الأخبارمانشيت

لا فرق بين أردوغان وإمام أوغلو فيما يخص الكرد وحقوقهم

يثبت الاتراك وأحزابهم يوماً بعد يوم على العنصرية والشوفينية المعشعشة في رؤوسهم سواء كانوا معارضة او مولاة في تركيا ، الأمر لا يهم ولا يختلف بالنسبة لهم ، فيما يخص الكرد وحقوقهم أينما كانوا ، هم لا يعترفون باي شيئ اسمه الكرد وحقوقهم .

عند مناقشة الهجوم التركي الوحشي والمدعوم من أقذر العناصر الارهابية والإجرامية سورياً في البرلمان التركي أيد جميع البرلمانيين الاتراك من أحزاب الحكومة والمعارضة على السواء الغزو التركي لشمال سوريا طبعاً عدا حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) الذي رفض وعارض بشدة تلك العملية العسكرية.

اليوم وفي مقابلة مع صحيفة دي فيلت الألمانية من برلين اكد اكرم أمام أوغلو رئيس بلدية إسطنبول انه يؤيد الغزو التركي لشمال سوريا ، الصحيفة الألمانية سالت أوغلو لقد دعمت الهجوم التركي على وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا ، هذا الهجوم الذي اعتبرته الحكومة الألمانية والعديد من الناس انتهاكاً للقانون الدولي ، علماً ان YPG لم تهاجم الأراضي التركية .

فكان رد أوغلو على الصحفي : “بانك يجب ان ترى الوضع في سوريا في سياق اخر ، لقد انتقدنا انا وحزبي دائماً سياسة حكومة اردوغان تجاه سوريا ، لانها لم تتفاوض ابداً مع السوريين أنفسهم ، ولكن كانت تتفاوض مع امريكا وروسيا واوربا ، وتضع يدها في خصرها وهي تراقب الأحداث في سوريا ، وعندما تقوم الحكومة التركية لمواجهة تهديد ارهابي ، فإنني بطبيعة الحال أؤيد بلدي وشعبي وجيشنا” 

طبعاً كلام اكرم إمام أوغلو من حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كله جملة المغالطات وتزيف للحقائق ، لان تركيا هي اكثر بلد تدخلت في الشأن السوري وتفاوضت مع جميع الفصائل والمجموعات الارهابية والمرتزقة وفي مقدمتها جبهة النصرة وتنظيم داعش وغيرها من الفصائل المتطرفة لكنها لم تحاول التفاوض الإدارة الذاتية او قوات قسد بسبب سياستها المعادية للكرد والفوبية التي تعيشها تجاههم ، ربما يعتبر أوغلو  ودولته ان الكرد غير سوريين .

ورغم تذكير الصحفي بان الكرد وقواتهم لم يهاجموا تركيا ، الا ان أغلو اكد تأييده للغزو التركي بسبب التهديد الارهابي ، لكن أوغلو وحزبه لم يقم بتذكير حكومته بان تحارب داعش عندما كانت جارة لهم على الحدود وتحتل مساحات شاسعة من سوريا ، ونسي أوغلو ايضاً ان يطلب من حكومته بان تنظيم القاعدة الارهابي لا زال يسيطر على إدلب وعليهم مطالبة حكومتهم بمحاربتهم والقضاء عليهم .

وقال أوغلو ان هناك ما يقارب أربعة ملايين سوري يعيشون في تركيا ، طبعاً هذا نوع قديم جديد من المساومة من قبل الاتراك لكسب التعاطف والدعم المادي من قبل الأوربيين وخاصة الالمان وابتزازهم في نفس الوقت . هذه الأرقام بالنسبة للاجئين السوريين في ازدياد مستمر لدى المسؤولين الاتراك رغم ان تركيا لا تستقبل اللاجئين بل ترحلهم الى المناطق المحتلة من قبلها في شمال سوريا ، وهناك مئات الآلاف الذين غادروا تركيا الى اوربا ، اضافة الى المجنسين او العائدين بأنفسهم الى سوريا ، علماً كان الحديث عن ارقام تقارب 2,5 مليون لاجئ ، وهذا الرقم ايضاً مبالغ جداً فيه ، فكيف وصل الى 4 مليون تقريباً.

زر الذهاب إلى الأعلى