الأخبارمانشيت

مجلة فوكوس : عقوبات أمريكية شديدة في انتظار تركيا

مجلة فوكوس الألمانية ذكرت اليوم بانه منذ سنوات وتركيا تحاول اختبار العلاقات مع امريكا وجديتها ، والآن مجلس الشيوخ الأمريكي يعمل بجدية على إعداد لائحة للعقوبات ، وحسب الخبراء فان فرض العقوبات الجمركية على تركيا هي في شبه المؤكد .
شراء تركيا لنظام الدفاع الصاروخي الروسي S-400 والهجوم العسكري على شمال سوريا اغضب العديد من النواب الاميركيين ، طوال اشهر، هدد الكونجرس الأمريكي بفرض عقوبات على شريك الناتو بسبب عناد الحكومة التركية ، وفي نهاية اكتوبر اعتبر مجلس النواب الأمريكي لأول مرة وبأغلبية كبيرة بان المجازر بحق الأرمن انها إبادة جماعية ارتكبها الاتراك في زمن الدولة العثمانية .
قبل ايام هدد اردوغان واشنطن قائلاً اذا لزم الأمر فانهم سيغلقون قاعدة انجيرليك ومحطة رادار في كورسيك بوجه الاميركيين اذا دخلت العقوبات التي يطالب بها بعض مجلس الشيوخ الأمريكي على تركيا حيز التنفيذ .
وذكرت فوكوس بان ميزانية الدفاع الامريكية الأخير جاءت بعكس رغبة انقرة ، فالنقاش الذي طال الحديث فيه تم إقراره اخيراً ، والآن يجب ان تأتي العقوبات الامريكية فعلياً ، فقد تم إصدار قانون ترخيص الدفاع الوطني (NDAA) والذي يحكم ميزانية الدفاع ، مع تغيير واحد ولان تركيا استحوذت على نظام الدفاع الصاروخي S-400 الروسي والتي تعتبر خصم الناتو يجب ألا تسلم طائرات الشبح المقاتلة من طراز F-35 الى تركيا ، اضافة الى ذلك سيتم فرض عقوبات على الشركات المشاركة في مشروع خط الأنابيب التركي “تيار تركي” ، وسيتم رفع حظر الأسلحة الأمريكي المفروض على الجزء اليوناني من جزيرة قبرص . علماً ان تركيا في نزاع مع جمهورية قبرص منذ عام 1974 بعد اجتياحها العسكري لشمال الجزيرة .
يقول ماكس هوفمان من مركز Thinktank للتقدم الأمريكي في واشنطن: “بمجرد الانتهاء من العقوبات والتوقيع عليها ، لن يكون هناك عودة لبرنامج F-35”. “على الرغم من أن البيت الأبيض حاول منع مجلس الشيوخ من فرض عقوبات على تركيا “.
“لا أصدقاء خارج البيت الأبيض لتركيا في واشنطن” ، نعم للرئيس الأمريكي ترامب القول الفصل قبل أن تدخل العقوبات حيز التنفيذ ، وعليه أن يقر مشروع قانون مجلس الشيوخ. ورغم العلاقة الجيدة التي يشاع عنها بين ترامب وأردوغان ، فان اوزكر اونلويسارجيلي خبير تركي من صندوق مارشال الألماني (GMF) يعتقد أن العقوبات الأمريكية هي صفقة منتهية ، ولا يرى ان الصداقة بين الرئيسين ستكون كافية لمنع العقوبات ، حيث لا يوجد أصدقاء لتركيا خارج البيت الأبيض في واشنطن .
نوهت مجلة فوكس ان قانون كاتسا (CAATSA) ايضاً ستؤثر على تركيا ، هذا القانون المعروف بمواجهة خصوم امريكا والذي فرض حتى الان على ايران وكوريا الشمالية وروسيا ، والان يتم الحديث لإدراج اسم تركيا في القائمة ، وهذا من شأنه ان يؤدي الى حرمان تركيا من الحصول على الأموال من المؤسسات الدولية ، حظر الأسلحة والذخيرة المستخدمة في سياق العملية العسكرية التي تقوم بها في شمال وشرق سوريا ، كما يمكن معاقبة المؤسسات المالية مثل بنك هالك الحكومي والذي دعم عملية الغزو التركية .
تركيا الان في مأزق كبير حسب تعبير فوكوس فإذا حاولت تجب العقوبات الاميركية وتنفيذ شروطها فانها ستغضب القيادة الروسية وبذلك يمكن للحكومة الروسية ايضاً فرض عقوبات اقتصادية عليها كما فعلت في 2015 بعد إسقاط الطائرة الروسية في المجال الجوي التركي، بهذه الحالة سوف يتم ازعاج احدى القوتين واحتمال وقوع العقوبات يكبر .

زر الذهاب إلى الأعلى