انتقذ قائم مقام قضاء شنكال “فهد حامد” صمت الحكومة الاتحادية تجاه الهجمات التركية على قضاء شنكال، ودعا الحكومة العراقية إلى عدم التزام الصمت حيال هجمات الاحتلال التركي. مضيفاً: على الحكومة العراقية تقديم الدعم والمساندة في بناء شنكال وعودة النازحين إلى القضاء.
وفي حديث مع وكالة rojnews”” أشار قائم مقام شنكال “فهد حامد” إلى الحالة المعيشية والوضع الأمني المستقر في شنكال بعد إبادة 2014 من قبل داعش وقبل أن تبدأ الهجمات مُجدَّدَاً على شنكال. لافتاً إلى أن أحداث سجن الحسكة كان خطراً كبيراً وتهديداً أكبر على شنكال.
وأكد “فهد حامد” أن مشكلة الأمن تتعلق بالعراقيين كافة ومن الضروري أن يرى الجميع هذه الحقيقة لحماية شنكال، مشيراً إلى أهمية الاتحاد والدعم المشترك بين كافة الشعوب الموجودة في شنكال،
وأضاف: في هذه الظروف الصعبة وبعد مرور 7 سنوات على الإبادة بحقنا دون أن يقدم أحد لنا شيئاً، المطلوب منا نحن المجتمع الإيزيدي والمسيحي والشيعي والسني بجميع ألوان شنكال أن نتحد ونوحد قوانا ضد عدونا الذي يحاول زعزعة استقرار مناطقنا.
وأردف: منذ مئات السنين وتعيش كل الأطياف والشعوب مع بعضها البعض في شنكال، نريد أن نتحد ونعود للوحدة والمساندة مثلما سبق.
وتساءل حامد عن دور الحكومة العراقية في الدفاع عن سيادتها، داعياً في الوقت ذاته الحكومة العراقية إلى القيام بمسؤوليتها أمام العدوان التركي، وقال: نعيش في العراق منذ آلاف السنين، يجب ألا يسمحوا للطائرات التركية بدخول أراضي العراق، يجب الرد على هذه الهجمات، نحن عراقيون أيضاً، يجب ألا يقبل العراق هذه الهجمات.
ودعا “فهد حامد” المؤسسات ومنظمات حقوق الإنسان في جميع الدول وبرلمان الاتحاد الأوروبي والعالم أجمع الاستماع إلى صوت المجتمع الإيزيدي، قائلاً: ما حل بالشعب الإيزيدي لم يكن بالقليل، واجهنا نحن كمجتمع الكثير من الصعوبات في سبيل الحفاظ على أبنائنا من الإبادة.
وطالب الدولة والحكومة العراقية بتقديم الدعم والمساندة وإعادة بناء شنكال وعودة الأهالي قائلاً: كان يجب على الحكومة إعادة بناء مناطقنا، وتقديم الدعم والمساعدة، لقد فقدنا الكثير وهناك الكثير من الشهداء، ليفعلوا ما يشاؤون، لن نترك وطننا.
وحول استقدام الحكومة العراقية للجيش إلى شنكال قال فهد حامد: يجب أن تتمركز هذه القوات خارج المدن، زيادة عدد الجيش ضمن المجتمع ليس بالأمر الجيد، نأمل من الحكومة العراقية الاستماع إلى مطالب الشعب في وقت قريب بأن يخرج الجيش إلى خارج المدن، الشكر لهذه القوات التي تمدنا بالمساعدة لكن من الخطأ أن تبقى ضمن القرى والمدن والشعب، فهي تحد حركة الشعب وتخلق الصعوبات له، يوجد أمن واستقرار في شنكال، وهناك من يخلق الفتنة والفوضى بهدف زعزعة استقرار شنكال.
