الأخبارروجافا

مايكل روبين: التخاذل وقصر النظر والإهمال من أمريكا وأوروبا والدول العربية الغنية بالنفط ينذر بتمكين عودة داعش

أشار الدبلوماسي الأمريكي السابق (مايكل روبين) في مقالة له إلى أنه وبعد مرور خمس سنوات تقريباً على هزيمة تنظيم داعش في سوريا والعراق، بالتعاون بين الولايات المتحدة والجيش العراقي وقوات سوريا الديمقراطية في سوريا، وإنهاء سيطرة التنظيم على الأراضي، فأن التخاذل وقصر النظر والإهمال من جانب الولايات المتحدة وأوروبا والدول العربية الغنية بالنفط يُنذر بتمكين عودة داعش وتحويل الانتصار إلى هزيمة.

وقال روبين في مقالته:

في مخيم الهول بشمال وشرق سوريا لا يزال أكثر من 53000 نازح داخلياً أكثر من نصفهم ليسوا سوريين ولا عراقيين، وبينما تنفذ قوات سوريا الديمقراطية عمليات أمنية لمواجهة وجود خلايا التنظيم الإرهابي داخل المخيم، يواصل داعش ابتزاز الأموال من سكان المخيم وعمال الإغاثة.

وأضاف روبين:

من جهة أخرى تواصل تركيا ووكيلها (الحزب الديمقراطي الكردستاني) بزعامة مسعود بارزاني سياسة عزل الكرد السوريين وتجفيف دعمهم المالي، وفي الوقت نفسه ترفض دول أوروبية مختلفة إعادة مواطنيها من أعضاء تنظيم داعش المقيمين في الهول، وكل هذه الحقائق مجتمعة تخاطر بتمكين إحياء داعش من جديد، وإن ترويج تركيا لقوات متطرفة تابعة لها (فصائلها وجماعاتها السورية المسلحة) في شمال سوريا، يزيد من شدة الخطر، كما يفعل نفس الشيء الفساد في إقليم كردستان والعراق في المناطق المحررة من التنظيم.

وأكد روبين بأنه في حال لم تلتزم الولايات المتحدة وشركاؤها في التحالف الدولي لمحاربة داعش بخطة مالية أو غير ذلك، لتعزيز الانتصار وتمكين الشركاء المحليين وحمايتهم، فإن تنظيم داعش سينتعش بسرعة من جديد. وأضاف روبين:

الوقت ينفد ويبدو أن الإهمال الاستراتيجي هو سمة اليوم، وفي النهاية ستحتاج الولايات المتحدة والدول الأخرى إلى مواجهة عودة تنظيم داعش، والاستباقية أرخص ثمناً وأكثر فعالية من رد الفعل، والسؤال هو ما إذا كان يمكن للعالم أن ينظم نفسه لاتخاذ القرار الصحيح.

 

زر الذهاب إلى الأعلى