الأخبارالعالممانشيت

لافروف: شراكتنا مع تركيا قلّصت الأراضي التي كانت خاضعة للمعارضة

تُصرّح حكومة حزب العدالة والتنمية بقيادة أردوغان منذ اندلاع الثورة السورية بأنها تسعى إلى إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد من خلال دعم المعارضة السورية واحتضانها وتسليحها على مدى سنوات الأزمة, وباتت تركيا الموجّه والعراب لتلك المعارضة, وتتشدق وتتحجج الحكومة التركية بأنها بتدخلها المباشر في سوريا إنما تسعى إلى تحقيق أهداف الثورة السورية بإسقاط النظام وجلب الحرية للسوريين.

قبل عدة سنوات كانت مناطق الغوطة ودرعا وبعض الأجزاء من حماة وثلاثة أرباع مدينة حلب تحت سيطرة المعارضة المسلحة, ولكن بعد التدخل التركي المباشر بِيْعَتْ هذه المناطق تحت بند المصالح والأجندات التركية, والعالم كله يقرّ ويعترف ببيع تركيا للمعارضة السورية ومناطقها لروسيا والنظام  ما عدا الائتلاف السوري(التركي) الذي بات جناحه العسكري (الجيش الوطني) الذراع الضاربة لحكومة أردوغان(جيش انكشاري), ينقل عناصره من جبهة خارجية إلى أخرى لتحقيق أهدافه التوسعية العثمانية, وذاك الجناح العسكري الذي تناست فصائله بأنها سوريّة باتت مطيعةً لسيدها تحت حكم المال.

تأكيداً على أن آخر همٍّ لحكومة أردوغان هو حرية وكرامة الشعب السوري, وعلى أنه هو وحكومته من جعل الثورة السورية ثورة عثمانية,  فقد صرّح وزير الخارجية الروسي (سيرغي لافروف) لمحطات إذاعية روسية بأن الشراكة بين تركيا وروسيا وإيران تُحظى بأهمية بالغة، مضيفاً بالقول:

إن هذه الشراكة قلصت رقعة الأراضي التي كانت خاضعة فعلاً لسيطرة الإرهابيين(المعارضة السورية) قبل إنشاء منطقة (خفض التصعيد) في محافظة إدلب شمال غربي سوريا, معتبراً أن رئيس النظام السوري بشار الأسد وحكومته أيدوا إنشاء صيغة (أستانا) ويشاركون في تطبيق المبادرات المطروحة من قبل الدول الثلاث الضامنة (روسيا وتركيا وإيران).

ولأن أستانا هي بالأساس تهدف إلى تحجيم المعارضة السورية دون أعمال عسكرية ومعارك يخوضها النظام السوري, فمن البديهي أن يتم تأييد مخرجاتها, فهي تعيد المناطق الخارجة عن سيطرة النظام إليه بالتدريج.

المصدر: نوفوستي

زر الذهاب إلى الأعلى