كثفت هيئة التربية والتعليم الإجراءات والاستعدادات لاستقبال العام الدراسي الجديد في مناطق شمال وشرق سوريا، ومع افتتاح المدارس وبدء العملية التعليمية وبما أن التعليم هو الركيزة الأساسية في بناء المجتمعات والمسار القويم في صناعة التطور والأخلاق والأمجاد بين الأمم؛ كان لابد لنا من الوقوف على تحضيرات واستعدادات العام الدراسي الجديد من قبل هيئة التربية والتعليم في روجافا.
للإجابة عن هذه التساؤلات والاستفسارات حول حلول العام الدراسي الجديد 2019 / 2020وخطة عمل هيئة التربية والتعليم، أجرت صحيفة الاتحاد الديمقراطي لقاءاً مع محمد صالح عبدو الرئيس المشترك لهيئة التربية والتعليم في إقليم الجزيرة والذي استهل حديثة بتهنئة كافة المعلمين والطلبة وأعضاء هيئة التربية والتعليم بمناسبة حلول العام الدراسي الجديد.
وأعقب التهنئة قائلاً: أعلنت هيئة التربية والتعليم الدوام الإداري في 1/ 9/2019 وبدء الدراسة وافتتاح المدارس بشكل رسمي في 15/9/2019 في هذه الفترة الممتدة بين اسبوعين سيجري استكمال فرز المعلمين وتسجيل الطلاب الجدد، وتنظيف المدارس وتجهيزها وتجديد الأرشيف واستكماله، مع استكمال كافة الأعمال التي تحتاج إليها إدارات المدارس في العام الدراسي الجديد وكل ما يتعلق بالعملية التربوية للوصول إلى الشكل المطلوب، كما نوَّه: في هذا العام سنباشر بتدريس الصف الحادي عشر بعد إعداد المدرسين وتدريبهم وتأهيلهم على طرائق وأساليب التدريس وفي العام القادم يتم التهيؤ للتدريس الصف الثاني عشر” البكلوريا” وبذلك ستكون هيئة التربية والتعليم قد استكملت الدخول إلى جميع المراحل الدراسية الثلاثة، المرحلة الابتدائية والاعدادية والثانوية.
وأشار عبدو إلى أنه تم طباعة حوالي 3 ملايين كتاب وُزِّعَ مع بعض الكتب القديمة على إدارات المدارس التي بدورها ستقوم بتوزيعها على الصفوف الدراسية عند افتتاحها بشكل رسمي، وبذلك ستكون الكتب بين أيدي الطلبة في الوقت المحدد، وأضاف: نحن في هيئة التربية والتعليم نولي مسألة تجهيز المدارس وترميمها أهمية كبيرة لأن المبنى المدرسي من أهم أساسيات العملية التعليمية، وعاملاً مؤثراً من عوامل نجاحها، فكلما كان المبنى المدرسي ملائماً ومجهزاً بكافة سبل ووسائل الراحة فإنه سينعكس إيجاباً على العملية التعليمية، ومن هذا المُنطلق قمنا في العطلة الصيفية بترميم غالبية مدارس المنطقة، لأن بنيتها التحتية مهترئة غير نظامية، وخُصصت مبالغ كبيرة لذلك، حيث يقوم مكتب الأبنية المدرسية وبالتعاون مع لجان الإصلاح في المديريات بحصر كل الإصلاحات في المدارس وتجهيز كشوفات تقديرية ويتم متابعة الأمر.
لم تتوقف عملية الترميم والتجديد في المدارس أبداً وهي مستمرة بشكل دائم لا تنقطع، وما يقوم به مكتب الدراسات والتخطيط التابع لمكتب الأبنية المدرسية بوضع خطط أفضل وتحسين الخطط الموجودة حتى يقوم هذا المكتب بإنجاز كل الاصلاحات في وقت أقصر وبتكاليف أقل وشملت كافة مدارس إقليم الجزيرة.
وتابع: الأكاديميات التربوية وجامعة روج آفا تقوم بأعمالها والواجبات المترتبة عليها بشكل مستمر وهي الآن جاهزة للعام الدراسي الجديد. وتطرق في حديثه عن الاحصائيات لعدد المدارس والمعلمين والطلبة إلا أن هذه الإحصائيات تعود إلى العام السابق في بداية العام الدراسي 2019/ 2020 سوف تكون لدينا احصائيات عن عدد المدارس والطلبة والمعلمين وعندها يمكن توزيعها على الإعلام بشكل دقيق، كما تناول مسألة اللباس المدرسي وبصدده قال: بسبب الأوضاع والأزمة التي نعيشها ومراعاة الظروف المعيشية للأهالي لم نفرض اللباس المدرسي الموحد إلا أننا هذا العام أخذنا مسألة اللباس المدرسي بعين الاعتبار حيث جهزت الهيئة نماذج للألبسة المدرسية للجنسين ذكور وإناث وتقوم بعض اللجان بدراسة هذه النماذج وتحسينها، عندما تنتهي هذه اللجان من عملها بشكل نهائي ونتوصل إلى الزي المطلوب سوف نعلن عن ذلك ولكن هذه العملية ستتأخر وقد لا نتمكن هذه السنة بتوحيد اللباس المدرسي.
واختتم محمد صالح عبدو حديثه بالقول هدفنا الأول هو تعليم أبناءنا في كافة جوانب الحياة التعليمية والاجتماعية والسلوكية والنفسية ليكونوا قادرين على التكيف واكتساب المهارات والمعلومات لمواكبة التطورات العلمية وبناء مجتمع أخلاقي متطور مبني على أسس وقواعد الديمقراطية.
