يصادف يوم الخميس الثامن عشر من شهر آذار الذكرى السوداء والأليمة ـ لاحتلال عفرين من الجيش التركي ومرتزقته ـ على الشعب السوري عموماً وعلى الشعب الكردي خصوصاً، وعن هذه الذكرى تحدثت “عريفة بكر” عضو المجلس التنفيذي لحزب الاتحاد الديمقراطيPYD ، لموقعنا اليوم، الأحد 14 آذار، قائلة: “هذا اليوم يوم أسود علينا جميعاً يوم احتلال عفرين بعد 58 يوماً من مقاومة أهلنا في عفرين وقوات ال YPG و YPJ في وجه الاحتلال التركي الجائر لعفرين”.
أوقفوا الاحتلال التركي ومرتزقته لعفرين.
وأوضحت بكر”أن تركيا استخدمت اثنان وسبعون طائرة حربية في قصف مدينة عفرين لكسر إرادة الشعب الكردي هناك ولإحداث أكبر ضرر يمكن إلحاقه بالمدينة وتهجير أهلها، وأسفر عن هذا القصف الهمجي بكل انواع الأسلحة للمؤسسات المدنية استشهاد الكثير من المدنيين “شيوخ وأطفال ونساء”.
وأشارت بكر في حديثها إلى أن “الاحتلال التركي ومرتزقته يمارسون التغيير الديمغرافي في عفرين ويعملون على توطين عائلات المرتزقة فيها وذلك بالاستلاء على منازل السكان الأصليين الذين تم تهجيرهم عنوة وقسراً على مرآى ومسمع العالم أجمع دون أن يحرك ساكناً”.
ونوهت بكر إلى أن “الاحتلال التركي ومرتزقته يحاولون تغيير معالم مدينتنا الجميلة عن طريق تدمير معالمها الأثرية التاريخة وتتريكها عن طريق نشر اللغة التركية وتغيير شارات المرور ورفع العلم التركي على المؤسسات الرسمية هناك، كما أن تركيا وإرهابييها يقتلعون أشجار الزيتون المعمرة منذ مئات السنين لتحويلها إلى حطب للتدفئة في الأسواق التركية وهذا العمل بحد ذاته يُعتبر جريمة ضد الطبيعة وضد الإنسانية”.
وفي ختام حديثها قالت عريفة بكر: “إن العفرينيين الذين استقروا في منطقة الشهباء ما زالوا مستمرين في مقاومتهم بمخيمات اللجوء رغم الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشونها فإن الإصرار على العودة يزيدهم عزيمةً في المقاومة لتحريرعفرين “.
هذا وطالبت بكر المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتدخل قائلةً:” أوقفوا الاحتلال التركي ومرتزقته لعفرين”.
نأمل ان يكون عام 2021 عام تحرير مناطق عفرين وكري سبي وسري كانية
وفي سياق متصل تحدثت عضو مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD “روزلين بكر” قائلة: “إن مجيئ الدولة التركية من بوابة عفرين لم يكن بالصدفة وليس لأنها منطقة جغرافية مهمة يجب احتلالها بل من أجل أن تستهدف مشروع ورسالة الإدارة الذاتية الديمقراطية ومحاولة فرض الثقافة العثمانية في عفرين المحتلة”.
وأضافت “الاحتلال التركي يمارس سياسات الإبادة والتهجير بحق سكان عفرين الأصليين ويتعرض الناس هناك للاعتقالات والتعذيب امام أنظار المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان ولم تتحرك هذه المنظمات إلى الآن وليس من المنطق أن يبقى المرء متفرجاً على هكذا أوضاع”.
وقالت: “يجب تصعيد النضال والمقاومة من أجل تحرير مناطقنا من الاحتلال التركي ومصرون على تحريرها بأي شكل كان ونأمل ان يكون عام 2021 عام تحرير مناطق عفرين وكري سبي وسري كانية واشارت إلى أنه ومن اجل تحقيق ذلك يجب ان نتخذ كافة الاجراءات اللازمة بما فيها العسكرية.
وفي نفس السياق قالت روزلين: “إن قضية عفرين ليس حكراً على أحد بل هي قضية وطنية ومهمة تحريرها تقع على عاتق جميع السوريين دون استثناء”، أكدت على أن “احتلال تركيا للأراضي السورية عمّق الأزمة السورية وأضر بالنسيج الوطني السوري”.
وشددت على أن “حل الأزمة السورية لن يكون سوى بتكاتف السوريين وتوحيد قواهم من أجل الخلاص من الاحتلال والارهاب والاستبداد وبناء سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية”.
