الأخبارمانشيت

عين عيسى2… استانا11… أين يكمن حل الأزمة السورية؟!

تحت رعاية مجلس سوريا الديمقراطية عُقد في 18/19 تموز الجولة الأولى من ملتقى عين عيسى والذي كان تحت شعار “الحوار السوري السوري“/لقاء وبناء/، والذي تم فيه مناقشة محورين اساسيين حيث ركز المحور الأول على إيجاد الحل السياسي للأزمة السورية في ظل الوضع الراهن، وتناول المحور الثاني النظام السياسي في سوريا.

استمر الملتقى لمدة يومين حيث تناول اليوم الثاني المحاور التالية: البحث في السبل والآليات والخيارات الديمقراطية ووضعها على طاولة المفاوضات لرسم مستقبل البلاد بشكل إيجابي، وتضمن هذه المحاور اقتراحات لتشكيل هيئة التفاوض الجديدة كمعارضة بالإضافة إلى دور مجلس سوريا الديمقراطية في تأسيس القطب الديمقراطي السوري، وأيضاً أهم المبادئ الأساسية لسوريا الديمقراطية المستقبلية التي ينشدها الديمقراطيون، يتم تضمينها ضمن اقتراح اللجنة الدستورية.

حيث جرى على إثرها سلسلة من المفاوضات والحوارات مع النظام السوري خلال بعض من اللقاءات.

وبتاريخ 28/29 تشرين الثاني / نوفمبر انعقد الجولة الثانية من ملتقى عين عيسى 2 تحت شعار الحوار السوري “بناء وتقدم” والذي حضره العديد من وفود المعارضة وذلك بهدف توحيد صفوف المعارضة الخارجية والداخلية،

الملتقى دام على مدار يومين وتضمن ستة محاور وهي:

المحور الأول: المسألة الإنسانية في الأزمة السورية.

المحور الثاني: شكل الحوكمة في اللامركزية الديمقراطية- نموذج الإدارة الذاتية.

المحور الثالث: المسألة الاقتصادية وشكلها الأمثل لسوريا المستقبل.

المحور الرابع: الدستور السوري ومبادئه الأساسية.

المحور الخامس: قضية المرأة ودورها في الحل والاستقرار السوري. المحور السادس: آليات توحيد المعارضة الديمقراطية العلمانية.

واللافت للنظر وفي الأثناء كان انعقاد مؤتمر استانا 11 الذي دعت إليه تركيا بعد فشل القمة الرباعية التي جرت في اسطنبول، بالطبع مؤتمر استانا 11 كان يضم المعارضة المسلحة التي تعمل ضمن إطار الأجندات الدولية مثل تركيا وإيران وروسيا.

لمناقشة هذه المحاور وأين يكمن حل الأزمة السورية أجرت صحيفة الاتحاد الديمقراطي لقاءً مع أمينة عمر ورياض درار الرئاسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية.

مقررات عين عيسى 1/ 2 والتصعيد بالحل السياسي

أمينة عمر الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية

بات من المؤكد أن الحل العسكري لن يفضي إلى حل الأزمة السورية كونها تزداد تعقيداً يوماً بعد يوم، فبعد مرور أكثر من سبع سنوات على الأزمة السورية نرى أن الصراع والحرب في سوريا مستمرة لأن القوى الإقليمية والدولية فشلت في ايجاد حلٍّ للأزمة في سوريا أو إنها لا تريد إيجاد الحل للأزمة حتى تحقق كامل أهدافها ومصالحها على الأرض السورية.

إذاً لابد من التركيز على الحل السياسي المتمثل بالحوار السوري السوري الذي يفرض نفسه كحلٍّ وحيدٍ للخروج من المحنة السورية.

لذا فإننا في مجلس سوريا الديمقراطية بعد عقد لقاءين من الحوار السوري السوري في بلدة عين عيسى سنستمر في عقد المزيد من اللقاءات والحوارات السورية السورية وذلك بهدف انعقاد مؤتمر وطني شامل تكون فيه نسبة المشاركة واسعة وذلك من أجل إنهاء الأزمة السورية وفق مسار الحل السياسي الذي يضمن إنهاء الاستبداد والانتقال إلى نظام ديمقراطي تعددي لا مركزي.

نجاح عين عيسى2 أمام فشل آستانا11

رياض درار الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية

هناك فرق شاسع بين آستانا11 وعين عيسى2؛ أي أن آستانا11 فيها دول تريد إخراج أمريكا، ولا تريد حلاً للأزمة السورية وهذه المعارضة التي تلتحق بهذه اللقاءات هزيلة وهشة وليس لها القدرة على تحريك شيء.

بينما في عين عيسى2 جرى الحوار بين السوريين بإرادتهم وليس بإرادة أحد، وليس هناك أي تأثير على قرارهم، وهم يطالبون بالحل أن يكون سورياً وبين السوريين مجتمعين ونحن دعونا وسندعو إلى لقاء ثالث ورابع لدراسة  لدراسة المسائل التي يمكن أن تدور حولها الحلول بالإضافة إلى اقتراحات، والدعوة للمزيد من الحوار والتفاوض سواء كان مع المعارضة الخارجية أو النظام.

الحل في سوريا هو بالمزيد من التنازلات بين السوريين فيما بينهم، وخاصة من قِبل النظام الذي لا زال يتشبث برأيه، بأسلوبه، نظامه وبطريقته الاستبدادية وعنجهيته أمام شعبه، ونحن جزء من هذا الشعب طرحنا أكثر من طريقة للحل، ومنها التفاوض من أجل رسم سياسات قادمة مشتركة بيننا وبين النظام وليست مفروضة عليه ولا علينا  ويجب ،ن يرضخ لهذا النوع من الممارسة السياسية لأن الحل فيها وليس الحل من خارج الإرادات السورية.

لو تم التفاهم الحقيقي بيننا وبين النظام الموجود حالياً لاستطعنا أن نرسم سياسة بديلة يمكنها أن تؤسس لحالة جديدة تستقطب السوريين وتعيد اللاجئين وتحقق الإعمار وتعيد الاستقرار لسوريا واحدة موحدة.

كلمة المحرر:

من خلال عين عيسى لم يعد للدول الضامنة “روسيا، تركيا، إيران” التدخل في اتخاذ القرار بشأن إيجاد الحل للأزمة السورية كونه أصبح الشعب السوري على قناعة تامة بأن الحل يكمن في الداخل وليس في الخارج، وأن الطريق إلى الحل السياسي في سوريا يظل عن طريق مجلس سوريا الديمقراطية الذي ما دام هناك محاولات منها لفتح اللقاءات بين قوى المعارضة السورية.

هذا لأن مشروع الأمة الديمقراطية في شمال وشرق سوريا هو الحل الوحيد والبديل لحل الأزمة السورية، لذا على المعارضة في الداخل والخارج العمل على توحيد صفها للخروج بآليةِ حلٍّ لأزمتها أمام فشل المعارضة المسلحة التي ما هي إلا أداة تحركها الدول التي تتعامل خلف مصالحها في سورية.

إعداد: أفين يوسف

زر الذهاب إلى الأعلى