الأخبارمانشيت

فقه: موسكو باركت الاحتلال التّركي الّذي يعتبر أساساً لتقسيم سوريا

في لقاءٍ أجرته قناة (روسيا اليوم) مع (حسين فقه) المسؤول الإعلامي لحزب الاتّحاد الدّيمقراطي PYD في أوروبا وحول حقيقة الاتّهامات الرّوسيّة للكرد بالسّعي للانفصال عن سوريا وبالتّنسيق مع الولايات المتّحدة, قال (حسين فقه) موضّحاً:

تعاون الكرد مع أمريكا هو لمحاربة الإرهاب في كافّة الأراضي السّورية, وخصوصاً في المناطق المحررة من قبل قوّات سوريا الدّيمقراطيّة, الّتي استطاعت تطهير معظم شمال وشرق سوريا من الإرهاب, وليست هناك أيّة قوّةٍ كرديّةٍ في سوريا طالبت بالانفصال, ونحن ندعو إلى وحدة الأراضي السّوريّة, ومشروع الإدارة الذّاتيّة الدّيمقراطيّة في شمال وشرق سوريا هو الضّمانة الأولى والوحيدة لوحدة الأراضي السّوريّة, وليس لدينا أيّ مشروعٍ انفصاليّ.

وعن سؤالٍ حول مستقبل وحدة الأراضي السورية في ظلّ الوجود الأمريكي الّذي يقسّم سوريا سياسيّاً, أجاب فقه بالقول:

الوضع السّوري متداخلٌ وشائك, وهناك تواجدٌ للعديد من القوى الإقليميّة والدّوليّة على السّاحة السّوريّة, وبخصوص السّيادة فليست القوّات الأمريكيّة فقط موجودةٌ في سوريا, فهناك إيران وروسيا أيضاً, وهناك تركيا الّتي تقتطع الأراضي السّوريّة وتحتلّها, وروسيا تبارك هذا الاحتلال, ويتمّ تدريس المنهاج التّركي في المدارس والتّعامل بالتّوقيت التّركي والليرة التّركيّة في المناطق الّتي احتلّتها تركيا, ولا أحد يتّهم تركيا السّاعية للاحتلال بتقسيم سوريا, بينما يتمّ اتّهامنا نحن أبناء المنطقة السّوريّون في شمال وشرق سوريا بالسّعي إلى الانفصال, على الرّغم من أنّنا أصحاب مشروعٍ حقيقيٍّ يحافظ على وحدة سوريا, والدّليل على ذلك هو توجّه مجلس سوريا الدّيمقراطيّة إلى دمشق والتّحاور من أجل فتح أبواب المفاوضات.

وعن ماهيّة مستقبل الكرد في حال تخلّي أمريكا عنهم, وإبرام صفقة مع تركيا, قال فقه مؤكّداً:

نحن الكرد موجودون على أرضنا في سوريا سواءً تواجدت أمريكا أم لا, ونحن نؤمن بالحوار مع كافّة الأطراف السّورّية من نظامٍ ومعارضةٍ.

ورداً على التّساؤل التّالي:

 لماذا يرفرف العلم الأمريكي إذاً في شمال وشرق سوريا ما دمتم تنفون تهم السعي إلى الانفصال؟

قال فقه:

ليس العلم الأمريكي فقط يرفرف في سماء سوريا, فهناك العلم الرّوسي والتّركي والإيراني أيضاً, ونحن لسنا من جلب أمريكا إلى سوريا, وإنما دخلت بموجب اتّفاقيّاتٍ دوليّة, والتّهم الرّوسية لنا بأنّنا نسعى للانفصال بدفعٍ ودعمٍ من أمريكا ما هي إلا حلقةٌ من حلقات صراع النّفوذ بين روسيا وأمريكا.

واختتم فقه حديثه بالقول: موسكو تستثمر في الأزمة السّوريّة, وباركت الاحتلال التّركي للمناطق السّوريّة الّذي يعتبر أساساً لتقسيم سوريا.

زر الذهاب إلى الأعلى