أكد وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمنت بيون “أنه على الاتحاد الأوروبي أن يقف بـ”حزم” تجاه تركيا، وهذا قد يعني فرض عقوبات محتملة.
كما أشار بيون يجب أن تكون هناك مؤشرات على قوة العزم في المدى القريب، سنرى إن كان سيتم فرض عقوبات، حيث جاء هذا في تصريح له لقناة “فرانس2” التلفزيونية.
ويجتمع زعماء الاتحاد في بروكسل، الخميس، في مناقشات تستمر يومين، وتتعلق بشكل أساسي بالتوتر في شرق البحر المتوسط والعلاقات مع تركيا.
وجاءت تصريحات بيون هذه بعد يومين من تحذير رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، تركيا، من أن “كل الخيارات مطروحة على الطاولة” للدفاع عن مصالح التكتل إن هي لم تسلك نهجاً بنّاء في حل النزاعات الراهنة في شرق المتوسط.
وكان التوتر قد تصاعد بين تركيا واليونان في نهاية أغسطس، على وقع التنقيب التركي عن النفط والغاز شرق المتوسط بشكل غير قانوني، الأمر الذي دفع لاحقاً البلدين إلى إجراء مناورات عسكرية.
وسيكون هذا الملف الحساس على طاولة مباحثات رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي الذين سيجتمعون في بروكسل في قمة تعقد يومي الخميس والجمعة.
وأوضح رئيس المجلس الأوروبي (هيئة تمثل الدول الأعضاء الـ27) لقادة الدول والحكومات، في رسالة الدعوة إلى هذه القمة، أن العشاء الذي سيجمعهم مساء الخميس سيخصص حصراً لبحث الوضع في شرق البحر المتوسط والعلاقات مع تركيا.
هذا وقال ميشال: “هدفنا خلق مساحة للحوار البنّاء مع تركيا من أجل تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة بأسرها، وضمان الاحترام الكامل لسيادة جميع الدول الأعضاء وحقوقها السيادية”، في إشارة إلى اليونان وكذلك أيضاً إلى قبرص.
كما حذر رئيس المجلس الأوروبي من أن “هذا لن يكون ممكناً إلا إذا التزمت تركيا بشكل بنّاء، وجميع الخيارات مطروحة على الطاولة للدفاع عن المصالح المشروعة للاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء”.
ومن الجدير الإشارة إليه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان قد طلب الأسبوع الماضي من نظيره التركي رجب طيب أردوغان الالتزام “بشكل لا لبس فيه” بوقف تصعيد التوتر مع اليونان وقبرص.
