بعد أن أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس نيته زيارة أنقرة، قال وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو إن المحادثات مع نظيره الألماني ستكون “ندّية”.
وبعد أكثر من أسبوعين من العدوان العسكري التركي في شمال شرق سوريا، أعلن ماس عزمه التوجه إلى أنقرة يوم السبت 26 اكتوبر، بغرض الدعوة إلى تطبيق دائم لوقف إطلاق النار في شمال سوريا. وكتب ماس على “تويتر”: “سوف أسافر إلى تركيا يوم السبت”، وأضاف أن غاية الزيارة هي الدعوة إلى “احترام وقف إطلاق النار وحماية المدنيين”، وضرورة “امتثال تركيا للقانون الدولي عند التعامل مع اللاجئين” بالإضافة إلى ضرورة “دعم تركيا للعملية السياسية بدلاً من نسفها”.
وقال أوغلو يوم أمس الجمعة خلال زيارته لأذربيجان: “سنستقبله في تركيا بسرور. بابنا مفتوح للجميع، لكن عليه أن يعلم أننا سنقابله بندّية. لا أحد يفوق الآخر أو يقل عنه”.
وأوضح جاوش أوغلو اليوم مجدداً أن التحذيرات الألمانية بشأن الهجوم التركي غير مرحب بها، مضيفاً أن ماس أدان تركيا بسبب الهجوم، مشيراً إلى أنه أوضح لنظيره الألماني خلال مكالمة هاتفية أن تركيا تدين ألمانيا، “لأن حليف الناتو لا ينبغي له أن يأخذ صف الإرهابيين، بل يجب عليه أن يأخذ صف تركيا”ـ على حد تعبيره.
وكان وزير الخارجية التركي قد رد أمس الخميس على تغريدة لماس حول زيارته المرتقبة قائلاً إن ماس “غير مرحب به” في تركيا إذا كان سيستخدم النبرة الناصحة، مضيفاً أن من يريد إعطاء دروس لتركيا يتعين عليه أن يتوقع رداً مماثلاً.
وقبل توجه ماس إلى تركيا، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية اليوم الجمعة إن وزير الخارجية تحدث هاتفياً مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بشأن الوضع في شمال شرق سوريا يوم الخميس الماضي.
