أوضحت عضوة هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD (فوزة يوسف) بأن الوضع الحالي يتطلب التغاضي عن كافة التناقضات والخلافات القائمة بين الحكومة السورية والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا من أجل مواجهة الغزو التركي المحتمل للأراضي السورية معاً, مؤكدةً بأنه إذا وضع الطرفان خطة لمواجهة تركيا فسيكون ذلك تمهيداً لمزيد من التفاهمات, وقالت لوكالة (نورث بريس):
حزب الاتحاد الديمقراطي سيلتزم بما سيتم الاتفاق عليه بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية.
وحول التقارب بين الطرفين أكدت يوسف أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن, مضيفةً بأن القضايا الداخلية السورية يمكن حلها بشكل سلمي وتفاوضي، وأن الموضوع الأكبر(الهجوم التركي) حالياً يهدد وجود كل السوريين.
ورجحت فوزة يوسف أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تعترض على تقارب الإدارة الذاتية مع الحكومة السورية, لأن أمريكا ترفض العملية العسكرية التركية, موضحةً بأن هذا التقارب هو قضية داخلية وتخدم استقرار المنطقة.
وتوقعت يوسف أن تعمل بعض الأطراف الدولية والإقليمية على عرقلة هذه التقارب، لأن هناك حالة صراع بين هذه الأطراف لتحقيق مصالحها، وبالتالي فإن أي اتفاق لا يخدم أهدافها.
وأضافت فوزة يوسف:
هدف أردوغان ليس الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا فقط,، بل هو لا يزال يسعى لتحقيق هدفه الرئيسي الذي كشف عنه بوضوح في بداية الحرب السورية، حيث صرح آنذاك بأنهم سيصلّون في المسجد الأموي بدمشق, والهدف من العملية التركية على منبج وتل رفعت هو احتلال حلب، وبالتالي احتلال مناطق أخرى من سوريا، لذلك من المهم إدراك هذه الحقيقة والتحرك للوقوف معاً ضد هذا العدوان، ووضع استراتيجية مشتركة في هذا الصدد، وهي قضية أساسية يجب أن نتفق عليها.
