الأخبارروجافامانشيت

في الذكرى السوداء الثالثة لاحتلال عفرين: مظاهرة في قامشلو تنديداً بالاحتلال التركي

تظاهر الآلاف من المواطنين أمام مبنى مفوضية الأمم المتحدة في قامشلو اليوم الأربعاء 20/01/2021 منددين بالاحتلال التركي لمقاطعة عفرين ومطالبين المجتمع الدولي بإنهاء الاحتلال التركي للمدينة ومحاسبة العصابات الإرهابية والمرتزِقة على انتهاكاتها في عفرين.

واستنكر المتظاهرون الصمت الدولي تجاه العربدة التركية التي تنتهك القوانين والقرارات الدولية في دول الجوار وخصوصاً في سوريا.

واعتبر المتظاهرون صمت المجتمع الدولي تجاه الاعمال الاحتلالية التركية تواطؤاً وضوءً أخضراً لتركيا للاستمرار في أعمالها الاستعمارية مطالبين بوضع حدٍ لتركيا وسياساتها القائمة على الذهنية العثمانية المريضة في الشرق الأوسط وخصوصاً سوريا وإنهاء احتلالها لكافة المدن السورية وعلى رأسها عفرين.

وبدأت المظاهرة من تقاطع شارع منير حبيب وعامودا وتوجهت إلى مبنى مفوضية الأمم المتحدة.

إلى ذلك؛ قالت عائشة حسو الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD أمس الثلاثاء في تصريح لموقع “حزب الاتحاد الديمقراطي”: إن احتلال عفرين من قبل تركيا كان استكمالاً للمؤامرة الدولية على الديمقراطية ومشروع الإدارة الذاتية وعلى حرية المرأة.

وأشارت حسو إلى أن النازحين من عفرين الذين استقروا في منطقة الشهباء ما زالوا مستمرين في مقاومتهم بمخيمات اللجوء, ورغم الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشونها فإن الإصرار على المقاومة وبمعنويات عالية يزداد عندهم يوماً بعد يوم من أجل العودة إلى عفرين المحررة.

وأكدت حسو أن شعب عفرين الذي اتخذ قرار المقاومة في مناطق الشهباء ومخيماتها, ومازال مستمراً في مقاومته يُظهر للعالم حقيقة الشعب المقاوم, وعلى هذا الأساس نوضح لهذا الشعب ولعوائل الشهداء ولجميع المقاومين الذين غيَّروا لون الحياة, بأننا وبكل إصرار وإرادة سنرفع وتيرة النضال والمقاومة في هذه السنة الجديدة وسيزيد إصرارنا على العودة إلى عفرين بعد تحريرها, وهذا القرار اتخذه الشعب منذ بداية مقاومة العصر, قرار تحرير تراب عفرين من المحتلين.

وفي سياق متصل قال آلدار خليل عضو الهيئة الرئاسية في حزب الاتحاد الديمقراطي في مقال له: إن استهداف عفرين لم يكن بالصدفة ولا لأنها منطقة جغرافية يجب احتلالها إنما كانت رسالة واضحة لاستهداف الإدارة الذاتية ومشروعها الديمقراطي الذى يمثل بقاءه رد قوي لكل من حاول القضاء عليه بشكل أو بآخر.

واعتبر خليل أن ما أظهرته مقاومة عفرين لم يكن أمراً عاديا أو تقليدياً، إذ كيف لبقعة جغرافية بحجم عفرين أن تتصدى لدولة بحجم تركيا ومعها مرتزقة محمَّلين بكميات غير محدودة من الحقد والتطرف والجهل، معتبراً أن المقاومة التي ظهرت في عفرين والتضحيات التي تم تقديمها بالآلاف هي التي فرضت الكثير من المتغيرات، وسيكون لها جوانب معنوية وتاريخية لن يستطيع أحد أن يمحوها من تاريخ ثورة شمال وشرق سوريا- روج آفا، وستمثل ميراث معنوي كبير في دعم خيارات النصر والتحرير القادمة.

وأكد آلدار خليل على أنه لن يكون هناك أي استقرار أو مساعٍ لتكريس الديمقراطية الحقيقية في سوريا عامة دون أن يتم إخراج المحتل التركي ومرتزقته من الأماكن التي يحتلونها.

من جانبها طالبت “منظمة حقوق الانسان في الجزيرة” الأم المتحدة ومجلس الأمن بإلزام الدولة التركية والفصائل المسلحة التابعة للائتلاف السوري المعارض بإنهاء عملية الاحتلال والتغيير الديمغرافي المفروضة على المنطقة والسماح للأهالي بالعودة إلى مناطقهم وضمان عودة آمنة واستعادة ممتلكاتهم وأراضيهم

كما طالبت المنظمة بإرسال لجنة تقصي حقائق دولية لتوثيق الانتهاكات الحاصلة على أرض الواقع ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب بحق المدنيين عبر محاكم دولية ومحاكمة النظام التركي على الجرائم المرتكبة كونه المسؤول المباشر على أمن المنطقة بعد احتلالها وكل ما يحدث يتم تحت إشراف مباشر من مسؤوليها العسكريين والمدنيين في المنطقة.

ودعت المنظمة إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين والذين تم إخفاءهم قسراً وبيان مصيرهم، وإيصال المساعدات الانسانية والإغاثية إلى المخيمات في مناطق الشهباء وتل رفعت وفك الحصار الخانق عنهم كونهم مدنيين أرغموا على ترك مناطقهم وهم ضحية الإرهاب المنهجي الممارس في المنطقة منذ عدة سنوات.

زر الذهاب إلى الأعلى