الأخبارالعالمسوريةمانشيت

فليز بوداك: عار على الأمم المتحدة عدم أداء مسؤولياتها تجاه مخيم مخمور

دعت الرئيسة المشتركة لمجلس مخيم مخمور “فليز بوداك” إلى إغلاق الأجواء العراقية أمام تركيا واستنكرت تواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني وصمت الحكومة العراقية والأمم المتحدة حيال الهجمات التركية، وقالت: “عار على الأمم المتحدة تعرُّض مخيم للقصف تحت وصايتها”.

وفي حديثها مع وكالة هاوار ANHA

قالت “فليز بوداك”: إن دولة الاحتلال التركي شنت “أمس الثلاثاء” سلسلة هجمات على مخيم مخمور وقضاء شنكال وروج آفا. مؤكدة إصابة عدد من قاطني المخيم وأن جِراح بعضهم خطيرة نُقلوا على إثرها إلى مشافي الموصل.

وأشارت إلى أن دولة الاحتلال التركي لم توقف قصفها على المناطق التي حاربت داعش منذ عام 2014 إلى الآن. متسائلة: هل تنتقم دولة الاحتلال التركي لمرتزقة داعش؟

ونوَّهت إلى وجود مؤامرة كبيرة ضد الكرد المقاومين الذين أفشلوا مخططات دولة الاحتلال التركي، بالقول: تركيا أرادت تنفيذ مخططاتها في المنطقة عبر حرب الوكالة من خلال مرتزقة داعش وجبهة النصرة، إلا أن أبناء شنكال ومخمور وروج آفا وشمال وشرق سوريا أفشلوا مخططاتها، وبدحر داعش فشل المخطط التركي في القرن الـ 21.

فليز بوداك لفتت إلى أن تركيا تستهدف أصحاب المشروع الديمقراطي في المنطقة، وفي مقدمتهم الكرد الأحرار، وقالت: “في المناطق التي

استهدفتها دولة الاحتلال التركي يتم الآن تشييد مشروع الأمة الديمقراطية، الذي هو بديل للدولة القومية، لذلك يتم استهدف أبناء هذه المناطق لمنع المشروع وبقاء شعوب هذه المناطق تحت الاحتلال والظلم والعبودية”.

كما سلطت الضوء على وضع مخيم مخمور، وقالت: “تعرّض مخيم مخمور لهجمات عنيفة شنها مرتزقة داعش بين أعوام 2014 و2016، هذه الهجمات كانت برية وتم صدها من قبل قاطني المخيم، لتعقُبها هجمات جوية شنتها دولة الاحتلال التركي، واستشهد إثرها وجرح العديد من قاطني المخيم”.

موضحة أن مخيم مخمور يقع في جغرافية الحكومة العراقية، واستقرارهم هناك كان بموافقة الحكومة عام 1998، وقالت: “المخيم، مخيم للاجئين ومسجّل، وتحت وصاية وحماية الأمم المتحدة، ويقطنه قرابة 12 ألف شخص مدني، وقد زارته العشرات من الوفود الدولية والأممية والحقوقية والإنسانية، وفُتِحت لهم مقرات فيه، ولكن المخيم يتعرض ومنذ عام 2017 لهجمات جوية من قبل دولة الاحتلال التركي، إلا أن هناك صمت محكم حيالها”.

الرئيسة المشتركة لمجلس مخيم مخمور، فليز بوداك، انتقدت صمت الحكومة العراقية ولفتت إلى تواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني مع الهجمات التركية، وقالت: “تعرض مخيم مخمور لعشرات الهجمات، وهو جزء من الأراضي العراقية، ولكنها تلتزم الصمت، وهذا دليل على وجود تعاون، أما حكومة إقليم كردستان التي كانت تفرض وصايتها على المخيم، عدا عن التزامها الصمت فإنها تروّج عبر وسائل إعلامها أن القصف

استهدف مقاتلي حزب العمال الكردستاني، على الرغم أن كافة قاطني المخيم مدنيون، والهدف شرعنة الاحتلال”.

وأشارت فليز بوداك إلى وجود 12 ألف شخص في مخيم مخمور، من بينهم 3500 طفل يرتادون المدارس، مبيّنة أن الهجمات التركية تؤثر بشكل كبير على قاطني المخيم. 

وناشدت أبناء الشعب الكردي والديمقراطيين الالتفاف حول مخيم مخمور، وقالت: “الالتفاف حول مخيم مخمور يعني الالتفاف حول مشروع الأمة الديمقراطية والإدارة الذاتية”، مؤكدة أن أول منطقة طُبِق فيها مشروع الإدارة الذاتية هي مخيم مخمور، ولم يرضخ للسياسيات التي مورست ضده.

فليز بوداك في ختام حديثها، دعت الحكومة العراقية إلى إغلاق الأجواء أمام دولة الاحتلال التركي، وطالبت الأمم المتحدة بأداء مسؤولياتها، وقالت: “عار على جبين الأمم المتحدة أن يتعرض مخيم تحت وصايتها وحمايتها للقصف”.

زر الذهاب إلى الأعلى