الأخبارمانشيت

كاتب عربي يقيم العملية العسكرية التركية على جبل قنديل

تناول الكاتب محمود سعد دياب في مقالٍ له بعنوان: (اردوغان يجهز قواته لاقتحام جبل قنديل بالعراق.. ومخابراته تتفق مع 5 آلاف إرهابي للمشاركة في الهجوم) بيان جيش الثوار الذي كشف عن اتفاق تركي مع فصائل إرهابية على تشكيل مجموعات تنفذ هجوماً برياً شاملاً على جبل قنديل عبر الحدود التركية.

مشيراً إلى أن المخابرات التركية عقدت اجتماعات منذ نهاية أيار الماضي، في معبر باب السلامة الواقع على الحدود التركية السورية عند ريف حلب الشمالي، مع قيادات الفصائل الإرهابية المنضوية تحت ما يسمى “درع الفرات” و”غصن الزيتون”، خلال الأيام الماضية.

وأوضح الكاتب أن نائب القائد العام لجيش الثوّار، أحمد السلطان أبو عراج تحدث بصدد هذا الاجتماع حين قال:

“إنّ الاجتماع كان بطلب من الاستخبارات التركية للفصائل التي ترغب بأن تشارك في الهجوم على مواقع حزب العمال الكردستاني في جبال قنديل”، مضيفاً بالقول: “الاستخبارات التركية طلبت من الفصائل المرتزقة بين الـ 2000 والـ2500 مقاتل من المدرّبين على القتال وأن يوزعوا على شكل مجموعات اقتحام وليس إسناد”، مشيراً إلى أنّه خلال الاجتماع تمّ وضع الأسماء من قبل قيادات الفصائل المجتمعة، ووصل العدد إلى “7500 مقاتل مرتزق”، منوّهاً إلى أنّ “أحد قادة الفصائل المرتزقة وهو اللواء سليمان شاه (ابو عمشة) قال خلال الاجتماع: أنا أقاتل مع أردوغان حتّى على المريخ ليس بقنديل فقط”، كما أضاف بأنّ “الاستخبارات وضعت راتب شهري لكل مقاتل يصل إلى 750 دولار أمريكي، وأن القادة ستخصص لهم مخصصات وحوافز تختلف عن العناصر المقاتلة.

واستدرك أبو عراج قائلاً: “لكن عادت الاستخبارات التركية وقالت بأنّ العمل تطوعي وليس إجباري”، مشيراً إلى أنّ “الفصائل والمرتزقة المدعومين من تركيا يدركون جيّداً أنّ عدم إبدائهم الموافقة على المشاركة بل التطوع سيغضب منهم تركيا”، وكشف أبو عراج عن اجتماعٍ آخر “سيُعقد بعد أيّامٍ قليلة، لوضع اللّمسات الأخيرة لغرفة عمليات قنديل المشكّلة من مرتزقة أردوغان”.

وكشف بيان جيش الثوار عن أسماء الفصائل الإرهابية التي استدعيت من قبل المخابرات التركية وعدد المسلّحين الذين سيشارك بهم كلّ فصيل، حيث سينضم للمعركة القادمة 200 مقاتل من لواء سليمان شاه، و200 آخرين من لواء السلطان مراد، و200 من لواء أحرار الشرقية، و200 من لواء جيش الأحفاد، و200 من أحرار الشام، و200 من طلائع النصر، و200 من لواء المنتصر، و200 من جيش النخبة، و200 من الجبهة الشامية، و500 من فرقة الحمزة، بالإضافة إلى 1000 مسلح من فيلق الشام، إلى جانب بعض الكتائب التركمانية وبعض كتائب صغيرة أخرى، لكي يصل العدد الإجمالي إلى ما يربو عن 5000 مقاتل بخلاف مقاتلي الجيش التركي النظامي.

وأشار الكاتب محمود سعد دياب إلى أن العميد أبو الفضل شكارجي كبير المتحدثين باسم القوات المسلحة الإيرانية نفى ادعاءات تركيا حول الدعم الإيراني للعملية العسكرية التركية على جبل قنديل، ووصف هذه الادعاءات بالغير دقيقة.

وأن شكارجي أوضح أن بلاده تعتبر العمل العسكري داخل حدود بلد آخر على أنه إجراء غير قانوني.

ومن جهة أخرى تابع محمود سعد دياب في مقاله:

أن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبّادي اعتبر التصريحات التركية حول شنّ عملية عسكرية في جبل قنديل، مجرّد دعاية انتخابية، نافياً وجود أيّ تفاهم مع أنقرة بهذا الخصوص، وقال العبّادي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي الثلاثاء الماضي، إنّ “سيادة العراق خطّ أحمر ولا يوجد أيّ نقاش مع الجانب التركي حول هذا الموضوع”.

زر الذهاب إلى الأعلى