الأخبارروجافامانشيت

فوزة يوسف: لن نقف مكتوفي الأيدي في حال تعرض شعبنا لأي هجوم

أوضحت فوزة يوسف أن الهدف الرئيس للمزاعم والادعاءات التركية بتعرضها لهجمات من جهة شمال وشرق سوريا هو التغطية على الجرائم التي ترتكبها بحق المنطقة، ونشرت دولة الاحتلال التركي مزاعم مفادها أن مقاتلي وحدات حماية الشعب (YPG) وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) ينفذون هجمات على حدودها.

في المقابل ترد وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية على هذه المزاعم في كل مرة، وتؤكدان زيف هذه المزاعم، وأنه لا أساس لها من الصحة.

وتؤكد عضوة هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي “فوزة يوسف” أن هذه المزاعم تتم بشكل ممنهج  ومدروس.

وقالت في تصريح لوكالة هاوار حول المزاعم التركية والهدف منها: “لقد احتلت دولة الاحتلال التركي بعض الأجزاء من شمال وشرق سوريا، وترتكب وبشكل يومي جرائم بحق سكان المناطق المحتلة، وضد الإنسانية، يومياً تقوم بقتل واغتصاب واختطاف المدنيين، وتغيير ديمغرافية المنطقة، وإبادة ثقافية وجغرافية وبيئية بحق هذه المناطق”.

الهدف من المزاعم التي تروّج لها تركيا؟

أوضحت فوزة يوسف أن الهدف الرئيس من المزاعم التركية، هو التغطية على الجرائم التي ترتكبها بحق سكان المناطق المحتلة وباقي شمال وشرق سوريا، لذلك تمارس سياسة إعلامية وحرباً خاصة، وتدّعي أنها تحت ضغط الهجمات وتحمي نفسها، وقالت عضوة هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي: “في الحقيقة الدولة التركية تشن هجمات إبادة بحق أبناء شمال وشرق سوريا، وتنتهك كافة المواثيق والعهود والقوانين الدولية”.

وكشفت أن الهدف الثاني من الحرب الإعلامية والخاصة التي تمارسها الدولة التركية وإطلاقها مزاعم لا أساس لها من الصحة، هو التحضير والاستعداد لشن هجمات جديدة على شمال وشرق سوريا. وقالت: “تركيا تسعى من خلال الإشاعات الكاذبة التي تطلقها والتي ليس لها أية أرضية، إلى خلق أرضية وشرعية لشن هجمات جديدة ضد المنطقة”.

أكدت أن دولة الاحتلال التركي تستهدف كافة فئات ومكونات شمال وشرق سوريا؛ الصغير قبل الكبير، وقد ظهرت وحشيتها جلية أثناء استهدفها العم يوسف كلو وحفيديه، والهجمات الأخيرة ضد ناحية زركان وكوباني، حيث استشهد جراءها الأطفال والنساء.

وارتكب الاحتلال التركي مجزرة في الـ 9 من تشرين الثاني 2021 في حي الهلالية بمدينة قامشلو بحق عائلة كلو، استشهد على إثرها الشخصية الوطنية يوسف كلو وحفيديه مظلوم ومحمد كلو، ومنذ مطلع العام الحالي صعّدت من هجماتها عبر الطائرات المسيّرة والمدافع على ناحية زركان ومدينة كوباني.

تركيا تسعى إلى تشتيت الرأي العام حول ما يحدث في الداخل التركي

عضوة هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي، بيّنت أن الهدف الثالث من المزاعم التركية هو التأثير على الرأي العام العالمي، وقالت: “سعت دولة الاحتلال التركي إلى شن هجمات ضد المنطقة أي فتح جبهة جديدة، من أجل تصدير أزمتها الداخلية بشكلٍ أو بأخر إلى سوريا، وتشتيت الرأي العام حول ما يحدث في الداخل التركي، إلا أن الوضع العالمي العام لم يكن في صالح تركيا، ولم تستطيع إقناع الدول المتدخلة في الأزمة السورية والمجتمع الدولي بذلك، لذلك تلجأ الاستخبارات التركية إلى إطلاق مثل هذه المزاعم”.

ونوهت فوزة يوسف إلى أن ما يحدث على طول الشريط الحدودي هو لعبة تقوم بها الاستخبارات التركية وجيش الاحتلال التركي ومرتزقتها، والهدف هو ترهيب سكان القرى الحدودية وإفراغها.

وتطرقت إلى الصمت الدولي والدول الإقليمية حيال جرائم وهجمات دولة الاحتلال التركي، مبيّنة “الدول الإقليمية والمجتمع الدولي صامت حيال السياسة التي تتبعها تركيا، بلا شك الجميع يرى ما يحدث في روج آفا وشمال وشرق وسوريا، وهذا الصمت هو نتيجة بعض التفاهمات والمصالحات، لذلك فتح المجال أمام تركيا من أجل القيام بهذه الجرائم”.

وأكدت عضوة هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي، فوزة يوسف، أن كافة القوى الإقليمية، إن كانت روسيا أو قوات التحالف الدولي الموجودة في شمال وشرق سوريا تتحمّل مسؤولية الجرائم التي ترتكبها تركيا بحق أبناء شمال وشرق سوريا، وقالت: “يوجد في المنطقة قرابة 5 مليون نسمة، وتوجد إدارة تقوم بإدارتهم، هذا الشعب يعيش على أرضه، ولم يلحق الضرر بأحد، لذلك يجب فرض حظر جوي وإغلاق المجال الجوي أمام تركيا”. 

وأوضحت فوزة يوسف أن المصالح الدولية القذرة والاتفاقات القديمة بين الدول الإقليمية هي سبب رئيس لالتزامها الصمت حيال المجازر التركية، وقالت: “نحن شعب المنطقة والقوى العسكرية، لن نقف مكتوفي الأيدي في حال تعرض شعبنا لأي هجوم، حيث من حق هذا الشعب الدفاع عن نفسه”. الأرضية لشن هجمات جديدة.

زر الذهاب إلى الأعلى