بسبب السياسيات الإجرامية الفاشلة والواضحة التي يقوم بها الرئيس التركي اردوغان داخليًا وخارجيًا تضاءلت نسبة التأييد العام له في تركيا لمستويات منخفضة مقارنة بما كان يلقاه من دعم وتأييد كبير في السابق .
اردوغان الذي استلم رئاسة الوزراء لأول مرة في تركيا عام 2003 ، ورئيس الدولة منذ عام 2014 ، تراجعت شعبيته لادنى معدل حسب اخر استطلاع للرأي في يناير من العام الحالي 2020 وفق مؤسسة „MetroPOLL“ وذلك الى 43,7% فقط ، حيث خسر ما نسبته 24% منذ الانقلاب المزعوم 2016 وحتى الان .
الدكتاتور التركي الذي يعرض نفسه على انه رجل الشعب ، بدا الشعب ينفر منه بنسبة كبيرة بسبب المشاكل الاقتصادية المستمرة التي تعاني منها تركيا بالدرجة الأولى ، اضافة الى انعدام حرية التعبير او حرية الصحافة ، والسياسية الخارجية ذات النزعة القومية مع الابتعاد عن الغرب والاتجاه نحو روسيا والصين ، والنزاع المفتوح مع الجارة دولة اليونان بخصوص رواسب الغاز في شرق البحر المتوسط حسب رأي صحيفة دير فيستن الالمانية .
وترى الصحيفة بانه لولا دعم حزب الحركة القومية المتطرف في تركيا لاردوغان لما حصل على النسبة الكافية في البرلمان ، حيث يشكل الحزبان ما نسبته 53% وهذه الشراكة تؤمن له الأغلبية في البرلمان .
يؤكد الخبير والسياسي التركي بوراك تشوبور للصحيفة الالمانية بانه هناك استياء كبير بين المواطنين الاتراك بخصوص سياسيات اردوغان ، فالنسبة الأكبر ترفض المغامرات العسكرية التركية في ليبيا 50 % ، ويعبر 80% من المواطنين الاتراك عن قلهم لمستقبل قاتم لبلادهم ، وهذا المزاج المتشائم في تركيا ينذر بالخطر القادم ،وهذا يبدو ان السكان يعانون من اليأس لكنهم لم يجدوا بعد وسيلة سياسية بديلة للخروج من المأزق الذي هم فيه .
