الأخبارمانشيت

في قامشلو: حزب الحداثة والدّيمقراطيّة ينصب خيمة تضامن مع عفرين

ضمن الفعاليّات الّتي قامت بها القوى الديمقراطيّة في شمال سوريا للتّضامن مع عفرين, نصب حزب الحداثة والدّيمقراطيّة في سوريا خيمة اعتصام للتّضامن مع أهل عفرين, والتّنديد بهجمات الحكومة التّركيّة ومرتزقتها من فلول داعش والنّصرة على قراها وبلداتها, وذلك في مدينة قامشلو.

وشارك في فعاليات الخيمة وفود من: “حركة المجتمع الدّيمقراطي TEV-DEM, حزب الاتّحاد السّرياني, الإدارة الذّاتيّة الدّيمقراطيّة في إقليم الجّزيرة, وممثّلين عن الأحزاب السّياسيّة ومؤسّسات الإدارة الذّاتيّة في إقليم الجّزيرة بالإضافة إلى العشرات من أهالي مقاطعة قامشلو رغم هطول الأمطار”.

وقد ألقت رولا هارون عضو منسقيّة الحزب في إقليم الجّزيرة كلمة باسم حزب الحداثة والدّيمقراطيّة في سوريا جاء فيها:

نرحّب بكم أيّها الأخوة وأيّتها الأخوات في خيمة التّضامن هذه مع إقليم عفرين, عفرين الآمنة المستقرّة الّتي استطاعت خلال سنواتٍ سبعٍ عجاف من الأزمة السّوريّة أن تنأى بنفسها عن المآسي الّتي مرّ بها الشّعب السّوري, وتحوّلت إلى ملاذٍ آمنٍ لكلّ أبناء سوريا الهاربين من قصف الطّائرات والبراميل المتفجّرة, كما ساهمت في محاربة الإرهاب وقدّمت قوافل الشّهداء, واليوم يتّهمون عفرين بالإرهاب, ويبرّرون حربهم عليها تحت هذه الذّريعة.

وتابعت هارون جئنا اليوم إلى هذه الخيمة لنقول للعالم أن عفرين هي جزءٌ من سوريا, والاعتداء عليها هو اعتداءٌ على كلّ أهل سوريا.

جئنا نقول إنّ عفرين هي جزءٌ من مناطق الشّمال السّوري, هذه المناطق الّتي حاربت الإرهاب وقدّمت آلاف الشّهداء, وفي النّهاية استطاعت طرد الإرهاب من كلّ مناطقنا، وأضافت أهكذا تكون المكافأة يامن تدّعون محاربة الإرهاب؟

جئنا نؤكد إن عفرين ستقاتل, عفرين ستقاوم, عفرين ستنتصر, وكلّ التّحيّة لأهل عفرين, وكلّ التّضامن مع عفرين.

وبعدها ألقيت كلماتٌ, أبرزها كلمة حركة المجتمع الدّيمقراطي TEV-DEM, وكلمة حزب الاتّحاد السّرياني, وكلمة الإدارة الذّاتيّة الدّيمقراطيّة.

وفي نفس السّياق التقى مراسلنا مع ممثّل حزب الحداثة والدّيمقراطيّة لسوريا في إقليم الجّزيرة لورنس الجّربا, الّذي تحدّث عن فعّاليّات حزبهم من أجل التّضامن مع عفرين قائلاً: نصبنا خيمة الاعتصام في مدينة قامشلو تنديداً بالهجمات الهمجيّة الفاشيّة التّركيّة على إخواننا وأهلنا في عفرين, كما نصبنا خيمةً أخرى في ناحية كركي لكي, وسننصب خيمةً في مقاطعة كري سبي (تل أبيض) كي نتضامن ونساند إخواننا في عفرين, نتضامن مع نساء وأطفال عفرين, نتضامن مع كلّ النّازحين في عفرين, نحن ضدّ الطّاغية أردوغان بكلّ معنى الكلمة, وسنقاوم هذا الاحتلال, وسننتصر في عفرين, ونتمنّى أن نحرّر مناطقنا المحتلّة أيضاً في لواء إسكندرون من الاحتلال التّركي.

وقد تخلّل فعاليّات خيمة الاعتصام بيانٌ أصدره حزب الحداثة والدّيمقراطيّة, والّذي جاء على النّحو التّالي:

أيّها السّوريّون من كل المكوّنات, تدخل الحرب العدوانيّة على عفرين أسبوعها الرّابع, ولا تزال الحملة الإجراميّة التّركيّة تجرّ ذيول الخيبة والعجز عن إحراز أيّ تقدّمٍ في عفرين, وقُرَّاها صامدةٌ وشامخةٌ وعصيّةٌ على الغزاة, وأهلها يبدون في كلّ يومٍ مزيداً من الإصرار على المضيّ بمشروع الحياة الحرّة والحداثة والدّيمقراطيّة وهكذا, وإذ تمضي عمليّاً كرة الزّيتون في حقدها على إرادة الحريّة لمواطني شمال سوريا خصوصاً وجميع السّوريّين عموماً, وتزداد صلابة تجربة شمال سوريا, ويزداد الإيمان بنجاحها وتجذّرها, وكأنّ مكر التّاريخ يضلّل القائمين على هذه العمليّة العدوانيّة, فيكونوا ضحايا لرغبتهم في انتهاك حقّ السّوريّين الّذين قرّروا خلق لُحمةٍ وعناصر إرادةٍ جديدةٍ بينهم قائمةٍ على فلسفة الأمّة الدّيمقراطيّة.

أيّها السّوريّون أهلنا من كلّ المكوّنات, ليس أمامنا إلّا النّصر, وليس أمامنا إلّا الاعتماد على أنفسنا وإرادتنا أوّلاً ًوقبل كلّ شيء, وكما أذهلنا العالم في كوباني بحيث أمست أيقونةً للمقاومة في هذا العالم, سنُذهل العالم في عفرين, وسنقدّم للعالم أمثولاتٍ لا تنضب عن حبّنا للحياة ودفاعنا عن قيم الإنسان والحريّة, وليس من قبل تقوية العزائم وإنّما ممّا تفرضه عوامل الواقع, ستنتصر عفرين, وستنتصر مكوّنات شمال سوريا, وسيزداد انكشاف الوجه القبيح للأردوغانيّة كما انكشف قبلاً وجه الأسديّة, وسيعرف العالم المتفرّج المتضامن كما المتواطىء أنّ الحلّ النّهائي للسلم الإقليمي في المنطقة والعالم ودرء كوارث الاستبداد والإرهاب الّذي خرّب

معظم العالم المتقدّم, سيخرج من هذه المنطقة, من تجربتها العمليّة كما من السّقف النّظري والفلسفي الّذي ننشد إليه, وإنّ غداً لناظره قريبٌ.

وتخلّلت فعّاليّات قصائد شعريّة وأغاني ثوريّة, وفي نهاية الفعّالية أكّد الحضور على أنّ عفرين ستنتصر بمقاومتها وبتضامن شعوب الشّمال السّوري ومكوّناتها معها.

زر الذهاب إلى الأعلى