الأخبارسوريةمانشيت

قسد تحبط مخطط كبير لمرتزقة داعش وتعثر على ثاني أكبر مخبأ سلاح

كشفت القيادية دلبرين تفاصيل عن مخطط خطير لخلايا مرتزقة داعش للهجوم على المنطقة الممتدة بين ناحية تل حميس في مقاطعة قامشلو وناحية الهول بمقاطعة الحسكة، وأكدت عثورهم على أسلحة يستخدمها جيش الاحتلال التركي فقط في ثاني أكبر مخبأ لداعش.

جاء ذلك خلال حديث للقيادية في وحدات حماية المرأة (YPJ)، دلبرين كوباني، لعدد من الوسائل الإعلامية في شمال وشرق سوريا عن تفاصيل ضبط ثاني أكبر مخبأ سلاح لمرتزقة داعش، في ريف ناحية تل حميس الجنوبي، والذي يأتي في إطار العمليات الأمنية الدقيقة واستمراراً لحملة “الإنسانية والأمن” ضد خلايا مرتزقة داعش.

وكانت المرحلة الثانية من حملة “الإنسانية والأمن” التي أطلقتها قوى الأمن الداخلي بمؤازرة قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة في الـ 25 من آب/ أغسطس المنصرم، قد انتهت في الـ 17 من أيلول/سبتمبر الجاري، إلا أن البيان الختامي للحملة أكد الاستمرار في “ملاحقة الخلايا المحتملة ومواجهة الأخطار من خلال عمليات أمنية دورية بحسب الضرورة القصوى”.

قالت القيادية دلبرين كوباني وهي تقف بين الأسلحة والمواد المتفجرة المضبوطة في المخبأ: “ضمن إطار حملة الإنسانية والأمن وضمن العمليات الأمنية لقواتنا المتممة للمرحلة الثانية للحملة، والمتمثلة بأسلوب وطرق وشكل مختلف لمكافحة خلايا مرتزقة داعش، تستمر عمليات قواتنا في ملاحقة داعش، ولن تتوقف نظراً لتحوّل تحركات داعش ضمن شمال وشرق سوريا كل ما سنحت له الفرصة”.

وأضافت “في الـ 20 من أيلول الجاري حاول داعش من خلال 3 سيارات مفخخة مهاجمة المنطقة من جديد، بالقرب من قرية قيروان، إلا أن قواتنا تمكنت من تفجير سيارة مفخخة والاستيلاء على السيارتين الأخريين، وتمكنت كذلك من قتل 3 مرتزقة مزودين بأحزمة ناسفة وإصابة آخر والقبض عليه”.

ولفتت القيادية دلبرين كوباني إلى أن قواتهم خلال البحث والتحري في تلك المنطقة، عثرت على كمية كبيرة من الأسلحة والمعدات العسكرية والمتفجرات المخبئة في المنطقة، مؤكدة أن خلايا داعش كانت تنوي وتخطط لاستخدامها لمهاجمة المنطقة الممتدة من بلدة تل حميس التابعة لمقاطعة قامشلو وناحية الهول التابعة لمقاطعة الحسكة بدءاً من ناحية تل حميس.

قالت: “هذه الأسلحة والمعدات العسكرية كانت معدّة من قبل داعش لمهاجمة منطقة تل حميس وصولاً إلى الهول، وليعيد داعش انتشاره فيها مرة أخرى، ويعاود مهاجمة باقي المناطق الأخرى وشعبنا، ولزعزعة الأمن والاستقرار فيها مجدداً”.

أوضحت القيادية دلبرين كوباني أن تحرك قواتهم السريع بناءً على المعلومات التي حصلوا عليها، أسهمت في إفشال المخطط، ومكّنتها من العثور على المخبأ، مؤكدة استمرارهم في مكافحة خلايا داعش واستعداد قواتهم على الدوام لمجابهة أي هجوم لداعش، وأي تحرك له في المنطقة.

أسلحة يستخدمها جيش الاحتلال التركي فقط

ونوهت أنه من بين الأسلحة التي عثر عليها في مخبأ سلاح داعش أسلحة خاصة يستخدمها الجيش التركي فقط، وقالت “من اللافت بين تلك الأسلحة هي بعض الأسلحة التركية والتي يستخدمها الجيش التركي، دعمت تركيا داعش بها لارتكاب مجازر بحق شعبنا”

بحسب القيادية دلبرين كوباني فإن هذه الأسلحة، هي “السلاح الرشاش ملز، القنابل اليدوية التي يستخدمها الجيش التركي، السلاح المضاد للدروع من نوعية لاو”.

وأضافت: “هذه الأسلحة التي ذكرناها والتي يستخدمها الجيش التركي، كانت من بين تلك الأسلحة المخبأة لخلايا داعش التي عثرت عليها قواتنا”.

ولفتت أن داعش جزء من الجيش التركي وتستخدمه تركيا في حربها ضد المنطقة، لذا كل الأسلحة التي يمتلكها الجيش التركي يستخدمه داعش “قلناها سابقاً تركيا لا تدعم داعش بشكل سري فقط، إنما باتت ترى داعش جزءاً من جيشها لذلك كل الأسلحة التي يستخدمها الجيش التركي هي موجودة بحوزة داعش، وهذا بات مثبت بشكل واضح وقاطع للرأي العام”.

كما أشارت دلبرين كوباني إلى خطورة ذلك على العالم بأسره، لما تعمد عليه تركيا من دعم الإرهاب المتمثل بداعش الذي يرتكب المجازر والفظائع بحق الإنسانية، وقالت “نعلن مجدداً من هنا أن تركيا تدعم الإرهاب وتشكل خطراً كبيراً على العالم”.

وأكدت القيادية في وحدات حماية المرأة، دلبرين كوباني، على مواصلة قوات سوريا الديمقراطية تحمل مسؤولياتها في مكافحة داعش في المنطقة، وعلى حماية شعوبها من خطورته، وعلى استمرار عملياتهم الأمنية لمكافحة الخلايا بأسلوب وشكل مختلف.

زر الذهاب إلى الأعلى