الأخبارروجافامانشيت

كنعان بركات: كل مكونات وشعوب المنطقة دعمت الآسايش ضد الدفاع الوطني

عاشت مدينة قامشلو أياماً من التوتر والمعارك وسط مخاوف الناس من نجاح أعداء مشروعنا الديمقراطي (أعداء الداخل والخارج) في تأجيج نيران الفتنة وضرب مكونات الإدارة الذاتية ببعضها, حتى أن من يدّعون بأنهم يحاربون النظام السوري وأدواته وقفوا مع ربيبه (الدفاع الوطني) ضد الإدارة الذاتية الديمقراطية بتصويرهم لما يجري على أنه صراع بين الكرد والعرب, ولكنهم فشلوا في أهدافهم بفضل وعي مكونات شمال وشرق سوريا, ولأن (أخوة الشعوب والتعايش المشترك) اللتان تشكلان أساساً لمشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية أثبتتا أنهما تترسخان أكثر يوماً بعد يوم في وجه رياح الفتنة.

ولتسليط الضوء على ما حدث في قامشلو مؤخراً التقى موقعنا مع (كنعان بركات) الرئيس المشترك لهيئة الداخلية بإقليم الجزيرة في الإدارة الذاتية الديمقراطية بشمال وشرق سوريا, والذي بدأ حديثه بالقول:

السبب الرئيسي لما حصل في قامشلو كان هجوم مرتزقة الدفاع الوطني على إحدى نقاط قوى الأمن الداخلي(الأسايش) في العشرين من الشهر الجاري, والذي أسفر عن استشهاد أحد أعضاء الأسايش(خالد حاجي), مما استدعى رداً مناسباً وقوياً من قبل قوى الأمن الداخلي, وهذا ليس الهجوم الأول الذي تشنه مرتزقة الدفاع الوطني على حواجز ونقاط الأسايش, ناهيك عن الممارسات الاستفزازية بحق الشعب في قامشلو, وقيامها بتدريب الخلايا النائمة المسؤولة عن الأعمال الإرهابية في المنطقة وذلك باعتراف من تم إلقاء القبض عليهم من منفذي هذه الأعمال الإرهابية والتفجيرات, وغير ذلك من ممارسات هؤلاء المرتزقة.

وتابع بركات:

كل ذلك استدعى تدخل قوات الأمن الداخلي(الأسايش) من أجل تطهير مدينة قامشلو من مرتزقة الدفاع الوطني وإخراجهم من حي طي, وبعد 4 أيام من العمليات سيطرت قوات الأسايش على القسم الأكبر من حي طي, وقامت قواتنا بتأمين الحماية لأهالي (حي طي) الذين نزحوا خلال إعادتهم إلى منازلهم يوم أمس.

وحول محاولات بعض الجهات تصوير هذه الاشتباكات على أنها صراع (كردي_ عربي), قال بركات موضحاً:

حاولت الكثير من الأطراف المعادية للإدارة الذاتية تصوير ما يحصل في قامشلو على أنه حرب طائفية بين العرب والكرد, ولكننا نؤكد بأن ذلك لا أساس له من الصحة, فالمكون العربي يشكل القسم الأكبر من أعضاء قوى الأمن الداخلي(الأسايش) التي تحمي جميع مكونات المنطقة, ولتحقيق أهدافها في إشعال الفتنة قامت مرتزقة الدفاع الوطني باغتيال الشيخ (هايس الجريان) وجيه عشيرة (بني سبعة), والذي كان شخصية وطنية بامتياز.

واختتم كنعان بركات حديثه بالقول:

خلال هذه الاشتباكات أعلنت جميع مكونات المنطقة من عرب وكرد وباقي المكونات دعمها وتأييدها لقوى الأمن الداخلي(الأسايش) في تطهير (حي طي) من مرتزقة الدفاع الوطني, وستقوم الإدارة الذاتية بتأمين حياة كريمة لأهالي الحي وتقديم الخدمات وتنظيمه كباقي أحياء المدينة, فالإدارة الذاتية هي مظلة لكافة مكونات وشعوب المنطقة.  

زر الذهاب إلى الأعلى