الأخبارمانشيت

مايكل روبين يدعو بايدن لشطب حزب العمال الكردستاني من قائمة الإرهاب

بايدن: اشطب حزب العمال الكردستاني من قائمة الإرهاب. كافئ الحلفاء وكُن صانع سلام، وأَخْبِرْ تركيا أن عصر التحريض العرقي قد ولى.

أشار الدبلوماسي الأمريكي السابق “مايكل روبين” إلى أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكية “أنطوني بلينكين” بعد لقائه نظيره التركي (مولود جاويش أوغلو) في الشهر الماضي تخفي مشكلة منطقية، فقد وعد بلينكن بالتنسيق والتعاون في جهود محاربة المنظمات الإرهابية مثل تنظيم داعش وحزب العمال الكردستاني.

ووصف هذه التصريحات بأنها قد تكون لغة دبلوماسية نموذجية، لكنها لا تحجب المشكلة الحقيقية.

وقال روبين في مقالة له لصحيفة (واشنطن إكزامينير):

إن هزيمة داعش وحزب العمال الكردستاني أمران متناقضان، فقد ضحى الكرد السوريون بأكثر من 12000 شهيدا في محاربة داعش في الوقت الذي كانت تركيا وفصائلها السورية تدعم التنظيم الإرهابي، ومع ذلك سواء في سوريا أو السويد يتذرع أردوغان بحزب العمال الكردستاني في حق النقض ضد عضوية السويد في الناتو.

وبدلاً من رضوخ الغرب لابتزازات تركيا، فقد حان الوقت لاعتراف دول الغرب بأن الكرد السوريين (بغض النظر عن انتمائهم) ليسوا سوى حلفاء في الحرب ضد الإرهاب والنضال من أجل الديمقراطية.

وأضاف روبين:

كما خلصت بلجيكا إلى أن حزب العمال الكردستاني ليس جماعة إرهابية، فبصراحة يجب على الولايات المتحدة أن تحذو حذوها، فقد جاء تصنيفه كجماعة إرهابية عندما أراد الرئيس (بيل كلينتون) إبرام صفقة أسلحة بمليارات الدولارات مع تركيا، ومن المفارقات أن هذا الأمر جعل حزب العمال الكردستاني ضحيةً مرتين:

أولاً: من خلال وصمه بالإرهاب.

وثانياً: من خلال منح تركيا الأسلحة لإبادة ليس فقط أعضاء الحزب، وإنما المدنيين والمزارعين العاديين الكرد.

وأوضح روبين أن وزارة الخارجية الأمريكية منعت البيت الأبيض من الاعتراف بالإبادة الجماعية التركية للأرمن، ولكن أخيراً قام الرئيس (جو بايدن) ببساطة بالاعتراف بها، وكذلك فعل الرئيس الفرنسي (إيمانويل ماكرون)، والبابا (فرانسيس) و(البوندستاغ) البرلمان الألماني، ومجلس الدوما الروسي ودول أخرى، وغضب أردوغان من هذه الخطوة لكنه لم يفعل شيئاً في النهاية، وبغض النظر عن نوبات الغضب القومية فأردوغان يحتاج إلى العالم الخارجي أكثر مما يحتاج العالم لتركيا.

وأكد روبين أن السلام لن يكون ممكناً إذا تبنت واشنطن كراهية أردوغان غير العقلانية لحزب العمال الكردستاني، وقال:

لا ينبغي لصناع السياسة أن يقبلوا مخاوف أنصار تركيا في وزارة الخارجية الأمريكية أو مراكز الأبحاث، فقد كان (تورغوت أوزال) الذي هيمن على السياسة التركية كرئيس للوزراء ورئيس للبلاد بين عامي 1983 و 1993، مستعداً للتفاوض مع حزب العمال الكردستاني حتى أصابته نوبة قلبية، وبعد ثلاثين عاماً حان الوقت للتعرف على حكمته.

وفي ختام مقالته قال روبين:

حان الوقت لتصحيح مسار كبير في سياسة الولايات المتحدة في شرق البحر الأبيض المتوسط، فقط عندما تدرك واشنطن أن الكرد السوريون هم أفضل حليف لأمريكا في منطقة مضطربة، وتتوقف عن الاستسلام للابتزاز التركي، يمكن لنظام جديد أكثر سلاماً أن يسود سواء داخل تركيا أو في جميع أنحاء المنطقة.

ودعا روبين الرئيس بايدن قائلاً:

بايدن، اشطب حزب العمال الكردستاني من قائمة الإرهاب. كافئ الحلفاء وكُن صانع سلام، وأخبِرْ تركيا أن عصر التحريض العرقي قد ولى.

زر الذهاب إلى الأعلى