الأخبارمانشيت

مجدولين حسن: لن يكون هناك مستقبلٌ لسوريا ما لم يتمّ الاعتراف بحقّ التّنوع المجتمعي، واللامركزيّة هي أحد أشكال تنفيذ هذا الحقّ

ضمن ملتقى الحوار السّوي –السّوري المنعقد في بلدة عين عيسى، ألقت مجدولين حسن من مجلس سوريا الدّيمقراطية ومن مدينة طرطوس كلمةً جاء فيها:

” الثورة السّوريّة كانت نتيجةً طبيعيّةً للإقصاء والتّهميش والفقر، فالّذين تمرّدوا على النّظام السّوري كانوا العاطلين عن العمل والفقراء، أمّا البرجوازيّون وأصحاب رؤوس الأموال فهم ما زالوا إلى الآن مرتبطين بالشّبكة الاقتصاديّة للنّظام، وهذا يعني أنّ للفقراء مصلحةٌ في هذه الثّورة، وأنّ هناك بعداً نمطيّاً لها وليس بعداً طائفيّاً كما يروّج البعض”.

وأكّدت مجدولين بأنّه لن يكون هناك مستقبلٌ لسوريا ما لم يتمّ الاعتراف بحقّ التّنوع المجتمعي والاختلاف، والتّفريق بين هذا الاعتراف وآليّات تنفيذه، واللامركزيّة هي أحد أشكال تنفيذ هذا الحقّ.

كما نوّهت مجدولين إلى أنّ النّظام لحدّ الآن لم يحاول وضع حلّس حقيقيٍّ لهذه الأزمة، بل على العكس قدّم المزيد من التّنازلات للخارج، وأجبر الشّعب على المصالحات، واستخدم الغذاء والدّواء والماء كأسلحة حربٍ ضدّ الشّعب السّوري، وحاصر المدن وقصف المدنيّين، وحرم الشّعب من أبسط الحقوق، وسجن الآلاف من المدنيّين وغيّبهم، ووقّع مصالحاتٍ مع من حمل السّلاح ودمّر مؤسّسات الدّولة، وما زال مستمرّاً في ادّعاءاته بأنّه يحارب الإرهاب.

واختتمت مجدولين كلمتها بالقول:

بعد سبع سنواتٍ وأكثر من الأزمة، أعتقد أنّ مستقبل سوريا لن يكون إلا بتطبيق تجربة شمال سوريا على سوريا ككلّ، أي اللامركزيّة، فعلى الرّغم من أن النّظام والمعارضة وبعض الأطراف الإقليميّة حاربوا هذه التّجربة، لكنّها استمرّت لأنّها منحازةٌ للشّعب السّوري وهذا هو سبب نجاحها.

زر الذهاب إلى الأعلى