الأخبارروجافامانشيت

مفوضة الولايات المتحدة تبدي إعجابها بالمساواة العرقية في شمال وشرق سوريا

أعربت مفوضة الولايات المتحدة للجنة الحرية الدينية(نادين ماينزا) عن إعجابها بالحرية الدينية والمساواة بين الجنسين في شمال وشرق سوريا(روج آفا), وذلك خلال تواجدها في هولير, حيث أن الأقليات الدينية والعرقية تأخذ مكانها في هياكل ومؤسسات الإدارة الذاتية وبشكل ديمقراطي دون إقصاء أي مكون من المنطقة, وأكّدت بأنها من خلال تقييمها ستمنح روج آفا علامات مثالية للحرية الدينية, حيث قالت خلال لقاء مع موقع (روداو الإنكليزي):

لا توجد قيود على الحق في ممارسة العقيدة, وجزء من سبب رغبتي في المجيء والبقاء لفترة طويلة في روج آفا هو فهم كيفية تشكيل الإدارة هناك, وكيف تعمل، وإمكانية تطبيق ذلك في أماكن أخرى.

وحول أكثر الأمور التي جذبت انتباه وإعجاب وفد لجنة الحرية الدينية الأمريكية خلال زيارته إلى شمال وشرق سوريا(روج آفا),قالت رئيسة اللجنة (نادين ماينزا):

أعتقد أن الشيء الأكثر إثارة الذي رأيته حق الناس في الحرية، سواء كانوا يعيشون في منطقة ذات أغلبية كردية أو منطقة ذات أغلبية عربية, لقد فوجئت بمدى تناسق الظروف مع الحرية الدينية، وفي الحقيقة أود أن أقول المساواة بين الجنسين أيضاً.

وعن رأيها بالشعب الكردي في روج آفا, أوضحت مايينزا بالقول:

لقد عزز الشعب الكردي هذه البيئة الديمقراطية, فقد بدأ مشروع الإدارة الذاتية في المناطق الكردية، لذلك أعتقد أن القصة غير المروية لما حدث في شمال وشرق سوريا وكيفية إنشاء الإدارة الذاتية التي تدعم الحرية الدينية والمساواة بين الجنسين, بالتأكيد بدأ هذا في المناطق الكردية، فبعد تحرير قوات سوريا الديمقراطية للمناطق من داعش، أقامت إدارة ذاتية, ولم تفرض نظام الحوكمة، لقد سمحت للناس بإقامة الحوكمة, حيث يكون لديهم رئيسان مشتركان (رجل وامرأة), ومن ثم تشكيل لجان والبدء فعلياً بتلبية احتياجات المجتمع بطريقة عززت التنوع العرقي والتنوع الديني وقبول بعضهم البعض, وخلق الظروف الفريدة لبقية مناطق الشرق الأوسط.

وقيّمت ماينزا زيارتها إلى الرقة قائلةً:

كان من اللافت للنظر أنه وبعد أسوأ الظروف التي عاناها الأقليات الدينية والنساء قبل ثلاث سنوات تحت حكم داعش، أصبحت الآن من أفضل الظروف للأقليات الدينية والنساء في الشرق الأوسط.

وتساءلت مايينزا: كيف حدث هذا في غضون ثلاث سنوات قصيرة في مكان مثل الرقة؟

انتابني الحماس لمدى قوة الإدارة هناك, والمجموعات النسائية قوية جداً, وهناك يحمي النظام القانوني حقوق الناس, فنظام الحكم في [روج افا] هو أكثر من مجرد عقد ندوات حول التسامح، وتشجيع التسامح, بل تم تضمين ذلك في العقد الاجتماعي والقوانين, وهذا هو سبب انتشار هذه الظروف في جميع أنحاء المنطقة.

وأضافت مايينزا:

قضيت الكثير من الوقت في المناطق العربية بشمال وشرق سوريا, لأنني شعرت أنه من المهم معرفة ما يحدث في المناطق العربية, والفكرة القائلة بأن الكرد يفرضون بطريقة ما أنفسهم في المناطق العربية ليست كذلك, فالعرب هم من يديرون المناطق العربية, وقد تمكنت من التحدث إليهم والحصول على وجهة نظرهم حول كيفية تطوير مشروع الإدارة الذاتية, لكني لا يزال هناك أشخاص متبقون يؤيدون أفكار تنظيم داعش, وبعض الناس متعاطفون مع داعش, وهناك أيضاً أشخاص متعاطفون مع النظام السوري, بالخلاصة هناك قوى مختلفة ترفض مشروع الإدارة الذاتية.

وعن تقييمها للمساواة العرقية أو الدينية في روج آفا, قالت مايينزا:

في المناطق العربية لا يوجد الكثير من التنوع الديني, لأن المسيحيين أجبروا على المغادرة، والأقليات اليزيدية غادرت خلال حكم داعش وعاد القليل منها, فعلى سبيل المثال في الطبقة أراد الناس عودة المسيحيين, وأنقذوا 25 منزلاً للمسيحيين, وأعتقد أن سبع عائلات مسيحية عادت، لكن تركيا قامت بالغزو, وأصبح المسيحيون قلقين من عدم الاستقرار, وذلك منعهم من العودة مرة أخرى, في تلك المناطق هناك المزيد من التنوع العرقي, وما رأيته هناك أن الرؤساء المشتركون من العرب والكرد أو الشركس والتركمان على الرغم من أن نسبتهم ضئيلة، إلا أنهم يحصلون على تمثيل, إذ تحرص الإدارة الذاتية على أن يكون لكل مكون أو عرق تمثيل فيها, لقد فاجأني ذلك.

ومن المتوقع أن تقوم لجنة الحرية الدينية بنشر تقرير عن زيارتها لروج آفا في نيسان القادم, وحول النتائج التي تم التوصل إليها والتي ستنعكس في هذا التقرير, أوضحت مايينزا بالقول:

أعتقد أنه سيكون هناك الكثير مما أقوله, بصراحة النتائج التي توصلت إليها تتوافق مع ما سمعناه من قبل ووجدناه من قبل, لذلك سأقول إن لدي المزيد من التفاصيل، وتتفق مع المعلومات التي حصلنا عليها حول شمال وشرق سوريا في العامين الماضيين, وقد نقوم بإعداد تقرير مختلف أو تقرير إضافي عن زيارتي إلى شمال وشرق سوريا, وجزء من النتائج سيكون في التقرير، وجزء منها قد يكون في بعض التقارير المستقلة الأخرى, فنحن نقوم بالكثير من هذه التقارير في المفوضية.

كما تحدثت مايينزا عن تخوف الناس في مناطق عين عيسى والمناطق الأخرى من هجوم تركي جديد, وقالت:

هناك خوف كبير من قبل الإدارة الذاتية والمواطنين من هجمات تركية محتملة, وتوصياتنا للحكومة الأمريكية هي منح الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا اعترافاً سياسياً, ورفع العقوبات وإدراجها في الحلول السياسية لسوريا بأكملها, والضغط على تركيا للانسحاب, وأعتقد أن أهم شيء يمكنني القيام به هو إحاطة أعضاء رئيسيين في الإدارة [الأمريكية]، وأعضاء رئيسيين في الكونغرس بالوضع, لقد تحدثت بالفعل مع بعض الأشخاص المهمين حقاً, ويخطط بعض كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية للتحدث معي في الأسابيع المقبلة, وسأقدم المعلومات التي حصلت عليها لهم للتأكد من أن الإدارة الأمريكية لديها نفس المعلومات, ولدى الناس في روج آفا فهم لتكاليف انسحاب القوات الأمريكية، وما قد يعنيه ذلك بالنسبة للأقليات الدينية، وماذا سيعني ذلك لسوريا وللمنطقة بأكملها, وبالتأكيد سنؤثر كلجنة على ذلك, ولكننا نعلم أيضاً أن الولايات المتحدة في هذا الوقت لن تسحب قواتها من سوريا.

زر الذهاب إلى الأعلى