الأخبارمانشيت

كاتبتان ألمانيتان تكتبان: من كانت Sakine Cansiz؟

الكاتبتين الألمانيتين Agnes von Alvensleben) و Anja Flach) كتبتا عن ساكينة جانسيز القيادية في حزب العمال الكردستاني التي اغتيلت في باريس بتاريخ 9 كانون الثاني 2013 مع رفيقتيها فيدان دوغان وليلى شايلمز، لأنها كانت لهما صديقة رائعة حسبما ذكرتا لذلك أرادو للشعب الألماني أن يعرفها.

في مقالهما الكاتبتين ذكرتا أن حزب العمال الكردستاني التركي قد ألقى قصصاً ملهمةً ولكن مأساويّةً في كثيرٍ من الأحيان، وجاء في مقالتهما:

الثوريّة الكرديّة Sakine Cansiz)) واحدةٌ منهم, (ساكينة) التي كان اسمها الحركي “سارة” والّتي  شاركت في تأسيس حزب العمّال الكردستاني عام 1974 وكرّست حياتها لقضيّتها.

في هذه المدونة ، تأملت الكاتبتين Agnes von Alvensleben وAnja Flach، في حياة روزا لوكسمبورغ  Rosa Luxemburg”.

ولمعرفة المزيد عن حياة ساكينة جانسيز تتوفّر مذكّراتها Sara: My Whole Life A Struggle لأوّل مرةٍ باللغة الإنجليزية مع ترجمة جانيت بيهل.

كلّ شخصٍ متّصلٍ بحركة الحريّة الكرديّة بتاريخ 9 يناير/ كانون الثاني 2013, في ذلك اليوم في باريس، اغتيلت واحدةٌ من أهمّ شخصيات حركة الحريّة الكرديّة ساكينة جانسيز مع رفيقاتها فيدان دوغان وليلى شايلمز، في عملية اغتيال سياسيٍّ, وبعد سنةٍ واحدةٍ ظهرت نسخةٌ منقّحةٌ من الكتاب الحالي الذي كتبته جانسيزفي التسعينيّات بالّلغة التّركية, وتصف هذه الوثيقة الهامّة الخطوات الأولى للثّورة من وجهة نظرٍ عددٍ من الشّخصيّات البارزة الهامّة في نفس الوقت, وهذا هو الجزء الأوّل من قصّة حياة امرأةٍ رائعةٍ كانت صديقةً ونموذجاً لنا, لذا شرعنا في جعلها متاحةً للقرّاء الألمان أيضاً.

في شتاء عام 1995-1996 الّذي كان ممطراً للغاية, وفي جنوب كردستان (عادةً ما يستخدم المسلّحون الكرد أشهر الشّتاء في التّعليم والتّجديد), ولكن في ذلك الشتاء قام الجّيش التّركي وبالتّعاون مع الحزب الدّيمقراطي الكردستاني بعمليّة عسكريّةٍ ضدّ حزب العمّال الكردستاني,  وكانت مروحيّاتٌ عسكريّةٌ تدور فوق منطقة زاب وتقصف مواقعه, وأطلقت مقاتلاتٌ تركيّةٌ الصّواريخ في وادٍ ضيّقٍ.

كان الخشب شحيحاً، لذلك كانت الخيام المؤقّتة مرتجلةً من الأغطية البلاستيكيّة والأشجار البلّوطيّة المتعرّجة, وكانت رطبةً وباردةً داخليّاً, وحتّى المقرّ الرّئيسي حيث كانت ساكينة موجودةً قد تم تدفئته فقط بواسطة موقد potpgied)) مدخّنٍ, خلال هذا الوقت كانت تجلس على الأرض الموحلة الرطبة, كتبت مذكراتها على آلةٍ كاتبةٍ متقطّعةٍ.

حركة الحريّة الكرديّة حتى قبل أن يكون لها اسمٌ, كانت جانسيز واحدةً من امرأتين فقط شاركتا في المؤتمر التّأسيسي لحزب العمّال الكردستاني عام 1978, وفي مايو/ أيار 1979 ألقي القبض عليها، ومثلها مثل كلّ من رفض إعطاء المعلومات تحت الاعتقال أو خيانة رفاقها تم تعذيبها بقسوةٍ.

 كانت أوّل امرأةٍ من حركة الحريّة الكرديّة تقوم بتشكيل دفاعٍ سياسيٍّ في المحكمة, وبين السجناء كانت تُعتبر شخصيّة قياديّةً, وطوال 12 سنة في السّجون التّركية المختلفة حافظت على روح المقاومة. وبعد وقتٍ قصيرٍ من إطلاق سراحها في عام 1991 قامت بعملٍ قانونيٍّ في أكاديميّة الحزب في لبنان ومن هناك ذهبت إلى المجموعات في الجبال.

وابتداءً من أواخر التسعينات عاشت في أوروبا بشكلٍ أساسيٍّ, وفي عام 1998 منحت فرنسا الجنسيّة لها, وفي مارس عام 2007 وبناءً على طلبٍ من تركيا تم احتجازها في هامبورغ لتسليمها لتركيا, ولكن في أبريل/ نيسان وبعد احتجاجاتٍ ضخمةٍ تمّ إطلاق سراحها.

ويروي الكتاب الحاليُّ وهو من نتاج التسعينات تاريخ الحركة الكرديّة من خلال عدسة الصراعات الإيديولوجيّة والسّياسيّة في العصر.

في عام 1979وقبل فترةٍ وجيزةٍ من إلقاء القبض على جانسيز كانت فكرة إنشاء منظّمةٍ نسائيّةٍ قائمةً بذاتها, وإجراء تحليلٍ اجتماعيٍّ من وجهة نظر المرأة كانت لا تزال فكرةً جديدةً, وهي تصف في هذا الكتاب الحماسة الّتي كرّست بها نفسها للعمل.

وفي عام 1995 عندما بدأت كتابة قصّة حياتها, بناءً على طلب رئيس حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان كان انعقاد أوّل مؤتمرٍ رسميٍّ للمرأة, ويجري تشكيل أولى الوحدات النّسائيّة الرّسميّة التي أشعرت المرأة بحماسةٍ, ولكن أيضاً بالشكّ في النّفس والخوف من النزول إلى الوحداتٍ غير المسلّحة (مجالات غير عسكريّة).

واليوم تجد حركة الحريّة الكرديّة نفسها في مكانٍ مختلفٍ تماماً, حيث أصبح تنظيم النّساء المستقلّات في جميع مجالات الحياة مسألةً روتينيّةً, وتُعتبر النساء مبدعاتٌ, وقد بنين مؤسساتهنّ الخاصّة في كل مكانٍ, والنّساء ممثّلاتٌ بالتّساوي مع الرّجال في جميع الّلجان داخل الحركة, وكان لساكينة جانسيز الدور الرّئيسي في هذا التطور.

 (غولتان كشناك) رئيس بلدية مدينة كردستان ديار بكر وصفها بحقٍّ على أنّها  “الكردية روزا لوكسمبورغ”.

عرفنا شخصياً (ساكينة جانسيز) كسيّدةٍ شجاعةٍ وعازمةٍ ودافئةٍ تماماً, شاركت في جميع مجالات العمل بتواضعٌ وبروح الدّعابة, لقد عملت بلا كللٍ وألهمت أشخاصاً من تراثٍ متنوّعٍ للإسهام بقدراتهم في الثّورة الكرديّة.

إنّها تبقى لنا نموذجاً لا يُنسى بانضباطها الذّاتي وتأثيرها المنتصب, وتقبّلها لكلّ الأسئلة المتعلّقة بالحريّة.

لم يتمّ حل جريمة اغتيال (ساكينة جانسيز وفيدان دوغان وليلى شايلمز) رسميّاً حتّى هذا اليوم, وتشير العديد من العوامل إلى جريمة قتلٍ نفّذتها وكالة الاستخبارات التّركيّة (MİT)، لكن لم يتمّ بعدُ توجيه تهمةٍ أو محاكمةٍ أو إدانةٍ لأيّ شخصٍ.

 مع ترجمة هذا الكتاب، نودّ أن نحتفظ بذكرى ساكينة جانسيز وأصدقائها على قيد الحياة وأن يواصلوا نضالهم.

سارة: “حياتي كلها كانت كفاح”

متاحة من مطبعة بلوتو.

(آنيا فلاتش) هي طبيبة في علم الأنثرو وعضوة في مجلس نساء روغبن في هامبورغ. أمضت عامين في جيش النّساء الكرديّات ونشرت سابقاً كتباً عن تجاربها, وشاركت في تأليف كتاب (الثّورة في روج آفا)، الحكم الذّاتي الدّيمقراطي وتحرير المرأة في كردستان السّوريّة, والمترجمة الألمانية لمذكرات (ساكينة جانسيز).

Agnes von Alvensleben)): هي المترجمة الألمانية لمذكّرات (Sakine Cansiz).

PLUTOBOOKS. Comالرابط        

المصدر:PLOTU PRESS

زر الذهاب إلى الأعلى