تقاريرمانشيت

(كونفرانس روج آفا) …نحو وحدة الصف الكردي في سوريا

أسفرت الجهود والمساعي التي قامت بها لجنة المؤتمر الوطني الكردستاني فرع روج آفا من خلال عقد الاجتماعات وزيارة الأحزاب والكتل السياسية الكردية ومؤسسات المجتمع المدني في شمال وشرق سوريا عن توحيد رؤية 28 حزباً وكتلة سياسية بأن وحدة الصف الكردي السوري ضرورية للحفاظ على المكتسبات التي تحققت بدماء شهداء ثورة روج آفا, وتوصلت إلى إقرار عقد كونفرانس (كردي – كردي) في روج آفا يجمع كافة الأطراف السياسية الكردية.

وبسبب التبعية الخارجية والإرادة المسلوبة فقد رفضت عدة أحزاب المشاركة في الكونفرانس المزمع انعقاده, وهي أحزاب المجلس الوطني الكردي (الحزب الديمقراطي الكردستاني- سوريا ) وحزب يكيتي الكردستاني المنضوي تحت مظلة الائتلاف السوري المعارض الذي يحتل عفرين, وكذلك الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا الذي لم  يرد على دعوة المشاركة بعد.

وكانت لجنة (المؤتمر الوطني الكردستاني ـ روج آفا) قد تواصلت عدة مرات مع أحزب المجلس الوطني الكردي والحزب الديمقراطي الكردستاني- سوريا وحزب يكيتي الكردستاني طارحةً مبادرتها من أجل توحيد الرؤية الكردية، لكن تلك الأحزاب رفضت الاجتماع مع اللجنة أو زيارة مكاتبها السياسية.

ومؤخراً عقدت الأحزاب والكتل السياسية والاجتماعية الكردية ضمن مبادرة المؤتمر الوطني الكردستاني اجتماعاً مغلقاً أمام وسائل الإعلام في مدينة قامشلو, حيث أقرّ خلاله عقد كونفرانس لتوحيد الصف الكردي, وتشكيل لجنة للقيام بالتحضيرات اللازمة, والموافقة على مسودة النظام الداخلي التي ستقدم في الكونفرانس.

وخلال مؤتمر صحفي تلا الاجتماع كشف الناطق باسم لجنة التباحث والتشاور مع الاحزاب والتنظيمات الكردية (ديلاور زنكي) عن التفاصيل, حيث أشار إلى أن هذا الاجتماع عُقد من أجل التوافق على الجسم السياسي الكردي المُراد تشكيله في شمال وشرق سوريا, وقال:

خلال الاجتماع تم إقرار عقد الكونفرانس, وتم تشكيل لجنة تحضيرية من 8 أعضاء للقيام بالتحضيرات اللازمة لعقده خلال مدة أقصاها شهر، كما تمت مناقشة النظام الداخلي والوثيقة السياسية اللتان سيتم طرحهما في الكونفرانس.

كما أوضح زنكي بأن أحزاب وكتل المؤتمر شددت على  ضرورة استمرار لجنة العلاقات في التواصل مع الاحزاب الكردية الأخرى, ومنها أحزاب المجلس الوطني الكردي(ENKS)، والحزب الديمقراطي الكردستاني، والحزب الديمقراطي التقدمي الكردي، وشرح ضرورة وحدة الصف الكردي.

وتنص مسودة الوثيقة السياسية لمبادرة المؤتمر الوطني الكردستاني على أن:

 – الاقتتال الكردي – الكردي جريمة قومية.

 – يجب العمل على إنجاح مساعي عقد مؤتمر قومي كردستاني يرسم استراتيجية النضال التحرري في الأجزاء الأربعة من كردستان.

– تحرير عفرين من أولويات نضال الشعب الكردي وقواه السياسية.

– ضرورة وحدة الصف الكردي، والوضع الكردي في سوريا بشكل خاص.

– القضية الكردية والشعب الكردي في أجزاء كردستان الأربعة وطبيعة علاقة كل جزء بالآخر.

– الشعب الكردي مُكوّن رئيسي للنسيج الاجتماعي السوري، ويجب تثبيت حقوقه دستورياً، وضمان ذلك وفق مواد دستورية ضمن سوريا تعددية ديمقراطية لا مركزية.

– دعم وحماية إنجازات ومكتسبات ثورة روج آفا كردستان والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

– ضرورة توحيد الموقف الكردي في روج آفا، والتأكيد على أن وحدات حماية الشعب YPG ووحدات حماية المرأة YPJ وقوات سوريا الديمقراطية هي القوات الشرعية التي حمت وحررت المنطقة من الإرهاب والاستبداد، وحافظت على الأمن والاستقرار فيها.

كما تركّز الوثيقة على تغليب المصلحة القومية العامة على المصالح الحزبية الخاصة والضيقة، وعدم الانزلاق إلى علاقات تضر بمصالح ومكتسبات الأجزاء الأخرى، ووجوب حل المشاكل والخلافات بين الأطراف الكردية، والتزام الأحزاب والتنظيمات الكردية بالعمل وفق الأساليب الديمقراطية ومبدأ احترام الآخر، وعدم تجاوز الخطوط الحمراء التي تضر بمصالح الشعب الكردي, ويجب على جميع القوى القومية والوطنية دعم ومساندة نضال المرأة والشباب, وحماية كافة المكونات القومية الأخرى في إطار الوحدة الكردستانية، وتطوير العلاقات بين مختلف المكونات (الإثنية الدينية والمذهبية) على أساس قاعدة الحياة المشتركة والمساواة والاحترام المتبادل.

زر الذهاب إلى الأعلى