الأخبارالعالممانشيت

مايكل روبين: محاولة الدبلوماسيين الأمريكيين استرضاء أردوغان وحكومته دائماً هو أمر خاطئ

أكد الدبلوماسي الأمريكي السابق (مايكل روبين) أن الحكومة التركية تتذرع بتفجير اسطنبول للقيام بعملية عسكرية مخطط لها مسبقاً للقضاء على الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، ولإثارة الرأي العام التركي ضد الولايات المتحدة، مشيراً إلى تصريحات أردوغان المتكررة عن دعم أمريكا لقوات سوريا الديمقراطية في قتالها ضد تنظيم داعش.

وأوضح روبين أنه ومنذ تأسيس الجمهورية التركية يمارس قادتها التمييز ضد الكرد في البلاد، وقال في مقالة له:

سعى الأتراك إلى قمع الهوية العرقية والثقافية الكردية، وكان عبد الله أوجلان قد انفصل عن اليساريين الأتراك وأسس حزب العمال الكردستاني ضد هذه البيئة والعنصرية الصريحة، والولايات المتحدة لم تصنف حزب العمال الكردستاني في البداية على أنه جماعة إرهابية، ولكنها فعلت ذلك في عام 1997 لأن أنقرة طلبت منها ذلك كشرط لبيع أسلحة بمليارات الدولارات.

أضاف روبين:

تواصل أردوغان مراراً مع حزب العمال الكردستاني اعتقاداً منها أن تبنّيه الإسلاموية قد يشكل رابطاً مشتركاً، وأن الكرد قد يقدمون له الدعم الانتخابي، حتى أن أعضاء حزب العمال الكردستاني وافقوا على إلقاء السلاح والانتقال إلى سوريا، والآن شكوى أردوغان من أن أعضاء حزب العمال الكردستاني يعيشون في شمال سوريا هو خداع  لأنه هو من أرسلهم إلى هناك كجزء من اتفاقية  السلام بين الطرفين، والآن تشاؤم أردوغان وعدم نزاهته عميقة، حيث أنه لقد وعوداً لا تعد ولا تحصى للكرد الأتراك قبل كل انتخابات، وقيامه بالتراجع عنها بعد ذلك في نهاية المطاف، ونتيجة لذلك رأى كرد  تركيا يصوتون بجدية لصالح حزب الشعوب الديمقراطي HDP , وتجاوز الحزب عتبة العشرة بالمائة لتخفيف قبضة أردوغان على البرلمان، ولكن أردوغان لم يحترم الإرادة الديمقراطية بل قام باعتقال قيادات هذا الحزب.

وأكد روبين أن محاولة الدبلوماسيين الأمريكيين استرضاء أردوغان وحكومته هو أمر خاطئ، وأضاف:

إنهم يخطئون في اعتقادهم أن الاسترضاء قصير الأمد سيثني أردوغان عن المزيد من العنف، والخطأ الآخر هو عدم سعي الأمريكيين إلى التواصل مع مسؤولي الإدارة الذاتية السورية والاستماع لمخاوفهم، ناهيك عن إزعاجهم بزيارة المنطقة لمعرفة ما إذا كانت اتهامات أردوغان دقيقة وصحيحة، وبعضهم يصبحون متعصبين وخطرين أكثر من الجماعات السياسية التركية المتطرفة، والمصيبة هي أن مثل هذا السلوك الأكاديمي الخاطئ يمكن أن يؤدي إلى عواقب حقيقية للغاية مع تفاقم الصراع وقتل المزيد من الأبرياء.

زر الذهاب إلى الأعلى