تقاريرمانشيت

فاجعة الكرد الأيزيديين في آب الشؤم

يقول الأخوة الكرد الايزيديين في هذا الشهر المشؤوم وفي يوم الثالث منه بالتحديد، وفي الذكرى الثالثة من هجوم همج العصر وبربره وإرهابه المتمثل بداعش: “يا شهر آب المشؤوم, أيتها الإنسانية التي انزلقت نحو هاوية التوحش وأدنى.

أيها التاريخ الذي دٌنس رقً وعبودية وذل ودول مزعومة تحت مسميات مختلفة, فذا يريد دولة الخلافة، وذاك يساوم على أبناء جلدته والثمن أرواح و أعراض وكرامات آلاف الضحايا”.

أصبح الايزيديين مشاريع وإيُّ مشاريع, أما شهداء أو كفار في خِضَمِّ هذا الفكر الشوفيني العروبي المتأسلم.

نعم؛ ذاكرة الإيزيديين زاخرة برائحة الظلم من بني جلدتهم وجيرانهم، كانوا دائماً ملتقى الأمل والسلام، وموضع الألم في خاصرة التاريخ الكردي عبر 74 مجزرة يندى لها جبين الإنسانية ويهتز أمامه عرش الإله، قوافل من الضحايا والسبايا و النازحين.

آب … كنت كما سميت من الشهور؛ اللهاب, سنحول هذا الشؤم إلى تفاؤل، وهذا القيظ إلى ربيع دائم ونستصرخ كل الضمائر الحية في هذا العالم. لنقول معاً :” لن ندع عقارب الساعة تعود إلى الوراء؛ سنبقى، سنبني، قاومنا وسنقاوم  وسنجعل من شنكال مدينة الحياة، سنمزق كفن الدونية.

من رحم هذه المأساة يخرج أبطال و بطلات, طوبى لهم لأنهم صنعوا لنا الفرح  وسيصنعون مستقبل الإيزيديين.

لا لن نترك الإيزيديات بعد اليوم ولن نغادر شنكال، سنبقى هناك صامدين صمود صخورها وعمق تاريخها وألق شعبها، ومن هناك سنغرق العالم بالسلام والمحبة وطيبة القلب.

زر الذهاب إلى الأعلى