الأخبارمانشيت

محلل أمريكي: من سيوقف الأخطبوط التركي؟


توقع الدكتور ثورو ريدكرو ـ و هو محلل أمريكي للنزاعات العالمية حاصل على درجة الدكتوراة في تحليل النزاعات وحلها ـ في مقال له بموقع Kurdistan au féminin، أن” المواجهة بين تركيا وبقية العالم ستصبح حتمية في نوع من الحرب العالمية الثالثة”.
هذا واستنكر المحلل الأمريكي (ثورو ريدكرو) تواطؤ دول الغرب مع تركيا، وأشار إلى أن ذلك قد يؤدي إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة، والسكوت عن فتح تركيا لجبهة عسكرية جديدة خارج البلاد، من خلال دعم وتسليح أذربيجان ضد أرمينيا، وكذلك إطلاق تهديدات بالهجوم على مناطق روج آفا.
وقال ريدكرو: “بصفتي محلّلاً للنزاعات العالمية، أفترض أنه لم تتصرف أية دولة على نحو عدواني مثل الدولة التركية الحالية، فمنذ الرايخ الثالث في الثلاثينيات قائمة أفعال الدولة التركية غير قانونية، وغزواتها ودعمها للفوضى الدولية أمر مثير للجنون حقاً، والأكثر من ذلك أنها لا تتحمل العواقب، لأن تركيا تبتز أوروبا بملايين اللاجئين التي قامت بتسليحهم والتحكم بهم بحكم الأمر الواقع، وتختبئ وراء راية الناتو، وتمارس دائماً التهديد بالانضمام الكامل إلى المدار الجيوسياسي لروسيا كلما حاول الغرب تحميلها المسؤولية.


وتابع ريدكرو موضحاً: “وهذه السياسة الجنونية التي تمنح الديكتاتور التركي أردوغان التصريح بالسجن، وقصف أية منطقة في العالم ، وغزو أية دولة يريدها، دفعت نظام أردوغان إلى:
▪ إرسال جهاديين مدفوعي الأجر”مرتزقة سوريين” وناقلات الأسلحة إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق الوطني، والتهديد بالاستيلاء على الجزر اليونانية المطلة على بحر إيجه، والتنقيب عن الغاز الطبيعي في المياه اليونانية بشرق البحر المتوسط بطريقة غير شرعية.
▪ الاستمرار في احتلال أجزاء كبيرة من شمال سوريا “روج آفا”، بما في ذلك مدينة عفرين، حيث ترتكب الجماعات الإرهابية المدعومة من تركيا كل أنواع جرائم الحرب التي يمكن تخيلها، والقيام بغزو وقصف القرى في شمال العراق “جنوب كردستان” حسب الرغبة.
▪ أرسل آلاف المرتزقة التكفيريين من سوريا إلى أذربيجان ودفع لهم المبالغ بهدف مهاجمة آرمن أرتساخ.
▪ التمويل والتسليح والتحالف مع غالبية “الجماعات الإرهابية” في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كـ”داعش، القاعدة، النصرة، هيئة تحرير الشام، الإخوان المسلمون، حماس، بوكو حرام، لواء الحمزة، و لواء السلطان مراد، إلخ”، وتجدر الإشارة إلى أنه من المفارقات أن تركيا طوال هذا الوقت تسمّي المقاتلين الكرد الذين يقاومون محاولات الإبادة الثقافية والعرقية التي تقوم بها تركيا بحقهم بـ “الإرهابيين”.
وفي هذا السياق أضاف ريدكرو محذراً: “إن التداعيات الجيوسياسية لأفعال الدولة التركية ستكون هائلة، كما أن أوهام العثمانيين التوسعية الجديدة خلقت تحالفاً كبيراً لمواجهتها، يتكون من فرنسا، مصر، اليونان، قبرص، روج آفا، أرمينيا، الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية، العراق، البحرين وحتى الهند، وبالمقابل انضمت تركيا إلى محور الإرهاب “أذربيجان وقطر وباكستان والصومال وحركة طالبان الأفغانية” وجميع الجماعات الإرهابية على هذا الكوكب.
وأضاف ريدكرو أيضاً “الوضع معقد بسبب حقيقة أن تركيا تعتمد على ألمانيا لحمايتها اقتصادياً، وعلى الولايات المتحدة لحمايتها سياسياً من نتائج أفعالها، والدولتان تبيعانها الدبابات والمروحيات التي يستخدمها في حروبها وفي معظم جرائم الحرب العسكرية التي ارتكبتها، وكذلك يزودها تجار الأسلحة الصغار من المملكة المتحدة بالصواريخ، وكندا تزودها بالطائرات بدون طيار.
واختتم ريدكرو حديثه التحليلي بالقول: “استناداً إلى هذه المعطيات فإن المواجهة بين تركيا وبقية العالم ستصبح حتمية في نوع من الحرب العالمية الثالثة.

زر الذهاب إلى الأعلى