الأخبارمانشيت

محمد: الشعب العفريني في الشهباء ينظم نفسه لإتمام روح المقاومة في عفرين

في بداية الأزمة السورية وتركيا تجهز عتادها ومعداتها العسكرية لاحتلال عفرين اعتقاداً منها بأن عفرين مدينة تابعة لها بموجب الميثاق الملي الذي بدأ فيه العثمانيين واليوم اردوغان يريد إكماله بهذه الكلمات بدأت جيهان محمد نائبة هيئة العلاقات الدبلوماسية في مقاطعة عفرين لصحيفة الاتحاد الديمقراطي.

استهلت محمد حديثها بالقول: “من خلال حركة المجتمع الديمقراطي الشعب في عفرين وعموم روج آفا قام بتنظيم نفسه، ونحن في صدد مؤتمر حركة المجتمع الديمقراطي الثالث تحت شعار “المجتمع المنظم الحر نضمن النصر” نقول بأن طيلة السبع سنوات عفرين استطاعت حماية نفسها من خلال التنظيم.

متابعةً؛ أن حركة المجتمع الديمقراطي بدورها استطاعت أن تنظم الشعب في روج آفا وشمال سوريا من خلال المؤسسات والإدارات الذاتية الديمقراطية التي تم انشاؤها، إلى جانب تنظيم المرأة؛ فالمرأة في عفرين وصلت إلى أعلى المستويات من الوعي من خلال انضمامها للتدريب، مؤكدةً أن مشاركة المرأة في جميع المجالات “المجالس، الرئاسة المشتركة، في صفوف القتال” دليل على تنظيمها ووعيها التام، لذا اردوغان من خلال هجومه على عفرين بتاريخ 20-1-2018 كان هدفه القضاء على الحركة والقضاء على إرادة الشعب الكردي في عفرين كما كان يقول اردوغان مقولته الشهيرة: “إن وجد كردي في أفريقيا سأعمل للقضاء عليه”.

وأشادت محمد إلى أنه بالرغم من هبوط الاقتصاد التركي إلا أنها جاهدت بكل طاقاتها للملمة نفسها وذلك من أجل إبادة الكرد وللقضاء على حركتهم وإرادتهم في عفرين وعموم الشمال السوري ولأنها تَعتبر الكرد عدوها اللدود، لذا نستطيع القول كل تخوف تركيا من الكرد هو من تنظيمهم ومشروعهم الديمقراطي.

وفي سياق متصل أضافت محمد أن تركيا من خلال التغيير الديموغرافي في عفرين تهدف إلى إضعاف إرادة الكرد، ولخلق الفتنة بين المكونات من خلال العمليات التي تقوم بها من سلب ونهب واعتقالات واختطاف، فجيش الاحتلال التركي ومرتزقته في الآونة الأخيرة قامت باختطاف امرأتين من عشيرة العميرات وذلك لزرع الفتن، ولكن حركة المجتمع الديمقراطي إلى جانب الإدارة الذاتية الديمقراطية الذين يتبنون مشروع الأمة الديمقراطية والتي تعطي جميع المكونات السورية وشعوب المنطقة حقوقها لا تسمح بخلق هكذا مثل هذه الأمور، وبالنسبة لمقاومة العصر “مقاومة عفرين” فهي دخلت مرحلتها الثانية بعد مقاومة دامت 58 يوماً، المقاومة التي أبداها الشعب في عفرين، شعبنا يبني نفسه من جديد من أجل إتمام روح المقاومة والرجوع إلى أرضهم بشكل منظم ومدرب.

واختتمت جيهان محمد حديثها برسالة يوجهها الشعب العفريني إلى اردوغان قائلةً: “تركيا بتجهيزاتها العسكرية الجديدة تريد التحكم في إدلب، والهجوم على كوباني والجزيرة، ولكن الشعب بصموده وإرادته القوية لن تسمح لتركيا بتكرار ما حدث في عفرين، فرسالة الشعب العفريني عند خروجها من عفرين واستقرارهم في مناطق الشهباء دليل على أن الشعب متمسك بأرضه ويرفض الاحتلال التركي وسيقوم بجهيز نفسه للعودة إلى عفرين، وهم في خضم روج المقاومة وسيقاومون إلى جانب وحدات حماية الشعب والمرأة لتحرير أراضيهم، وفي النهاية “تركيا التي دمرت رفات شهدائنا الذين ضحوا بحياتهم فالشعب اليوم يخوضون أقوى مراحل المقاومة بروج “آفستا وبارين” وسيحررون عفرين أن شاء اردوغان أم أبى.

زر الذهاب إلى الأعلى