الأخبارمانشيت

كادار بيري: تركيا ستسعى إلى تخريب العديد من مناطق الشمال السوري

أوضح مدير مؤسسة كرد بلا حدود كادار بيري لوكالة أنباء هاوار بأن دولة الاحتلال التركي ستسعى إلى تخريب العديد من مناطق الشمال السوري غير احتلالها لعفرين والباب وجرابلس وأعزاز قبل ذلك لضمان عدم انتشار المشاريع الديمقراطية في المنطقة، مؤكداً بأن الحل الأفضل لسوريا هو اللامركزية.

 وأضاف بيري: “الوضع الشائك في المنطقة هو الوضع التركي، كما أن إسرائيل تطالب بإبعاد إيران كلياً حيث أن روسيا توافق بأن يكون هناك بعد إيراني عن الحدود الإسرائيلية، حيث أن الكل ينظر إلى التركي بأنه غريب وهو احتلال ويتوجب محاربته والتصدي له رغم التفاهمات التي كانت توجد بين الروس والأتراك والنظام السوري، حيث يرى النظام أن الوضع التركي ليس كوضع إيران الذي يعتبره النظام وجوداً شرعياً وعلنياً بالنسب للمقاييس الدولية”.

 وعن سياسة تركيا في المنطقة تحدث بيري :”تركيا لها أطماع كبيرة في سوريا ومنذ بداية الأزمة بدأت تضغط من أجل حدوث حركة لجوء كبيرة إلى الخارج وإحداث قدر كبير من الدمار وتدمير البنى التحتية السورية اقتصادياً وخاصة في مدينة حلب السورية، كونه كان يطمح لأن يسيطر على حلب وصولاً إلى مدينة الموصل العراقية، والرئيس التركي أردوغان قالها علناً بأن مدينة حلب وصولاً إلى الموصل من حقهم الشرعي وأن اتفاقيات سايكس بيكو ضمنت ذلك، ولكن مع وجود سياسات تناقض الاحتلال التركي وتقف في وجه الديكتاتورية التركية بدأت بانقلاب كامل لدرجة أنها كانت عدوة لروسيا وأصبحت فيما بعد صديقة لها ومن عدو لإيران إلى صديق لإيران وهكذا بالنسبة إلى النظام أيضاً, فتارة تجدها عدوة وتارةً تراه صديقة كل ذلك للوقوف في وجه المشاريع الديمقراطية الكردية في المنطقة”.

 وأشار بيري: ” لم تبق لدى تركيا أوراق تساوم عليها مع كل من الإيرانيين والروس والنظام والأمريكيين، سوى إدلب فباعتقادي يوجد قرار دولي بتحرير إدلب من المجموعات الإرهابية التابعة لتركيا لذلك ستسعى تركيا إلى تخريب المناطق الأخرى غير احتلالها لعفرين طبعاً والباب وجرابلس وأعزاز قبل ذلك، ولكن من المحتمل أن تقوم تركيا بخطوات مجنونة تجاه مناطق أخرى في روج آفا- شمال سوريا.

وحول الحوار بين مجلس سوريا الديمقراطي والنظام السوري أكد بيري:

“الحوار هو أفضل من الحرب أو من حالة العداء، وذهاب مجلس وسوريا الديمقراطية إلى دمشق هو خطوة جيدة، ومجلس سوريا الديمقراطية تعتبر الجهة السياسية التي تمثل الشمال السوري ، ولكن ما أود الإشارة إليه هو أنه يتوجب على مسد أن يكون تعاملهم مع دمشق كسياسيين تحكم منطقة تمثل 30% من الأراضي السورية وبالإضافة إلى كونها تمثل كافة المكونات السورية المتواجدة هناك، كما يجب على الإدارة فرض نفسها بأنها جهة سياسية تتعامل مع جهة سياسية لوضع حل للملف السوري وخاصة بأنه لن يكون هناك حل إذا لم يكن يوجد توافق بين كافة الجهات. كما على النظام أن يعي أنه ليس في أفضل حالته التي يحاول أن يوهم العالم بها، بل هو في أضعف حالته الآن، على العكس تماماً فقوات سوريا الديمقراطية في أوج قوتها على مستوى سوريا سواءً من الناحية السياسية أو العسكرية، فالمناطق التي حمتها قسد عسكرياً ومسد سياسياً أصبحت مأوى للكثير من السوريين لأنها كانت الأفضل رغم الحصار المفروض عليها وقلة المواد الخدمية التي تساعد المواطنين على العيش البسيط”.

وحول طريق الحل للأزمة السورية نوه بيري:

“بقناعتي التامة أفضل الحلول لسوريا هو” اللامركزية” لأنها تلبي طموح شعوب سوريا”.

“وكالة هاوار”

زر الذهاب إلى الأعلى