تقاريرمانشيت

قوى الأمن الداخلي(الأسايش) درع المجتمع والعين التي لا تنام

مع بداية اندلاع الثورة في سوريا ومن أجل سد الفراغ الأمني الذي نشأ نتيجة غياب وضعف النظام السوري ومؤسساته في مناطق روج آفا, ولدرء الانفلات الأمني ومنع تفشي الجرائم في المنطقة تم تشكيل قوات (الأسايش), التي تعتبر بمثابة شرطة روج آفا.

وهي قوات الأمن الداخلي في روج آفا, والتي أصبحت درعاً أمنياً واقياً ضد كافة التهديدات الأمنية التي قد تتعرض لها المنطقة, وهي مجهزة  بأعلى مستويات التدريب, ومزودة بأحدث التقنيات التكنولوجية لمواجهة مختلف التحديات الأمنية الجديدة في مجالات مكافحة الإرهاب والجرائم, وهي مسؤولة عن تأمين النشاطات والفعاليات المحلية كالمؤتمرات والمهرجانات.

الموقع الجغرافي لروج آفا الاستراتيجي يجعلها عرضةً للتهديدات الأمنية, فهناك حولي 600 كم مع تركيا التي تعادي الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا, والتي تقوم بإدخال الإرهابيين إلى المنطقة من أجل العبث بالأمن ونشر الرعب والفوضى, وكذلك الأنشطة الإرهابية التي تقوم بها الخلايا النائمة لتنظيم داعش الذي تم دحره من المنطقة.

وتضم قوات (الآسايش ) عدداً من الفرق والوحدات الأمنية لمكافحة الإرهاب والشغب وحماية الشخصيات الهامة، وهي مزيجٌ من كافة مكونات المنطقة (كرد وعرب وسريان وغيرها, كما يوجد ضمن قوات (الأسايش) وحدات خاصة لمكافحة الإرهاب تسمى بقوات ( (HAT), و مهمتها الأولى هي المواجهة والتعامل مع أية أحداث أمنية تقع داخل مدن شمال وشرق سوريا, من محاولات الاختطاف والإرهاب والتفجيرات الانتحارية وغيرها, وتختص قوات HAT)) بالتدريب على تكتيكات الهجوم على المباني وغيرها من العمليات الخاصة, وأحياناً تشترك قوات الأسايش مع قوات (HAT ) في عمليات المراقبة وإلقاء القبض على المجرمين, وأفرادها دائماً على أهبة الاستعداد خلال انعقاد المؤتمرات والندوات والاجتماعات لمواجهة أية تهديدات أمنية طارئة.

مع اتساع المناطق المحررة من داعش امتد دور (الأسايش) (قوات الأمن الداخلي) ليشمل مجالات عدة, أبرزها المشاركة في إدارة المرور والدوريات لتسهيل حركة السير في الشوارع وضبط الحركة المرورية, وفك الاختناقات, وكذلك المشاركة مع إدارة الدفاع المدني في إطفاء الحرائق وتأمين مواقع الحوادث, والمساهمة في جهود الإنقاذ والبحث, فضلاً عن دورها في تنظيم الحركة في مناطق الاحتفالات التي تتم في جميع المدن أو في المجمعات, وهذه الجهود تؤكد وبصدق أن قوات الأسايش أصبحت ذراعاً قويةً لحماية المواطنين والمحتاجين في الداخل والخارج, وأصبحت قوة تحظى بمكانة عالية وسط القوات في المنطقة.

وتشكل المرأة جزءاً أساسياً من قوى الأمن الداخلي(الأسايش)، وتقوم بعمليات المداهمة, وموجودة في كل القيادات والإدارات والوحدات، وفي قانون الأسايش يجب أن تشكل المرأة 40 في المئة من قوامها أو أكثر.

والمهام الواقعة على عاتق قوى الأمن  الداخلي (الأسايش) وفق نظامها الداخلي عديدة, ومنها:

– الحفاظ على النظام العام والسلم الأهلي والأمن الاجتماعي، وتوفير الظروف والشروط اللازمة لها.

– الحفاظ على المؤسسات المدنية وحماية الممتلكات العامة والخاصة للمجتمع.

– حماية التراث وقيم الشعب بكافة مكوناته والحفاظ على أمن وسلامة الأماكن المقدسة والآثار.

– مكافحة التهريب بكافة أشكاله، وتنظيم حيازة الأسلحة والذخيرة بكافة أشكالها, وإصدار القرارات والبلاغات اللازمة لهذا الشأن، وبعض مهام المرور والأمن والمداهمات.

– دعم ومساندة الأجهزة المختصة في المحافظة على الأمن والاستقرار داخل المدن.

– التصدي للأعمال الإرهابية والأعمال المخلة بالأمن الداخلي.

– تأمين سلامة الشخصيات الهامة والمواطنين كافة.

– تأمين خط سير المركبات على الطرق العامة والفرعية.

– العمل والتنسيق مع الجهات المعنية في مكافحة جرائم التهريب والدخول غير المشروع والاعتداء على البيئة والمنشآت وتأمين على كافة المؤسسات.

– التصدي لأعمال الشغب، وتفريق المظاهرات والتجمهر والمسيرات غير المرخصة.

– تأمين المؤتمرات والاجتماعات وغيرها من الفعاليات بالتنسيق مع الجهات الأخرى.

– التعامل مع المواد المتفجرة واتخاذ كافة التدابير المناسبة للوقاية منها.

– اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة للحفاظ على سلامة المواطنين والممتلكات وتأمين وحماية المنشآت العامة والمرافق الهامة وذلك في الحالات والظروف التي تقتضي ذلك.

 – تسيير الدوريات الأمنية بما يكفل تحقيق الأمن وحفظ النظام وتأمين سلامة المجتمع.

– البحث والتحري عن الجرائم التي تدخل في اختصاصها.

ولتعزيز المنظومة الأمنية وتوطيد الأمن وتثبيت دعائم الأمان، تم تفعيل أقسام جديدة في قوى الأمن الداخلي(الأسايش) وهي: (غرفة العمليات، قوى العمليات، أسايش النجدة، أمن وحماية الطرق، المكتب التقني لأمن الحواجز، فرق الطوارئ والإسعاف).

حيث توجد أكاديميات لقوات الأسايش في مختلف الاختصاصات والمجالات الأمنية.

كما ساهمت قوى الأمن الداخلي (الأسايش) في المعركة ضد داعش, حيث كانت المسؤولة عن عمليات التمشيط في المدن والبلدات بعد تحريرها, وكذلك إقامة الحواجز والنقاط لتأمين الوحدات القتالية من الخلف, والدفاع عن المدن من أية هجمات, ومنذ تأسيسها قدمت مئات الشهداء ومن كافة المكونات, الذين رووا هذه الأرض بدمائهم, واستشهدوا من أجل أن يعم الأمن والأمان في مناطقنا, فقوات الأسايش هي درع المجتمع الذي يحميه من الإرهاب والجرائم, فتحيَّةَ حُبٍّ واحترام لهذه القوَّات التي هي من أهم دعائم نجاح ثورة 19 تموز.

زر الذهاب إلى الأعلى