بصدد الحوار السوري السوري وآخر المستجدات السياسية على الساحة السورية عموماً، أجرت مراسلة موقعنا لقاءً خاصاً مع “الدكتور محمد البنيان رئيس الهيئة الوطنية العربية”.
هذا وبيّن الدكتور محمد البنيان في بداية اللقاء؛ أن الوضع السياسي متأزم في الآونة الأخيرة وخاصة في ظل تهديدات الدولة التركية المحتلة على مناطق شمال وشرق سوريا.
وتابع: “نحن كمكونات شمال وشرق سوريا لا نستطيع التعويل على أياً من القوى الخارجية لدعم موقف أبناء المنطقة وحمايتهم، خاصة وأن لنا تجربة من القوى الأمريكية والروسية في عفرين, حيث أصبح لدينا مؤشر واضح أن من يحمي مناطق شمال وشرق سوريا هو تكاتف المكونات بين بعضها البعض من كرد وعرب وسريان…”.
وحول الحوار السوري السوري، أكد البنيان بالقول: “علينا الاتجاه نحو الاجتماعات ومواصلة التفاهمات مع دمشق”.
وتابع: “نحن كأبناء المنطقة وكإدارة ذاتية ديمقراطية، وكأحزاب سياسية منذ بداية الأزمة السورية كان لدينا قراءة واضحة وحقيقية للواقع الذي نعيشه، لذلك اتجهنا لبناء هيكلية تنظيمية لخدمة المواطن إلى أن يتم التفاهم مع دمشق وكان حصيلتها الإدارة الذاتية الديمقراطية”.
وأكد البنيان: أن من يحل المشاكل والقضايا هم السوريون أنفسهم وبكافة مكوناتهم, لذا علينا الاتجاه نحو دمشق للحوار والتفاهم معها حول النقاط والمشاريع التي تضمن حقوق المواطنين وكافة مكونات المجتمع السوري وبكافة طوائفه, وكيفية تحويل القطر من النظام المركزي إلى اللامركزي لضمان حقوق كافة المكونات”.
ونوه في معرض حديثه: “أن بعض النقاط التي طرحتها الحكومة السورية مع الإدارة الذاتية ومن الهيئة الوطنية العربية لا مانع لنا حولها, إنما نحن أيضاً لدينا نقاط يجب على الحكومة السورية أخذها بعين الاعتبار وصياغة الدستور على أساسها ومن بينها ضمان حقوق المواطنين وأيضاً حل كافة القضايا”.
وشدَد بالقول: “العدو التركي حلمه إعادة السيطرة على الأراضي السورية التي كانت تتبع للدولة العثمانية, حيث أن الخطر التركي هذا لن يزول إلا بالتفاهمات السورية السورية، والحل الأمثل لهذه الازمة هو الحوار”.
واختتم “الدكتور محمد البنيان رئيس الهيئة الوطنية العربية” حديثه بالقول: نحن كهيئة وطنية عربية نؤيد الحوار السوري السوري، ومستعدون له ولأي دعم سياسي لهذه الخطوة لإنهاء الأزمة السورية”.
أجرت اللقاء: دلال أحمد
