تطرق عضو اللجنة القيادية لحزب العمال الكردستاني “مراد قره يلان” في مقابلة تلفزيونية معه على قناة “”STERK TV إلى جملة من القضايا المهمة في المنطقة والمسارات الخطيرة الناتجة عن هجمات الدولة التركية على مناطق الدفاع المشروع.
وتعقيباً على الحادثة التي جرت في “متينا” يوم الخامس من حزيران الجاري واتهام الكريلا بالتسبب بالحادثة أوضح “مراد قره يلان” قائلاً: الأمر اللافت في الموضوع هو أن إعلام الحزب الديمقراطي الكردستاني أعلن في اليوم الأول بأن طائرة حربية تركية استهدفت مدرعة عسكرية تحمل قوات البيشمركه، ولكنه عاد في اليوم الثاني وعكس الاتهام وأشار بأصابع الاتهام إلى قوات الكريلا.
إن هذه التهمة باطلة وظلم كبير، ويتوجب على الرأي العام الكردستاني وأهالي جنوب كردستان أن يدركوا أننا نتعرض للظلم والاتهامات الباطلة، ونحن على استعداد تام لكل ما يقع على عاتقنا من أجل أن تتوضح حقيقة ما جرى يوم الخامس من حزيران وكل ما يجري في منطقة متينا.
لقد قمنا بالتحقيق والدراسة في هذه الحادثة، وقد أكد الرفاق القادة في تلك المنطقة على أن قوات الكريلا لم يستخدموا أية أسلحة نارية فتاكة خارقة للدروع، مثل الصواريخ أو أية أسلحة من شأنها أن تلحق كل هذا الضرر بالآلية المدرعة وتتسبب بفقدان الجنود فيها لحياتهم، كل الأسلحة التي كانت بحوزة الرفاق هناك كانت أسلحة فردية خفيفة، حتى الرفاق هناك أبدوا استغرابهم من حدوث ذلك الانفجار!، ولكن من المهم أن ندرس ملابسات الحادثة بالكامل، وهي تتلخص في أن 5-6 طائرات استطلاع تركية كانت في الأجواء، والضرر الذي لحق بالآلية العسكرية والبيشمركة يدل تماماً على أن هذه الآلية تم استهدافها بـ “صاروخ”، ونتوقع أن تكون هذه الحادثة مؤامرة من العدو التركي بهدف الإيقاع أكثر بيننا نحن الكُرد، لذلك طلبنا أن يتم تشكيل لجنة مشتركة أو لجنة مستقلة للتحقيق في ملابسات الحادثة، وعلينا أن نكون يقظين أكثر ونسعى لتوضيح الحقيقة للرأي العام الكردستاني، لأن الحادثة تسببت بضحايا من قوات البيشمركة ولهم كل الحق في أن تتوضح الحقيقة؛ كما أنني أقول بأن أولئك البيشمركه الذين أصبحوا ضحية تلك الحادثة لا ذنب لهم فيما يجري، ونحن نعتبرهم شهداء وأتوجه بعزائي إلى أسَرِهم وأقاربهم كما أتمنى الشفاء العاجل لكل الجرحى.
