الأخبارسوريةمانشيت

كادار بيري: زوال الانتهاكات التركية يكمن في توحيد الصفوف

في مقابلة لموقع الاتحاد الديمقراطي مع كادار بيري مدير مؤسسة كورد بلا حدود حول الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها وارتكبتها الدولة التركية في مناطق شمال شرق سوريا، وكيفية إنهاء تلك الانتهاكات، بالإضافة إلى السوريين الذي كانوا يسارعون للحكم والآن مرتزقة لدى تركيا.

قال كادار بيري: إن الانتهاكات ستبقى مستمرة طالما الاحتلال التركي موجود في مناطقنا، وكما تفضلتم في سؤالكم بأن الانتهاكات تُرتكب من قبل الدولة التركية، نعم، لأن تركيا دولة راعية للإرهاب وهي تقف خلف الجرائم التي ارتُكِبت من قبل التنظيمات الإرهابية، وكل ما تقوم به تركيا مبرمج ومدروس.
ورأى بيري أن زوال الاحتلال ووقف الانتهاكات وتحرير الأرض يتحقق بتوحيد الجهود والإمكانيات السياسية والعسكرية.

وأشار إلى أن أهم ما يجب أن نقوم به الآن هو توجيه خطاب للقوى الكردية والعمل على إزالة العراقيل التي تقف أمام الركيزة الأساسية وهي وحدة الصف الكردي كي نقطع آمال العدو الذي يتحجج بأن هناك العديد من القوى السياسية الكردية تقف معه ويطالبونه بالتدخل، لأن المحتل التركي بهذه الحجج يزرع الألغام أمام الهيئات الدبلوماسية الأوروبية وبالتالي يغلق أبواب الحل السياسي للأزمة في سوريا، وخاصةً نعلم بأن عدونا ليس بحاجة لذرائع وندرك وحشيته وعدوانه تجاه قضيتنا وشعبنا.

وأضاف: المحتل التركي احتل عفرين وسري كانيه وكري سبي بتوافقات دولية وضوء أخضر أمريكي روسي أوروبي، واستغلت تركيا عضويتها في حلف الناتو، وشراكتها مع روسيا عبر شراء منظومة S400، وسوف تندحر أيضاً بالمنهج ذاته “بتوافقات ومصالح دولية” لأن مصلحة الأوروبيين وأمريكا وحتى الروس هي مع شعوب المنطقة وليست مع المحتل، وهم يعلمون أن الشعب باقٍ والمحتل زائل.

ــ وفي ما يتعلق بالساعين إلى حكم سوريا وهم الآن مرتزقة لدى تركيا ويقاتلون في ليبيا واذربيجان؟

عقَّبَ بيري قائلاً: منذ اليوم الأول للحراك في سوريا سعت قطر وتركيا للسيطرة على هذا الحراك عبر دعم تنظيم الاخوان المسلمين الإرهابي، وفعلاً هذا ما حصل؛ طبعاً كان للتركي والقطري أحلام كبيرة في احتلال أجزاء كثيرة من سوريا، لكن سياستهم فشلت من خلال القضاء على أهم أعمدتهم في سوريا و العراق وهو “تنظيم داعش الإرهابي”،  لهذا لجَأَتَا إلى استخدام هؤلاء بقايا داعش كمرتزقة، والآن وبشكل رسمي يعملون مرتزقة لصالح تركيا، وهنا تكمن الطامة الكبرى فكيف لهؤلاء أن يديروا بلداً وأن يتحكموا برقاب الشعب سواء المجموعات الإرهابية أو ما يسمى بالائتلاف، لهذا يجب أن يتم إعادة برمجة كل هذه المعارضة ودمجها من جديد، وإعادة بناء هيكلية جديدة من أجل سوريا جديدة ديمقراطية لا مركزية.

وفي ختام حديثه أكد كادار بيري على أن كل سوري يعمل لحساب وأجندات دول أخرى هو مرتزق.   

إعداد: افين بوبلاني

زر الذهاب إلى الأعلى