أكدت مجموعة التضامن الدولية مع الشعب الكردي بأنها ستمارس ضغوطاً علنية على حلف شمال الأطلسي والمؤسسات ذات الصلة لوقف العدوان التركي الذي يستهدف الشعب الكردي.
وقد أصدرت المجموعة التي يترأسها كل من الناشطة في مجال حقوق المرأة الجنوب أفريقية (فضيلة محمد) والنائب السابق عن حزب اليسار الألماني (يورغن كلوت) بياناً هذا الأسبوع تحذر فيه من الاحتلال التركي وهجماته المستمرة ضد أجزاء كردستان, وأوضح النائب السابق (كلوت) بأن هجمات الدولة التركية على جنوب كردستان وشمال وشرق سوريا والتهديد بمزيد من العمليات العسكرية تحدث في ظل الحرب الأوكرانية, مشيراً إلى أن أردوغان استغل طلب السويد وفنلندا للانضمام إلى الناتو, وأيضاً العداء بين الناتو وروسيا, ضد الشعب الكردي, مؤكداً بأن حلف الناتو يلتزم الصمت لأنه يحتاج إلى تركيا لمحاربة روسيا ودعم أوكرانيا, لذلك أعطى الناتو أردوغان الضوء الأخضر لمهاجمة الكرد.
وأشار (يورغن كلوت) إلى أن مجموعة التضامن الدولية مع الشعب الكردي دعت حلف الناتو والمجتمع الدولي للضغط على الحكومة التركية من أجل وقف هجماتها ضد الكرد, معتبراً أن انتقاد وزيرة الخارجية الألمانية (أنالينا بربوك) لتركيا أثناء زيارتها الأخيرة لأنقرة أمراً إيجابياً, وأضاف:
سنتصل بها وسنطلب بالطبع لقاءً, لأنها كعضوة في الحكومة الألمانية لعقود من الزمان، وهذه هي المرة الأولى التي يعارض فيها مسؤول ألماني السياسة التركية, وبصفتها سياسية ألمانية تطالب باحترام حقوق الإنسان.
وبدورها قالت الناشطة الجنوب أفريقية (فضيلة محمد ):
بدأت المجموعة في المقام الأول بالتحرك رداً على الهجمات التركية المستمرة على الشعب الكردي, وكان ذلك مهماً إزاء الحرب المتصاعدة التي يشنها النظام التركي ضد الشعب الكردي, لقد اتفقنا على السعي للحصول على دعم الشخصيات في جميع أنحاء العالم لهذه المبادرة على وجه الخصوص، من غير المقبول أن تمنح الحرب في أوكرانيا أردوغان الفرصة لمواصلة هجماته ضد الشعب الكردي مع الإفلات من العقاب, لهذا حاولنا أن نضمن أن الأصوات الحساسة للعالم بأسره تتبنى موقفاً مشتركاً, ومن المهم تحقيق ذلك ضد النظام التركي.
وأوضحت (فضيلة محمد) بأنهم كانوا يحاولون إقناع حلف الناتو والمنظمات المهمة الأخرى من خلال ممارسة الضغط العام وتابعت:
يجب أن يتوقفوا عن دعم عنف أردوغان ضد الشعب الكردي, إنه يستغل الوضع الحالي في أوكرانيا, نحن نعلم أن أردوغان غير مهتم بإحلال السلام, وخطته هي مواصلة الحرب وزيادة نفوذه في الشرق الأوسط, لهذا نقول إنه يجب أن يتوقف.
وأكدت مجموعة التضامن الدولية مع الشعب الكردي بأنها ستواصل حملاتها دون انقطاع وستحاول ضمان مشاركة المزيد من الناس غيها, وأنها ستدخل في حوار مع السياسيين وجماعات المجتمع المدني الأخرى, وأشارت إلى إمكانية تنظيم مؤتمر للضغط على تركيا, وإرسال وفد إلى شمال وشرق سوريا وإقليم كردستان العراق.
