الأخبارروجافامانشيت

فرهاد حمو: بناء تركيا للمستوطنات على المناطق الحدودية دعم للجماعات المتطرفة

أكد “فرهاد حمو” الرئيس المشترك لمكتب الشؤون الإنسانية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أنَّه مع بدء الأزمة السورية تدخلت تركيا بشكل سلبي ودعمت جماعات متطرفة لإحداث تغيير ديمغرافي إلى أن قامت باجتياح الأراضي السورية واحتلالها. وفقاً لـموقع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا

وأضاف حمو: تركيا تدعم المجموعات المرتزِقة وتطور معها سياسات التغيير الديمغرافي وصولاً لبناء المستوطنات لتهجير السكان الأصليين لتلك المناطق وخصوصاً عفرين والشهباء والسياسات ذاتها تمارس في رأس العين وتل أبيض.

وأشار إلى أنَّ مخطط التغيير الديمغرافي هو سياسة منهجية لتركيا بهدف اقتطاع الأراضي السورية وضمها إلى تركيا ضمن مخطط أردوغان لإعادة إحياء الإمبراطورية العثمانية من جديد وكل تلك المستوطنات تقام على أراضي السكان المهجرين إذ إنّ منظومة الإخوان المسلمين تمول هذا المشروع الذي يصب في مصلحة تركيا.

فرهاد حمو وفي ختام حديثه نوَّه إلى أنَّ تركيا تحاول بشكل دائم ابتزاز الدول المجاورة والأوربية باستخدام ملف اللاجئين السوريين عبر اقتراحها ما يسمى بالمنطقة الآمنة وهي مخطط علني لاحتلال واستنزاف الأراضي السورية وإخلائها من سكانها الأصليين.

إلى ذلك قالت وزارة الخارجية والمغتربين السورية أمس عبر بيانٍ لها: بعد التصريحات الرخيصة التي أدلى بها رئيس النظام التركي حول إنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا تتكشف الألاعيب العدوانية التي يرسمها هذا النظام ضد سوريا ووحدة أرضها وشعبها، وعدتها مساومات دنيئة قام ويقوم بها النظام التركي من خلال تآمره وانخراطه بمشروع تفتيتي تقسيمي لا يخدم إلا أغراض الأعداء.

وقالت الوزارة في بيانها: الهدف الأساسي من إنشاء مثل هذه المنطقة هو استعماري وإنشاء بؤر متفجرة وتساعد بشكل أساسي على تنفيذ المخططات الإرهابية الموجهة ضد الشعب السوري وليس الهدف منها إطلاقاً حماية المناطق الحدودية بين سوريا وتركيا.

وشددت على أن المنطقة الآمنة المزعومة هي في حقيقتها تطهير عرقي ونقل للسكان وتهديد لحياتهم ومستقبلهم وممتلكاتهم وهي تهدد بتفجير دائم للأوضاع بين البلدين المتجاورين.

وأوضحت الوزارة أنه وبموجب القانون الدولي فإن نقل السكان والتطهير العرقي يشكلان جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية لأن تغيير البنية الديمغرافية وطرد السكان من أماكن عيشهم يشكلان سرقة موصوفة لحقوق مواطني الدول المستهدفة.

وأعربت الوزارة عن رفض حكومة دمشق المطلق مثل هذه الألاعيب وطالبت الدول في المنطقة وخارجها بالتوقف فوراً عن دعم النظام التركي لتحقيق أوهامه الشيطانية وألا تتيح الفرصة أمام مخططات أردوغان التي ثبت خطرها على المنطقة والعالم. كما دعت المجتمع الدولي بعدم مساومة أردوغان على أراضي دول الغير بغية تحقيق أهداف قصيرة النظر تكون آثارها كارثية على الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة والعالم.

وأكدت الوزارة في بيانها على أن سوريا ستواجه هذه المؤامرة الجديدة القديمة بمختلف الوسائل المشروعة دفاعاً عن شعبها ووحدة أرضها.

زر الذهاب إلى الأعلى