مانشيتنشاطات

فوزة يوسف: الإدارة الذاتية تسعى جاهدة لتخفيف أعباء الأزمة الاقتصادية على شعبنا

عقد حزب الاتحاد الديمقراطي PYD اجتماعاً لأهالي ناحية تل حميس في مستودع مركز الحبوب في الناحية، وذلك ضمن سلسلة الاجتماعات الجماهيرية التي يعقدها الحزب للأهالي في إقليم الجزيرة، لمناقشة المستجدات السياسية في المنطقة عموماً وروج آفا خصوصاً وكيفية مواجهة الأزمة الاقتصادية التي تمر بها المنطقة.

هذا وبدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً لأرواح شهداء الحرية والكرامة، ثم ألقت فوزة يوسف عضو الهيئة الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، كلمة جاء فيها:

الأوضاع في المنطقة مرتبطة ببعضها البعض وجميع الدول متأثرة في كافة النواحي السياسية، والاقتصادية، ولا يمكن فصل مناطق شمال وشرق سوريا عما يحصل في البلدان المجاورة، فهناك أزمة في جميع دول العالم بشكل عام سواء بسبب فيروس الكورونا أو الأزمة الاقتصادية التي تمر بها الدول الكبرى كأمريكا ودول الشرق الأوسط.

وتابعت: في البداية كانت الحرب، حرب عسكرية، ونفسية لكن الآن هناك أزمتين أزمة صحية (الكورونا) وأزمة اقتصادية تم شنها على كل المنطقة، فبالنسبة لمرض الكورونا استطاعت الإدارة الذاتية بإمكانياتها القليلة الوقوف في وجهه ومنعت انتشاره في مناطقنا، على الرغم من أن أكبر الدول في العالم انهارت أمام هذا الفيروس ولم تستطع مواجهة هذه الأزمة، وما زالت تدابيرنا مستمرة لمنع الفيروس من الانتشار كونه منتشر بشكل كبير في الدول المجاورة.

وتابعت: خلال الأزمة الصحية توضح لنا أن الدول العظمى رغم ادعائها بالتطور إلا أنها لم تستطع مواجهة المرض كونها تهتم بمناحٍ أخرى ولا تعطي الناحية الصحية أي قيمة.

وأضافت: هناك مظاهرات في دول عديدة بسبب الأزمة الاقتصادية، وبالنسبة لليرة التركية هي في انخفاض دائم أمام الدولار، حيث أن الأزمة الاقتصادية ليست موجودة في سوريا فحسب، بل في كثير من الدولة الإقليمية ودول العالم وشعوبها يواجهون هذه الأزمة.

وبالطبع الوضع في سوريا من الناحية الاقتصادية يختلف عن الدول الأخرى كوننا في حالة حرب منذ عشر سنوات وهذا ما أثر على البنية التحتية ودمر الاقتصاد، وقانون قيصر الذي سيتم تطبيقه سيأثر علينا بشكل أو بآخر وما زالت هناك أمور تتم مناقشتها حتى من قبل أمريكا، وقانون قيصر تم اتخاذ قراره في الكونغرس الأمريكي على أساس محاسبة النظام وحماية المدنيين لكن أكثر من سيتأثر به هم المدنيين، وهو لمدة خمس سنوات وخلالها إن لم يوافق النظام على الشروط التي يضعها ولم يغير النظام سياساته، فيستمر تطبيق هذا القانون.

وتابعت: نحن جزء من سوريا وهذا الوضع سيأثر علينا بشكل أو بآخر ولكن لتخفيف تداعيات القانون على مناطق شمال وشرق سوريا، الإدارة الذاتية تحاول وضع التدابير اللازمة من الناحية الاقتصادية للتخفيف على الشعب، ومنها فتح مراكز استهلاكية في جميع المناطق لمنع تحكم التجار في أسعار المواد الأولية، إضافة إلى شراء محصولي القمح والشعير من المواطنين.

وأشارت إلى أن المشاريع الخدمية في المناطق ستبدأ من جديد بعد توقفها بسبب الأزمة الصحية.

وأكدت يوسف: احتياطي القمح كافٍ لسد حاجة الشعب، وكذلك المحروقات وكافة المواد الاستهلاكية اليومية للشعب من خضروات ومواد أخرى، وبإمكاننا الاكتفاء بموارد مناطقنا وأرضنا، وتسعى الإدارة الذاتية لحل مشكلة الماء والكهرباء أيضاً.

ونوّهت قائلة: على جميع مكونات الشعب السعي للبناء والتطوير والابتعاد عن اللغة السلبية، وعلينا جميعاً وضع خطط لتطوير الإدارة، فجميعنا كنا يد واحدة في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي، وسنكون يد واحدة في مواجهة كل شيء يعترض طريقنا، وأكدت: نثق بإدارتنا وبسعيها المستمر في سبيل حماية الشعب من تداعيات الظروف الاقتصادية التي تمر بها المنطقة.

وشددت: جميعنا من كرد وعرب حاربنا كافة التنظيمات الإرهابية ونحن ماضون على طريق شهدائنا الذين ضحوا بأرواحهم من أجل حريتنا، ولأجل العيش السلمي بين كافة مكونات المنطقة.

وأكدت فوزة يوسف عضو الهيئة الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطيPYD، في ختام حديثها:

علينا ككرد وعرب أن نقف في وجه جميع من يحاول تسميم عقول شعبنا وزج الفتنة والخلاف فيما بينهم، وعلينا أن نكون يد واحدة في كافة المحن التي تواجهنا، وأن يكون لدينا إصرار وعزيمة للوصول إلى نتائج تخدم جميع مكونات شعبنا.

وفي ختام الاجتماع تم فتح باب النقاش بين الحضور، وتم الإجابة عن كافة استفساراتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى