الأخبارروجافامانشيت

لقمان أحمي: تركيا تحاول الثأر لهزيمة داعش على يد قوات قسد

بصدد الهجمات الأخيرة على شنكال والقصف المستمر على منطقة تل تمر وزركان من قبل دولة الاحتلال التركي، والذي استشهد على إثره العديد من المدنيين، اجرت مراسلة موقعنا لقاء مع “لقمان أحمي” الرئيس المشترك لحزب الخضر الديمقراطي،

حيث أوضح أحمي في بداية حديثه: “أن الهجمات التركية على شنكال ليست جديدة وتأتي في إطار إبادة الشعوب بشكل عام والمكون الإيزيدي بشكل خاص, كون الدولة التركية هي سليلة الدولة العثمانية التي قامت بعشرات المجازر ضد الديانات المختلفة”.

وتابع أحمي: “الدولة التركية تأسست على سياسة إبادة الشعوب وارتكاب المجازر بحق الشعب الكردي بشكل خاص, وما زالت تمارس هذه السياسيات وتضرب كل مشروع ديمقراطي يمثل الأمن والسلام للشعوب”.

نوه أحمي إلى أن الهجمات التركية جاءت بالتزامن مع الذكرى السنوية الـ 37 لقفزة 15 آب, حيث تهدف تركيا من خلال هذه السياسات إلى إنهاء مقاومة الشعب الكردي وكسر إرادته, وأكد بالقول: مقاومتنا ستبقى مستمرة إلى حين نيل كافة الشعوب لحريتهم وحقوقهم المشروعة”.

وأشار أحمي: “الدولة التركية تضرب كل من ينادي بالحرية وكل من حارب ويحارب تنظيم داعش الإرهابي، فنرى اليوم إنها تحارب قوات مقاومة شنكال التي استطاعت منع الإبادة الكاملة بحق الشعب الايزيدي، وناضلت من أجل حماية الشعب هناك, وهذا ما يؤكد أن الدولة التركية تحاول الثأر لهزيمة داعش على يد هذه القوات”.

وتابع أحمي: “إن الوضع الراهن في افغانستان وخروج القوات الأمريكية منها والفوضى التي حصلت، انعشت آمال الدولة التركية والجماعات الإرهابية التابعة لها لتحقيق بعض المكاسب في المنطقة عموماً”.

وبالحديث عن الهجمات التركية الأخيرة على زركان وتل تمر، قال أحمي:

ان استشهاد مدنيين نتيجة العمليات التي تقوم بها الدولة التركية، تؤكد ان تركيا تستهدف المدنيين بالدرجة الأولى لإفراغ المنطقة من سكانها الأصليين وترهيب المواطنين العزل, كما انها تستهدف من كان في الخطوط الأمامية لمحاربة داعش في الباغوز وانتصروا عليهم, وكسروا شوكة داعش”.

وأضاف: “كما تسعى الدولة التركية إلى استهداف مشروع الإدارة الذاتية الذي حقق آمال جميع المكونات من كرد, وعرب, وسريان.. بنيل الحرية والديمقراطية, حيث ان الدولة التركية الفاشية تريد التوسع على حساب جغرافيات هذه الشعوب, واحتلال مناطق شمال سوريا”.

وناشد لقمان أحمي الرئيس المشترك لحزب الخضر الديمقراطي في ختام حديثه، بالقول:

“نناشد شعبنا المقاوم والمناضل, كون الأحزاب السياسية هي صلة وصل بين الشعب والإدارة الذاتية, ان يقفوا في وجه الهجمات التي تحاك ضدنا، وعلى وجه الخصوص هجمات الدولة التركية المحتلة، كما ندعو ابناءنا إلى دعم مشروع الإدارة الذاتية, كون هذا المشروع هو الحل الوحيد لتحقيق اهداف كافة المكونات في شمال وشرق سوريا وبالأخص الشعب الكردي, وأن نكون جميعاً يداً واحدة لمواجهة العدوان التركي”.

إعداد: دلال أحمد

زر الذهاب إلى الأعلى