الأخبارالعالممانشيت

مايكل روبين: حان الوقت لتشديد العقوبات على تركيا رداً على صفقة S-400 الجديدة

أشار (مايكل روبين) المسؤول الأمريكي السابق في البنتاغون إلى أن كل من مستشار الأمن القومي الأمريكي (جيك سوليفان) ووزارة الخارجية الأمريكية أشادتا بتركيا بعد إعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع إسرائيل, بعد عدة سنوات من سحب تركيا سفيرها من تل أبيب, وأن سوليفان أوضح بأن هذه الخطوة ستجلب مزيداً من الأمن والاستقرار والازدهار لشعوبهم وكذلك للمنطقة.

وأوضح (روبين) في مقالة له بأن تصريحات (سوليفان) هذه مبكرة, إذ أن أردوغان يتظاهر بالاعتدال, ولكن لا يجب النظر إليه بحسن نية, مؤكداً بأنه شخص ذو وجهين, حيث كتب (روبين) في مقالته:

قبل ساعات فقط من إشادة سوليفان بأردوغان، أعلنت الصحافة الروسية أن تركيا وقعت عقداً جديداً لشراء صواريخ إس -400 إضافية من روسيا, وإنتاج أجزاء  لنظام إس -400 محليّاً, ويعد هذا تحديّاً لإدارة بايدن أو استخفافاً بها بعد أن وافقت هذه الإدارة على بيع طائرات F-16 المطورة إلى تركيا.

وأضاف:

أردوغان في قلبه منظّر, فهو لا يزال معادياً بشدة للسامية، ومعادياً لإسرائيل, ومعادياً لأمريكا, في حين أنه يسعى للاستفادة من عضوية الناتو فإنه يُظهر موقفه الحقيقي اتجاه التحالف الدفاعي باعتقال الضباط الذين ذنبهم الوحيد هو الخدمة الطويلة في مكاتب الناتو, واستعداده للانخراط في حروب متزايدة مع خصومه, ومع ارتفاع معدل التضخم إلى 80 في المائة في تركيا يدرك أردوغان أنه بحاجة إلى دعم خارجي بعد سنوات من سوء الإدارة الاقتصادية، حيث أصبحت الاحتياطيات الأجنبية لتركيا شبه فارغة, ولم تعد المحاسبة الإبداعية قادرة على تغطية العجز، والدعم القطري لأردوغان منذ البداية وصل إلى حدوده القصوى, ويأمل أردوغان في أن يسمح له الوجه الأكثر اعتدالاً بتسريع القروض الطارئة من المقرضين الدوليين دون سعي دول أخرى لاستخدام مضائق تركيا لانتزاع التنازلات.

ومن جهة أخرى يتجاهل البيت الأبيض التغيير المنهجي الذي أحدثه أردوغان على مدى عقدين من الزمن, ويعتقد أن تركيا قد تعود إلى ما كانت عليه بعد أردوغان, ويأمل في أن انتخابات العام المقبل قد تطيح بأردوغان, ويخشى من أن أي إجراء عقابي قد يأتي بنتائج عكسية من خلال تأجيج النيران القومية التركية, ولكن هذا الاعتقاد خاطئ لسببين: أولاً: لا يوجد شيء في شخصية أردوغان يوحي بأنه سيلتزم بنتيجة انتخابات ديمقراطية حقيقية, وسوف يغش أو  كما في عام 2016  سيتظاهر بأزمة لفرض حالة الطوارئ.

ثانيًا: رفض محاسبة أردوغان على أفعاله يسمح له بإظهار قوته، وفي الوقت نفسه يقوض المعارضة، ويشجع على استمرار اللعبة المزدوجة.

وشدد (روبين) على أن تجعل الولايات سياستها معتمدة على الواقع بدلاً من الآمال, وأن الوقت قد حان للتوقف عن الوقوع في خدع أردوغان.

وقال في ختام مقالته:

يجب على سوليفان أن يطالب بوقف التعاملات العسكرية التركية مع موسكو, ووقف دعمها لحماس ولتنظيم داعش الإرهابي وتنظيم القاعدة, ووضع حد لتحليق الطائرات التركية فوق الجزر اليونانية, ومنعها من احتلال أراضي الجيران, لقد حان الوقت لسحب طائرات F-16 من الطاولة وتشديد العقوبات بحق تركيا رداً على صفقة S-400 الجديدة.

زر الذهاب إلى الأعلى