الأخبارمانشيت

كرد أوروبا: نرفض العزلة على ممثلنا السياسي أوجلان

ندد الكرد في أوروبا بالعزلة المفروضة على قائد الشعب الكردي معتبرين إياه ممثلهم السياسي، مؤكدين على أنهم لا يقبلون بالتعذيب والعزلة المفروضة على أوجلان وذلك خلال بيان نشرته الكومونة الدولية على موقعها.

وجاء في نص البيان:

تمّ اختطاف القائد الكردي عبد الله أوجلان في عام 1999 عبر عمليّةٍ شاركت فيها الولايات المتّحدة وإنكلترا وإسرائيل وألمانيا وروسيا واليونان, وعندما أُخذ أوجلان إلى جزيرة سجن إيمرالي كان من بين الأشخاص الّذين استقبلوه امرأةٌ عرضت نفسها كممثّلةً لمجلس أوروبا, وقد أكد مستشارٌ رفيع المستوى للرّئيس الأمريكي كلينتون في وقتٍ لاحقٍ بأنّ العمليّة تمّت بناءً على أوامر من كلينتون.

وبالتّالي فإنّ تركيا والولايات المتّحدة والاتّحاد الأوروبي مسؤولون عن احتجاز وسجن عبد الله أوجلان في جزيرة سجن إيمرالي.

عبد الله أوجلان ليس مجرّد سجينٍ بل هو قائد المجتمع الكردي, لقد مهّدت السّياسة الّتي طوّرها من السّجن الطريق لحلٍّ ديمقراطيٍّ وسلميٍّ للحرب بين الدّولة التّركيّة وحزب العمال الكردستاني.

بين عامي 2008 و 2011 و 2012 إلى 2015 كانت هناك محادثاتٌ مباشرةٌ بين أوجلان والدّولة التّركيّة, وبالتّوازي مع هذه المحادثات جرت (محادثات أوسلو) بين تركيا والحركة السّياسيّة الكرديّة تحت مراقبة بعض الدّول الأوروبيّة, وفي هذه المرحلة انخفضت النّزاعات العسكريّة وفقدان الأرواح إلى مستوىً منخفضٍ للغاية.

قامت حكومة أردوغان بخرق عمليّة السّلام من جانبٍ واحد, وعادت إلى سياسة الحرب الّتي انتهجتها, فكانت الخطوة الأولى هي زيادة القمع ضدّ القائد الكردي أوجلان, وقد تمّ حظر الزّيارات العائليّة واجتماعات المحامين مع أوجلان الذي يعيش في سجنٍ انفراديٍّ في إيمرالي لمدّة 20 عاماً.

وجرى آخر لقاءٍ له مع محاميه في 27 يوليو / تموز 2011, وكانت آخر زيارةٍ لأسرته له في 11 أيلول 2016, ومنذ ذلك الحين ليست هناك معلوماتٌ حول ظروف الحياة والسّلامة والصّحة, والعزلة الموجود فيها. إنّ التّعذيب القاسي ضدّ أوجلان ومنع التقائه مع المحامين هو انتهاكٌ صريحٌ للاتّفاقيّة الأوروبيّة لمنع التّعذيب والمعاملة أو العقوبة اللاإنسانيّة أو المهينة، والّتي وقعت عليها تركيا في عام 1988, وأيضاً وفق اتفاقية 1954 الّتي وقّعتها تركيا لحماية حقوق الإنسان والحريّات الأساسيّة. الهيئة الوحيدة الّتي تستطيع الحدّ من هذه الانتهاكات والقضاء عليها هي مجلس أوروبا، وتركيا عضوٌ فيه.

أنشأ المجلس الأوروبي الّلجنة الأوروبيّة لمنع التّعذيب والمعاملة السّيئة أو العقوبة اللاإنسانيّة أو المهينة (CPT).

إنّ (اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب) هي مؤسّسةٌ تقوم بزياراتٍ منتظمةٍ إلى الأماكن الّتي يُحرم فيها الأشخاص من حريّتهم, لمنع التّعذيب والمعاملة اللاإنسانيّة والمهينة قبل حدوثها, لكنّ الطّلبات المقدّمة إلى CPT من قبل عائلة أوجلان والمحامين والمؤسّسات الكرديّة كانت غير مجدية, ولم يقم الاتّحاد الأوروبي ومجلس أوروبا ولجنة منع التّعذيب بأيّة محاولةٍ لمنع التّعذيب الشّديد والعزلة ضدّ أوجلان.

وتم رفض استئناف محامي أوجلان بإنهاء العزلة والمعاملة السّيئة في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان (ECtHR) بعد سنوات, وفي مواجهة هذا الصّمت الخطير تضّطر عائلة أوجلان ومحاموه والبرلمانيّون الكرد وأعضاء المجتمع الكردي في تركيا وأوروبا إلى بدء إضرابٍ عن الطعام لأجلٍ غير مسمّى, برلمانيّون كرد وأكثر من عشرة آلاف سجينٍ سياسيٍّ كرديّ في السّجون التّركيّة بدأوا الإضراب عن الطعام.

ككردٍ يعيشون في أوروبا لا يمكننا قبول هذه العزلة والتّعذيب والمعاملة السيئة ضدّ ممثّلنا السّياسي أوجلان، ولا يمكننا أن نظلّ صامتين في بلدنا, ونحن نثق في فهم المضربين عن الطّعام لمشاكل مجتمعنا, ونثق بأنّ عملنا الدّيمقراطي والسّلمي سيساهم في كسر العزلة على ايمرالي.

زر الذهاب إلى الأعلى