الأخبارمانشيت

مجلس النواب الأمريكي يعقد اجتماعاً خاصاً لدعم انتفاضة الشعب الإيراني

انطلقت الشعوب في إيران في انتفاضة ضد نظام الملالي في إيران؛ على خلفية التدخلات في الدول العربية والحالة الاقتصادية المزرية التي يعيشها المواطنون الإيرانيون، وبعد مرور أكثر من نصف شهر والمواطنون العزل في إيران بمختلف انتماءاتهم يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب والقمع من قبل آلة القمع الإيرانية، وعلى خلفية هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان في التظاهر السلمي؛ عقد اجتماع في مجلس النواب الأمريكي بطلبٍ من عضو لجنة الشؤون الخارجية “توم غريت” بشأن دعم انتفاضة الشعب الإيراني ضد نظام الملالي. وفي هذا الاجتماع أعلن نواب الكونغرس في كلماتهم تضامنهم مع المنتفضين في إيران، وإدانة أعمال النظام القمعية، وضرورة دعم إرادة الشعب الإيراني في تحقيق الحرية والديمقراطية.

وقال توم غريت؛ الذي ترأس الاجتماع في تصريحات له: “بينما آنا أقف هنا الآن، هناك في المدن التي لم يسمع الكثير من الأميركيين أسمائها، في أصفهان وكرج وتبريز ومشهد، وطبعاً في العاصمة طهران؛ يقف عشرات الآلاف من المواطنين ضد النظام الذي عمله لا يقتصر على تدمير الحرية فحسب بل أيضاً على الحياة نفسها. هناك من يقف ويدافع عن الحرية. الوقوف والدعوة إلى الحقوق الأساسية والكرامة الإنسانية؛

واليوم إني أقف إلى جانب صورة “حبيب خبيري” الذي كان قائد المنتخب الوطني السابق في كرة القدم لإيران. إنه أعْدِمَ برفقة 40 شخصاً آخر في عام 1984 بسجن (إيفين) لأنه كان لديهم الجرأة للاحتجاج على الحكومة، وكان يبلغ من العمر 29 عاماً، وهناك أدلة على أنه تعرض للتعذيب قبل إعدامه”. وكما قلنا سابقاً؛ أعدمت قوات الأمن التابعة للجمهورية الإسلامية في إيران أكثر من 000 12 شخص بين أعوام 1981 و 1984.

شخص آخر هي امرأة شابة بطريقة أو بأخرى تحولت إلى بطلة شعبية دولية أصبحت لدى اولئك المهتمين بأنه كان لديها الشجاعة للوقوف والاحتجاج في الثورة الخضراء في عام 2009؛ وإظهار أن حق الشعب الإيراني في تقرير مصيرهم عندما كانت تصور المشهد؛ قتلت في شارع أثناء إطلاق النار عليها. وكانت تبلغ من العمر 26 عاماً. ولا تزال الولايات المتحدة صامتة”.

نرى حالياً “شكر محمد زاده” الممرضة التي اعتقلت وسُجِنَتْ ومورس بحقها التعذيب بسبب مساعداتها الطبية للآخرين؛ أي الإخوة والأخوات ممن كان قوات الحرس الثوري تقمعهم همجياً في شوارع إيران؛ إنها تعرضت للتعذيب بشكل وحشي في السجن، وقضت فترة ملحوظة من 7 سنوات بالسجن ثم أعدمها برفقة ما يقارب 33 ألف آخر في العام 1988 ويُذكرُ أنها قضية عادلة، ويجب أن يُرْحَلَ نظام الملالي وكفى لحكمه”.

وبعد ذلك أدان عضو الكونغرس “جون كورتيس” الأعمال القمعية التي قام بها نظام الملالي ضد المنتفضين في إيران، وإغلاق مواقع التواصل الاجتماعي، وحجب الإنترنت من قبل النظام وأكد قائلاً: “إني أقف بجانب المحتجين في إيران … إنهم يستحقون بلداً تُحْتَرَمُ فيه حريتهم للتعبير عن معارضتهم. إنهم يستحقون حكومة على أساس المساواة والعدالة حتى يتمكنوا من تحسين حياتهم”.

وبدوره أكد النائب “تيد يوهو” في كلمة له قائلاً: “إذا نظرتم إلى النظام الإيراني منذ … السيطرة على الحكومة، فلن ترى أي شيء سوى إراقة الدماء والفوضى … انتفض الشعب الإيراني في عام 2009. لم تدعم الإدارة الأمريكية في ذلك الوقت الشعب الإيراني الذي طالب بالحقوق الأساسية … إنه من الصدمة بالنسبة الي أن النظام الإيراني يستخدم القوة القاتلة لسلب الحريات الأساسية من الشعب الإيراني”.

وكان “كيث روتفوس” متكلمٌ آخر للاجتماع الخاص لدعم انتفاضة الشعب الإيراني في الكونغرس الأمريكي وقال: “الشعب الإيراني الطيب يحتج على نظامٍ قمعيٍّ فُرِضَ عليه الاستبداد منذ ما يقارب أربعة عقود… منذ الثورة الإيرانية في عام 1979 اختار رموز النظام الحروب على الصعيد الدولي والإقليمي على حساب تعزيز اقتصاد محلي سليم وعلاقات سلمية مع جيران المنطقة”.

أما النائب “تيد باد” فقال في كلمة له: “الاحتجاجات التي بدأت الشهر الماضي مهمة ليس للشعب الإيراني فحسب بل للعالم أيضاً”. مضيفاً “بدأت الاحتجاجات في أعقاب الوضع الاقتصادي المتردي في إيران … لكنها تحولت إلى حركة عارمة تجاوز موضوعها المسائل الاقتصادية البحتة … ويهتف المواطنون: “نحن نقاتل ونموت، نستعيد إيران”، كما وأضاف بأن “الشعب الإيراني يحتج على النظام الحاكم بكل شجاعة، ويدعو إلى التغيير … ويجب أن نستمر في التعبير عن دعمنا لهؤلاء المحتجين في ايران والتأكد من أنهم يعرفون أننا ندعمهم”.

والنائب “جيف دنكان” هو المتكلم الآخر قال في تصريحات له: “أريد أن يعرف الشعب الإيراني أن شعب الولايات المتحدة … يقف إلى جانبه” وتجاهلت إدارة أوباما الشعب الإيراني، لكن حكومة ترامب قالت للشعب الإيراني: “نحن بجانبكم واقفين ضد الحكومة القمعية”.

كان “لوي غوميتر” متكلم آخر في الاجتماع؛ وأبرز إنجازات الانتفاضة وأكد: “يجب أن نهنئ الشعب الإيراني الذي أعلن وقال: “يكفي بعد …

وفي سياق ذي صلة قال “دينا روهرا بكر” رئيس اللجنة الفرعية للشؤون الأوروبية الآسيوية والتهديدات المحتملة لمجلس النواب فى كلمة له: “إننا نرسل الرسالة إلى الشعب الشجاع الموجود بالفعل في الشوارع لمعارضة نظام الملالي الدكتاتوري: “الشعب الأمريكي وقلوبنا معكم … ونحن سعداء بأن رئيسنا يضمن أيضاً أن العالم يعرف، نحن رسمياً بجانب الناس الذين يحاولون إسقاط الديكتاتورية في شوارع طهران، واستبدالها بحكومة ديمقراطية”.

وفي الإطار ذاته أكد “توم غريت” في خطابه الختامي قائلاً: “روحاني يمثل الملالي؛ ويسمه الاعتدالي؛ كأن نسمي “غوبلز” “بنازي” اعتداليّ. لا يوجد أي اعتداليّ في رموز هذا النظام”.

ثم أشار إلى الأعمال الإرهابية التي يقوم بها النظام في جميع أنحاء العالم، وأضاف: “حان الوقت لإنهاء هذا الوضع وهو كاف”. كما قال “إدموند بورك” (الفيلسوف الأيرلندي): “لكي نتغلب على الشر، يكفي أن الناس الطيبين لا يفعلون شيئاً”. فلذلك هذه المرة لن نبقى مكتوفي الأيدي”.

المصدر: وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى