الأخبارالمرأةمانشيت

في القرن الواحد والعشرين، عنفٌ عثماني بحق المرأة

الـ 25 من تشرين الثاني، اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر/ كانون الأول عام 1999، على خلفية عملية الاغتيال التي طالت (3) ناشطات سياسيات (الأخوات ميرابال) في دولة الدومينيكان بأمر من رافائيل تروخيلو 1960.

وبهذا الصدد تحدثت شريفة حسن عضو مجلسي العام والمرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD ولصحيفة الاتحاد الديمقراطي فاستهلت حديثها قائلة: “<بروح هفرين لا للعنف ضد المرأة> تحت هذا الشعار نظمت هذه السنة العديد من النشاطات للتنديد بالعنف ضد المرأة”.

هفرين هي الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل اسمها هفرين خلف، استهدفها مرتزقة ما يسمى الجيش الوطني المدعوم من تركيا، في 12 تشرين الأول الماضي على الطريق الدولي وأعدموها ميدانياً ونكلوا بجثتها.

وقالت شريفة حسن أن العنف ضد المرأة ليس وليد اليوم، إنما هو فعل متوارث عبر الأجيال.

وأشارت حسن إلى استهداف مرتزقة الدولة التركية المحتلة للمرأة بقولها: “لقد تعرضت العديد من النساء إبان الهجمة التي شنتها تركيا على مناطقنا للعنف، هفرين أُعدِمت ميدانياً وبشكل وحشي، والمقاتلة في وحدات حماية المرأة أمارا نُكِلَ بجسدها، وتم تعنيف الآلاف من النسوة عندما أُخرِجوا قسراً من مناطقهم”.

وشنت دولة الاحتلال التركي مع فصائل ما يسمى الجيش الوطني عدواناً على شمال وشرق سوريا في 9 تشرين الأول 2019 استخدمت فيه تركيا أسلحة محرمة دولياً كالتي استخدمتها اسرائيل في غزة عام 2009 (الفسفور الأبيض)، ناهيك عن استهداف المدنيين، واحتلال مدينتي سري كانيه وكري سبي وتهجير الآلاف قسراً عن مدنهم لإجراء تغيير ديمغرافي فيها.

وبيّنت حسن، أنه لطبيعة عملهم المجتمعي كحزب سياسي يهتم بشؤون المجتمع، واحتكاكهم مع فئات الشعب المختلفة يجدون أن المرأة هي الأكثر تعنفاً من باقي الفئات، وتقول: “إذا ما قارنا نسب العنف مع السنوات السابقة، نخلص إلى نتيجة مفادها أن العنف لا زال موجوداً في مجتمعنا ولم نستطع استئصاله كلياً، حيث قتلت عدة نساء هذه السنة، لأسباب مختلفة”، وأضافت: “نحن نحاول كتنظيم ومجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي أن نبذل أقصى جهدنا، لتوعية النساء وإنارة طريقهن ليصبحن قوة تحمي نفسها من مختلف أنواع العنف المجتمعي”.

وأفادت حسن أنهم عقدوا اجتماعاً مشتركاً في (26 تشرين الثاني) مع منظمات المرأة في الأحزاب السياسية لدعم النساء اللواتي هجرن قسراً من مدنهن وسكن المخيمات، وزيارتهم في (7 كانون الأول) لمقاسمتهن آلامهن، وتقديم الدعم اللازم لهن.

وعن سؤال، ألم تتأخروا في فعاليتكم هذه؟ قالت حسن: أن زيارتهن تندرج في الإطار الإنساني وكذلك في مضمار فعاليات التنديد باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، وأنهم ووضعوا هذه السنة برنامجاً لدعم المرأة يستمر حتى (10 كانون الأول)، وأن فعالياتهم ستستمر طوال العام ولن تقتصر على فترة معينة.

وفي ظل ثورة 19 تموز تطورت مظاهر استذكار الناشطات الثلاث (الأخوات ميرابال اللواتي لقبن بالفراشات) والتنديد بالعنف الممارس ضد المرأة، والعمل على تقليله حتى إزالته تماماً.

زر الذهاب إلى الأعلى