PYDآخر المستجداتسوريةسياسةمانشيت

محمد أمين: سلطة دمشق تعبث بمصير آلاف السكان في أحياء الشيخ مقصود

تشير التقارير الواردة من أحياء الشيخ مقصود والأشرفية إلى تدهور الوضع الإنساني هناك نتيجة تغول السلطة السورية في حصار الحيين ومنع دخول أبسط المواد الحياتية عنهما في مسعى منها لجعل تلك المناطق سجناً انفرادياً رغم معاناة سكان هذه المناطق أصلاً من التهجير القسري على يد جيش أردوغان ومرتزقته، وللاطلاع أكثر على وضع الحيين وقاطنيهما، راسل الموقع الالكتروني لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD “محمد أمين عليكو” الرئيس المشترك لبلدية الشعب في أحياء الشيخ مقصود وعضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي.

وحول الوضع الانساني لأحياء الشيخ مقصود والأشرفية، قال محمد أمين عليكو: يعاني سكان الحيين من نقص حاد في جميع المواد الأساسية للحياة بمختلف مسمياتها بسبب الحصار الخانق الذي تفرضه الفرقة الرابعة منذ أكثر من عشرة أشهر وازداد هذه الحصار تحديداً بعد الزلزال المدمر الذي حدث بتاريخ السادس من شباط المنصرم.

وأضاف: قضية الحصار وطريقة تعامل حواجز سلطة دمشق مع المواطنين لم يعد خافياً على أحد، فهناك المئات من التقارير والبيانات والتصريحات التي تخص محاصرة الحيين وتتعلق بأسلوب هذه الزمرة الأمنية التابعة للفرقة الرابعة وتعاملها مع الشعب السوري وخاصة في أحياء الشيخ مقصود والأشرفية ومناطق الشهباء حيث مهجري مدينة عفرين المحتلة.

وفي هذا السياق أشار الرئيس المشترك لبلدية الشعب في أحياء الشيح مقصود “أمين عليكو” إلى أن توحش هذه الزمرة طال حتى “بواري الصرف الصحي”، فمنذ شهرين لا يسمح حاجز العوارض بدخول مواد ترميم أو تغيير هذا الجانب الحياتي الهام،

ونوَّه “عليكو” إلى أن بلدية الشعب حذرت خلال مؤتمرها الصحفي بتاريخ 25 شباط و 16 نيسان، من خطورة وضع المباني المتضررة التي تتجاوز 439 مبنى وبحاجة ماسة إلى إعادة تأهيل وترميم شبكة مياه الشرب والصرف الصحي وأن توقف أعمال إعادة تأهيل البنية التحتية في الحيين خطر على السلامة العامة.

وتابع: لكن وعلى مدار أربعة أيام لم تسمح الفرقة الرابعة بدخول بواري الصرف الصحي المخصصة لاستبدالها بالأنابيب التالفة نتيجة الزلزال المدمر الذي تسبب بتسرب المياه إلى أساسات الأبنية وبالتالي سيؤدي إلى هبوطها وانهيارها فوق رؤوس ساكنيها كما حصل في المبنى المؤلف من خمسة طوابق بتاريخ 22 / 1 / 2023 والذي أدى إلى فقدان 16 مواطناً لحياتهم

واعتبر “أمين عليكو” أن هذا الحصار إنما يدل على شوفينية وديكتاتورية حكومة حزب البعث السوري والأجهزة الأمنية المرتبطة بها تجاه الشعب الكردي ومكونات شمال وشرق سوريا.

ورأى أن الحصار يأتي بقرار سياسي من حكومة دمشق غير العابئة بحياة المواطنين السوريين في هذه المناطق،

وأوضح: للأسف أكثر من 250 ألف نسمة من سكان أحياء الشيخ مقصود والأشرفية يعيشون الخوف من خطر سقوط الأحجار وانهيار المباني المتضررة بسبب حصار الفرقة الرابعة أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية وجامعة الدول العربية.

وأكد “محمد أمين عليكو”، أن السياسة التي تتبعها سلطة دمشق في التعامل مع المواطنين منذ أكثر من خمس سنوات لم ولن تؤدي إلى أي كسر لإرادة الأهالي الذين ضحوا بفلذات أكبادهم في سبيل هذا الوطن ولن تؤدي إلى إخضاعهم لتبعيتها مجدداً.

محمد أمين عليكو وفي ختام حديثه دعا السلطة السورية إلى التخلي عن ذهنية “إمَّا أنا أو لا أحد” القديمة، والاعتراف بوجود قوى ديمقراطية تمتلك مفاتيح الحل السوري للوصول إلى سوريا ديمقراطية تتمتع فيها جميع المكونات بحقوقهم الكاملة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى