الأخبارمانشيت

لماذا اشترى اتاتورك الغاز السام من ألمانيا النازية ؟

الإجرام التركي الحاضر ليس إلا استمرار للإجرام والإرهاب التركي السابق ، والذي يمتلئ التاريخ التركي والعثماني به منذ مئات السنيين ولا زال .
نشرت القناة الألمانية الأولى das erste قبل ايام تقريراً حول الإرهاب التركي في زمن مؤسس الدولة التركية الحالية مصطفى كمال اتاتورك والمجازر التي ارتكبت بحق السكان الكرد في مدينة ديرسم (تونجيلي) في أعوام 1937-1938 .
ذكر التقرير ان الآلاف من السكان والثوار الكرد قتلوا على يد الجيش التركي في مجازر مروعة ، لاتزال اثار تلك الجرائم حاضرة في كهوف وجبال تلك المنطقة ، تعرضت كامل المنطقة الى إجراءات دموية وعنيفة بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية في عام 1923 وإعلان الجمهورية التركية الحالية .

اوضح التقرير ان مصطفى كمال اتاتورك لم يخجل من استخدام الغاز السام لكسر مقاومة ديرسم ، واستشهد التقرير بوثيقة حكومية تم اكتشافها في الأرشيف التركي تعود للعام 1937 تحمل توقيع اتاتورك يطلب فيها شراء 20 طن من الغازات السامة من ألمانية النازية عن طريق السفارة التركية في برلين ، وهذا يثبت العلاقة المتينة بين تاتورك وهتلر في ذلك الوقت ، وعدم وجود اختلاف بين الاثنين.
التقرير اكد ان اتاتورك كان يعمل بسلطة مستبدة مطلقة ولا يعترف إلا بلغة واحدة (التركية) ودولة واحدة (تركيا) وقيادة واحدة ودين واحد ،الإسلام السني ، لذلك كان الديرسميين هدفه وأعدائه فلا هم بمسلمين سنة ولا باتراك ، وإنما كرد علويين.

وتحدث شهود عيان في التقرير كيف ان جنود مصطفى كمال اتاتورك رموا بالألف من المواطنين الكرد العلوين من الجبال المحاذية لنهر منزور قائلين انهم لا يريدون ان يخسروا طلقاتهم ، فهي أغلى من الكرد الذين تم تصفيتهم ، وروى الشهود ان نهر منزور ظل لأشهر تطفوا على جوانبه جثامين الضحايا.
وعلى خليفة هذه المعلومات والحقائق التي نشرها تقرير القناة الألمانية داس أرستا تظاهر العشرات من الاتراك يوم امس السبت احتجاجًا على التقرير وتشهيراً بمؤسس تركيا حسب تعبيرهم .

زر الذهاب إلى الأعلى