PYDآخر المستجداتالأخبارثقافةروجافامانشيت

  مدن ونواحي شمال وشرق سوريا تشهد فعاليات متنوعة بمناسبة يوم اللغة الكردية

شهدت مختلف مناطق شمال وشرق سوريا فعاليات متنوعة، بمناسبة يوم اللغة الكردية، مشددة على ضرورة الحفاظ على اللغة الأم من الاندثار.

بمناسبة يوم اللغة الكردية الذي يصادف اليوم، 15 أيار من كل عام، نُظم اليوم، العديد من الفعاليات والنشاطات الثقافية والفنية في مناطق متفرقة من شمال وشرق سوريا بإقليم الفرات والجزيرة، شارك فيها المئات من أهالي المنطقة، وممثلون عن هيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية لشمال سوريا والمثقفين والباحثين والطلبة والمدرسين.

  مدينة قامشلو

حيث نظم معهد إعداد المدرسين بمدينة قامشلو معرضاً للرسوم والتحف الفنية اليدوية، في مركز المعهد بحي البشيرية شرقي المدينة.

وضم المعرض ٨٨ لوحة فنية تحاكي واقع المرأة والطبيعة إلى جانب تراث المنطقة، إلى جانب أعمال يدوية مصنوعة من الطين، قدمت من قبل ٢٤ طالب/ـة من طلبة قسم الرسم في معهد إعداد المدرسين.

وعلى أنغام الموسيقى الكردية اختتم المعرض بعقد حلقات الدبكة من قبل المشاركين.

كما نظمت إدارة المدارس في مدينة قامشلو احتفالية لطلبة ومعلمي/ـات المدينة في صالة الشهيدة زلال منذر الرياضية.

الاحتفالية بدأت بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، تلاه إلقاء كلمة من قبل المعلمة حنان بكر التي هنأت في مستهل حديثها الطلبة والمعلمين بيوم اللغة الكردية، وقالت: “عبر التاريخ واجهت اللغة الكردية الفكر العنصري ومحاولات صهرها كثيراً؛ لأن محتلي كردستان سعوا إلى محو وصهر هذه اللغة قبل كل شيء لإبادة الكرد”.

وأشادت حنان بدور المثقفين والكتّاب الكرد في حماية اللغة الكردية من الصهر، وتابعت: “في سبيل حماية هذه اللغة حاول الكرد بشتى الوسائل التمسك بها عبر كتابة الملاحم التاريخية كملحمة مم وزين وأحمد خاني وقبلها أشعار ملاي جزيري وفقي تيران وغيرهم العديد من الشعراء الكرد المعروفين”.

وتخللها تقديم فقرات غنائية من قبل فرقة “روجوار” والفنان دانيش بوطان، وكذلك فقرة للدبكات الكردية من قبل فرقة طلبة المدارس، وعرض للكاراتيه.

 ناحية جل أغا

وفي ناحية جل آغا التابعة لمقاطعة قامشلو، نظمت إدارة المدارس معرضاً، سلطت فيه الضوء على تراث مكونات الناحية، في مدرسة الشهيدة شهرزاد بقرية ديرو كفنكي.

وضم المعرض أدوات كانت تستخدم في النسج والغزل وأدوات طحن الحبوب وحجر الرحى والجرن، بالإضافة إلى عرض الزي الفلكلوري المحبوك والمطرز باليد، إلى جانب عرض الفخار وأداة صنع الزبدة والتي تدعى السقا (مَشك)، إلى جانب قسم خاص بالأدوات الموسيقية القديمة كالناي (البلور) والطنبور.

وتخللها عرض مسرحية تحاكي المجتمع الطبيعي من قبل طلاب مدرسة الشهيدة شهرزاد.

هذا وسيستمر المعرض حتى مساء الغد.

 مدينة الحسكة

أدلى المجمع التربوي في ناحية تمر بمقاطعة الحسكة ببيان إلى الرأي العام، بهذه المناسبة، قرئ أمام مقر المجمع التربوي في ناحية تل تمر، من قبل المدّرس في المجمع، رودي روسو، هنأ فيها المجمع القائد عبد الله أوجلان، والشعب الكردي وأسر الشهداء وكافة الطلبة والمدرسين في مدارس الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا بمناسبة يوم اللغة الكردية.

 مدينة كوباني

نظم طلبة جامعة كوباني احتفالاً بالمناسبة، على خشبة مسرح مركز باقي خدو للثقافة والفن بمدينة كوباني.

بدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، تلته كلمة للرئيسة المشتركة لجامعة كوباني، شيرين مسلم، تحدثت فيها عن أهمية يوم اللغة الكردية، وأشارت إلى الإبادات التي تعرض لها الكرد، والمجازر التي ارتُكبت بحقهم.

ونوه أنه يقع على عاتق الشعب الكردي اليوم مسؤولية كبيرة للحفاظ على اللغة الكردية من الاندثار، والدفع نحو ترسيخها نظراً لما يمر به الكرد في شمال وشرق سوريا من فرصة تاريخية، وقالت: “فإذا قضي على لغتنا يقضى علينا، لهذا علينا أن نسعى ليكون كل يوم نعيشه يوماً للغتنا الأم”.

وخلال الحفل عرضت جامعة كوباني استطلاعاً للرأي حول مدى الإقبال على تعلم اللغة الكردية، وكانت النتائج تميل إلى أن أغلبية من تم سؤالهم يسعون ويحبون تعلّم اللغة الكردية.

وستشهد مدينة كوباني، مساء اليوم، فعالية واحتفالية فنية للاحتفال بيوم اللغة الكردية، ستنظم في ساحة الشهيد عكيد بمدينة كوباني.

ويحتفل الشعب الكردي في 15 أيار من كل عام بيوم اللغة الكردية، منذ أن خصص المؤتمر الوطني الكردستاني يوماً للغة الكردية عام 2006، كونه يصادف تاريخ إصدار أول عدد لمجلة “هاوار” الأدبية الكردية، التي أسسها جلادت بدرخان في دمشق، وصدر عددها الأول في الـ 15 من أيار عام 1932.

كوباني
زر الذهاب إلى الأعلى