تحت شعار “لا للاحتلال والإبادة، معاً نحمي المرأة والحياة”، نظم مؤتمر ستار مسيرة اليوم السبت 24 تشرين الأول في مدينة قامشلو، دعماً لوحدات حماية المرأة ووحدات حماية الشعب YPJ ، YPG.
هذا وبدأت المسيرة من دوار الشرق إلى مزار الشهداء، من ثم تم الوقوف دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء، وبمشاركة عدد من الأحزاب السياسية والمؤسسات وأعضاء من مجلس عوائل الشهداء، إضافة إلى المئات من الأهالي.
وافتُتحت المسيرة بكلمة القتها شاميران خليل باسم مؤتمر ستار، والتي أشارت إلى تضحيات الشهداء في سبيل تحرير أرضهم، ودور المرأة في النضال من أجل حرية وكرامة شعبنا، وأوضحت أنه من الواجب علينا جميعاً أن نقف في وجه كافة التحديات والهجمات التي تسعى لكسر إرادة شعبنا.
وتم قراءة بيان إلى الرأي العام من قبل مجلس عوائل الشهداء، ألقاه شيرزاد رمو، وجاء في نص البيان:
على مدار من عشرة سنوات قدم شعبنا في روج افا اغلى ما لديه في سبيل ان يكون صاحب إرادة حرة وتحقق على ارض الواقع مكتسبات تاريخية لم نكن نحلم به، لولا تضحيات الشهداء والفكر الذي تسلحوا به وكانت الثورة على كافة الصعد بإمكانات قليلة وتجربة متواضعة وايمان وعزيمة قويتين لا تلين امام الصعاب، قدم من خلالها شعبنا وقيادته ممكنات الحل لقضية الشعب السوري بكافة مكوناته، فبفضل بناء المنظومة الدفاعية يعيش شعبنا على تراب وطنه بأمان واطمئنان، وبفضل بناء المؤسسات الادارية والخدمية وتطوير استراتيجيات اصبحنا نموذجاً جيداً ليقتدي بنا باقي ابناء سوريا، وفي مجال حلمنا التاريخي ككرد للتعلم بلغتنا وكتابة تاريخنا وثقافتنا بحروفنا الذهبية، ورغم قلة الامكانات والتجربة القليلة فكانت ثورة حقيقية، من بناء انسان مسلح بثقافته ولغته الام وعالماً بخفايا تاريخه إلى بناء المدارس والجامعات لتستقبل الالف من الطلبة التواقين للتعلم بلسان الاباء والاجداد حيث ان الانتماء للوطن يكون مدخله لغة الام، واننا كعوائل الشهداء على امتداد جغرافية اقليم الجزيرة، لن نندم على ما قدمنا من تضحيات في سبيل وطننا ووحدة شعبنا وسنكون إلى جانب اصحاب اي مبادرة صادقة النوايا الهدف منها جمع كلمة الكرد على الوحدة والمصير المشترك والدفع بالحوار الكردي الى الامام، وسنكون كعوائل الشهداء أول من يبارك هكذا الخطوات، ولكن عندما تكون النوايا غير صافيا والتقاربات حسب اهواء العدو والشروط على الطاولة ارضاء لمن يريد كسر ارادة شعبنا والنيل من مكتسباتنا وقيمنا عندها على الجميع من ابناء شعبنا وفي مقدمتهم عوائل الشهداء ان نكون اصحاب موقف حقيقي من اولئك الذين سلكوا المسار المعاكس وما زالوا في نفس الطريق ونواياهم اصبحت أكثر وضوحاً والهدف من حواراتهم ارضاء تركيا والحفاظ على مصالحهم الضيقة وللأسف لم نرى في برنامجهم كل هذه السنين ما يخدم مصالح الوطن وقضية شعبه علينا كشارع عوائل الشهداء فضح تلك السياسات الخبيثة وبيادقها التي تغدر بإرادة شعبنا وقيمهم وتخون بالمحصلة كدح الشهداء وتضحياتهم.
