أكد وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر تصميم البنتاغون على الاحتفاظ بالتواجد الملموس على الأرض في الشرق الأوسط لمساعدة حلفائه في الدفاع عن أنفسهم و”حماية النظام الدولي وردع سلوك إيران الخبيث”.
كما نوه إسبر الى أن أولويته الجديدة تكمن في زيادة تواجد الولايات المتحدة العسكري في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بغية رفع قدرات واشنطن على التنافس مع روسيا والصين.
وذكر إسبر أمس السبت، أثناء أعمال منتدى ريغان للدفاع الوطني في كاليفورنيا، رداً على سؤال عن خفض التواجد العسكري الأمريكي في أفغانستان، أنه يتطلع إلى إعادة انتشار القوات الأمريكية خارج الولايات المتحدة لنقل مزيد منها إلى قيادة منطقة المحيطين الهندي والهادئ، لاسيما من أفغانستان.
وحسبما نقلت وكالة “بلومبيرغ” عن إسبر قوله “هذا هو المسرح الأولوي بالنسبة لي، ولا أنظر إلى أفغانستان فقط بل إلى جميع الأماكن التي بإمكاني سحب القوات منها لإعادتها إلى الوطن أو للتنافس مع الصينيين وطمأنة حلفائنا وإجراء مناورات وتدريبات”.
وحذر إسبر من أن الولايات المتحدة تواجه تحديات ملموسة من قبل المنافسين الاستراتيجيين، مشيراً إلى أن موسكو وبكين تمضيان قدماً في تحديث قواتهما، واتهمهما بالسعي إلى التأثير على السياسات الاقتصادية والأمنية لدول أخرى.
وأقر إسبر بأن التواجد العسكري الأمريكي الملموس في الشرق الأوسط يعيق التفاف البنتاغون نحو آسيا، قائلا: “بالتأكيد، أواجه ذلك، وكان أسلافي يواجهونه أيضاً”.
يذكر أن البنتاغون نفى ما تداولته بعض وسائل الإعلام في الأيام الفائتة بأنه يرغب بإرسال آلاف الجنود إلى الشرق الأوسط لردع السلوك الإيراني الاستفزازي، كما تصفه الإدارة الأمريكية.
