الأخبارالمرأةروجافامانشيت

مجلس المرأة في شمال شرق سوريا يدعو كافة النساء لمساندة المرأة الأفغانية

أصدر مجلس المرأة في شمال شرق سوريا اليوم, الاربعاء, بياناَ تضامنياَ مع نساء أفغانستان لدعم مقاومتهن ضد حركة طالبان, وشارك في البيان جميع الأحزاب والمجالس والمؤسسات النسائية المتواجدة بالمنطقة, حيث تم قراءة البيان أمام مركز الثقافة والفن في مدينة قامشلو من قبل ” نجلاء تمو” عضوة منسقية المرأة في شمال وشرق سوريا.

وجاء بالبيان ما يلي:

اثر اعلان القوات الامريكية انسحابها من افغانستان في منتصف شهر آب عام 2021, تمكنت حركة طالبان المتطرفة من السيطرة على كامل جغرافية افغانستان ,ليجد الشعب الافغاني نفسه وحيدا في لقاء مع الخذلان في مواجهة قوات طالبان التي لم ولن توفر جهد لإعادة الشعب وبخاصة المرأة الافغانية إلى الدرك الاسفل من التخلف والتحكم والعجز وسلب الارادة, ففي الوقت الذي قطعت فيه المرأة الافغانية اشواطا في سبيل تطوير نفسها عبر نضال مديد وعمل دؤوب لنيل حريتها وتضمين حقوقها في ظل الحرية والامان النسبيين اللذين تمتعت بهما افغانستان خلال العقدين المنصرمين .

أشار البيان: “إلى أن المرأة الافغانية استطاعت تحقيق انجازات مشرفة وتثبيت حقوقها المشروعة وتمكنت من خلال تنظيماتها النسوية ان تضع حجر الاساس لنهضة مجتمعية ملفتة تقود لبناء مجتمع يتبنى قيم المساواة والحرية والعدالة , يكون للمرأة فيه مكانة مشرفة وتكون شريكا حقيقيا, ويكون لها حرية اختيار الحياة التي تليق بها وبجوهر كينونتها, وفي الوقت الذي يتم اعلان القرن الواحد والعشرين قرن المرأة في ظل الانجازات التي تحققت بيدها  وحقوقها التي استعادتها بنضال وسعي روي بدماء آلاف المناضلات في مختلف بقاع الارض”.

نوه البيان: “إلى أن حياة المرأة الافغانية تتعرض للتهديد ومنجزاتها تتعرض لخطر الزوال في ظل الملامح الاولية لحكم حركة طالبان واستهداف النساء بشكل خاص عبر الاحكام التي اعلن عنها والقيود التي فرضها على حياة المرأة الافغانية وحريتها وحقوقها التي حصلت عليها سواء في التعليم او العمل او تحديد مصيرها, مما يضعها في مواجهة مجهول ومصير مظلم ,سيكون له تبعاته ليس على المرأة الافغانية فحسب بل على المجتمع الافغاني ككل”.

وتابع البيان: “أن الانطلاق من كون قضية المرأة قضية واحدة اينما كانت وحيثما تواجدت ,وكونها قضية عابرة لكل الاطر وكل الحدود والتأكيد على ضرورة التضامن والدعم والايمان بأن نضال المرأة موروث تاريخي لكل النساء, يضع كافة المنظمات النسوية امام واجب اخلاقي لدعم قضية المرأة الافغانية  في مسيرة نضالها ومقاومتها للواقع الجديد المفروض عليها”.

وأضاف البيان: “إننا في مجلس المرأة في شمال وشرق وبروح ثورة المرأة في شمال وشرق سوريا والمنجزات التي حققتها بفضل دماء النساء المقاومات في سبيل حرية المرأة وحقوقها, نعلن دعمنا ومساندتنا  لنضال كافة النساء والحركات التحررية النسوية, ونخص بالذكر المرأة الافغانية في نضالها في وجه المد الظلامي المتطرف المستمد من العقلية الذكورية التي لا تعترف بدور المرأة وكينونتها واهميته في بناء المجتمع من جهة, وفي وجه السلطة السياسية والادارية الفعالة في بناء الدولة”.

واختتم البيان: “كما ندعو جميع المنظمات النسوية والحقوقية في العالم للوقف إلى جانب المرأة الافغانية وتقديم الدعم والمساندة لها في نضالها ضد التطرف والعنف المتمثل بحركة طالبان, كما نطالب المجتمع الدولي بكافة هيئاته المعنية بتحمل مسؤولياته في حماية النساء الافغانيات وعدم تركهن وحيدات في قلب العاصفة”.

إن ما تتعرض له المرأة الافغانية والشعب الافغاني, إنما هو رسالة إلى كل النساء وكل الشعوب التواقة إلى الحرية لضرورة تفعيل سبل التنظيم الداخلي والاعتماد على الطاقات الذاتية الكامنة لان الخلاص يبدأ من التنظيمي والتكاتف وينتهي بانتهائهم ويجعل المجتمعات والمرأة لقمة سائغة  وفريسة سهلة لكل طامع ومعتد .

معا من اجل عالم خال من العنف والتمييز والتطرف, عالم يليق بإنسانية المرأة وجوهرها الحقيقي, يتوج مسيرة نضالهم بالحرية والامان والاستقرار .

زر الذهاب إلى الأعلى