الأخبارسوريةمانشيت

عيسى يونس: تركيا ترتكب أبشع الجرائم ضد الإنسانية بقطع المياه

دأبت تركيا، منذ انهيار سياساتها الفاشلة ومشاريعها التوسعية الخبيثة في سوريا وتحديداً في مناطق سيطرة وكلائها المرتزقة، على التدخل المباشر عسكرياً في المناطق الأكثر استقراراً وأمناً في سوريا، وحاربت المشروع الأمثل لحل الصراع السوري “مشروع الإدارة الذاتية” في شمال وشرق سوريا واستخدمت في ذلك الطائرات المسيرة والحربية والمدافع والرشاشات الثقيلة في ضرب البُنى التحتية والمؤسسات والمراكز الطبية والمستشفيات والمدنيين، وارتكبت بحق سكان هذه المناطق جرائم حرب موصوفة في القوانين الدولية وذلك بقطع مياه الشرب من محطة “علوك” عن الأهالي في مدينة الحسكة.

وحول هذا الموضوع التقى مراسلة الموقع الالكتروني لصحيفة الاتحاد الديمقراطي PYD مع “عيسى يونس” الرئيس المشترك للمديرية العامة لمياه الشرب في مدينة الحسكة.

وفي الصدد قال “يونس”: إن أبناء المنطقة تعرضوا كثيراً لإرهاب الدولة التركية التي تمارس عدوانها بشكل يومي على أبناء المنطقة تارة بشن الهجمات بالطائرات المسيرة وتارة بالقصف المدفعي على المناطق المدنية المؤهلة للسكان وضرب البنى التحتية بالإضافة إلى قطع الموارد الطبيعية مثل مياه محطة “علّوك”.

وأوضح “عيسى يونس” أن الغاية من قطع مياه الشرب عن أهالي الحسكة هي خلق صعوبات أمام الإدارة الذاتية باعتبار أن الماء هو شريان الحياة والحرمان من شريان الحياة يتسبب بالهجرة لأبناء المنطقة، ولكن بالإرادة القوية وتمسك الأهالي بأرضهم تم إفشال جميع هذه الهجمات والوقوف بقوة أمام المحتل التركي

ووصف يونس عملية قطع المياه عن الأهالي بأنها جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية وفقاً لجميع القوانين الدولية.

وحول الحلول الممكنة والمشاريع للحد من نتائج قطع المياه، قال “يونس”: المعلوم لدى الجميع منذ الاحتلال التركي لمناطق (سري كانيه/ رأس العين) قام باستخدام المياه في محاربة أبناء المنطقة، ومنذ ثلاث سنوات والأزمة مستمرة حيث كان المحتل التركي يقوم بتشغيل المحطة بين الحين والآخر ومن ثم تم قطع المياه بشكل تام عن المنطقة لخلق أزمة بين الأهالي، ولتخفيف الأزمة على الأهالي نعتمد على الصهاريج والآبار السطحية المنتشرة على أطراف مدينة الحسكة.

وأشار “عيسى يونس” في ختام حديثه إلى أن هذه الآبار لا تفي بالحاجة ولكن في الفترة الأخيرة هناك دراسات وبعض المشاريع والأفكار لحفر آبار لتقليل نتائج وتداعيات هذه الأزمة إلى الحدود القصوى وتخطيها.

زر الذهاب إلى الأعلى