المجتمعمانشيت

عيد المرأة الحُرَّة يتجسد في نضال ليلى كوفن

حصلت المرأة الكردية على موقعٍ اجتماعيٍ متميزٍ كفلته ثورة روج آفا حيث سُمِّيت الثورة باسمها “ثورة المرأة” فالمرأة الكردية عرفت في بيتها ومجتمعها بأنها التي تدير الحياة باقتدار فهي الأم والأخت والزوجة، لذا فهن شقائق الرجال قولاً وفعلاً، واستندت في الحصول على حقوقها من عمق تاريخي يمتد إلى الملكة نفرتيتي حتى منجزات المرأة في وحدات حماية الشعب والمرأة ” YPJ ” فهي أثبتت وبجدارة بأنها نصف المجتمع وبدون هذا النصف سيبقى المجتمع يعاني من شلل في النصف الآخر.
الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا فتحت الحياة على مصراعيها للمرأة الكردية على قدم المساواة مع الرجل حيث دخلت جميع مناحي الحياة السياسية، العسكرية، التعليمية، الصحية، الأدبية والفنية، وخيرُ مَن قدَّر المرأة وصانَ حقوقها هو القائد عبدالله أوجلان، فعلى أرض الواقع وفي روج آفا وشمال شرق سوريا نظام الرئاسة المشتركة المُطبق في كافة مؤسسات وهيئات الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا خير مثال على مساواة المرأة بالرجل، فكان لها المساهمة الفعالة والكاملة في الحياة السياسية والعسكرية والاجتماعية والاقتصادية، وبدورها تعمل على إزالة القيود التي تمنع تطورها، ومشاركتها في بناء المجتمع الديمقراطي وبمناسبة حلول الثامن من آذار عيد المرأة العالمي ارتأت صحيفة الاتحاد الديمقراطي أن تُعدَّ تقريراً بهذا الخصوص.

المرأة رمز الفضيلة وأم الأجيال

شريفة حسن عضو مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي:

تحدثت للصحيفة عن دور المرأة التاريخي والريادي خاصة إبان الأزمة السورية:

لم تغب قضية المرأة عن التراث والأدب الكردي، فالمرأة رمز الفضيلة وأم الأجيال وأخت الرجال وربَّةُ الأسرة فهي نصف المجتمع وبدونها لا يكون النصف الثاني.

فلا شك إن الدور الفعال الذي لعبته المرأة الكردية عبر العصور ينم عن تراث مفعم بحضورها المكثف، المتجسد في المثل الكردي الشعبي “شير شيرا جي جن جي ميرا” الدال على أن الأسد أسد سواء كان أنثى أم ذكر.
وتابعت: تستحضر ذاكرتي في يوم المرأة العالمي مآثر نضالها وانتصاراتها المتلاحقة، مثل نازك العابد المرأة الكردية التي توجت برتبة نقيب في الجيش السوري ثم مَنَحها الملك حسين صفة الجنرال كما وبرزت أسماء شخصيات كردية عديدة ” روشن بدرخان الشهيدة ليلى قاسم والمناضلة ليلى زانا رمزي البطولة والفداء وساكينة جان سيز ورفيقاتها وشيلان
كما شاركت المرأة الكردية في معارك التحرير ضد أشرس تنظيم إرهابي عرفه التاريخ إبان الأزمة السورية حيث ضحت المرأة بروحها فداءً للوطنها فبرزت بارين وآرين وأفستا أيقونات البطولة في تحرير مناطقهن.

ونوَّهت شريفة حسن إلى أنه أصبحت قضية المرأة محوراً أساسياً في المحافل الدولية كما هي ليلى كوفن التي مازالت تناضل من خلال استمرارها في الاضطراب عن الطعام التي دخلت في يومها العشرين بعد المئة من أجل قضية آمنت بها وهي ستواصل معركتها معركة الهوية والحرية حتى إزالة العزلة عن قائد الشعب الكردستاني أو تموت دونه، فالاستبداد لا يميز بين الرجل والمرأة.

سنجعل من 8 آذار شعلة النضال لاسترجاع عفرين

عائشة أفندي: عضو المكتب التنظيمي في حزب الاتحاد الديمقراطي بروح ليلى كوفن نبارك 8 آذار على كافة الرفاق المسجونين المضربين عن الطعام، ونرسل لهم تحياتنا واحترامنا, ونأمل أن يكون 8 آذار حرية القائد وأن يعم السلام العالم أجمع, فهذا الشهر بُشرى للنساء الأيزيديات اللواتي تحررن من قبضة تنظيم داعش الإرهابي بفضل نضال قوات سوريا الديمقراطية ليعودوا إلى شنكال, والآن نحن بانتظار تحرير الآخرين.

ومن جانب آخر استنكرت عائشة أفندي مجزرة النساء المقاومات الكرديات في باريس ساكينة جانسيز ورفيقاتها, وقالت :علينا نحن نساء شمال شرق سوريا النضال من أجل إزالة العزلة المفروضة على القائد،  والعمل جاهدين سويا من أجل حريته وحرية جميع النساء كما نعاهد الشهداء بالسير على دربهم.

وتابعت: بكفاح ونضال وحدات حماية الشعب والمرأة في كوباني التي تم تحريرها من جميع التنظيمات الإرهابية والسلفية أصبحت ypj هوية كل امرأة حرة تود العيش بكرامة وفق فكر وفلسفة القائد عبدالله أوجلان الذي نادى باستمرار بحرية المرأة ونبذ اضطهادها وترك العادات والتقاليد القديمة للنهوض بالمجتمع نحو المزيد من التقدم والازدهار.

كما نوهت خلال حديثها: علينا أن لا ننسى تاريخنا وتراثنا وثقافة آبائنا بالتوازي مع تخطي جميع العادات والتقاليد السلبية، واستنكرت الاحتلال التركي الغاشم ومرتزقته لأرض السلام والزيتون عفرين، وأدانت جميع الممارسات وانتهاكات الدولة التركية المحتلة حيث عاهدت باسترجاع عفرين آجلاً أم عاجلاً لأهلها وسنشعل شعلة النضال والفداء من أجلها.

وفي ختام حديثها قالت عائشة أفندي: نبارك هذا اليوم على القائد وسنسير على نهجه ونضاله حتى نيل كافة حقوقنا المشروعة.

هذه السنة هي سنة النصر والحرية

أريان قامشلو عضو في وحدات حماية المرأة    YPJ

 استهلت حديثها بالقول: نهنئ جميع نساء العالم والقائد عبدالله أوجلان وكافة المناضلات في ساحات القتال ضد أعتى تنظيم عرفه التاريخ اللواتي يساهمن في تحرير المدنيين في آخر جيب للتنظيم في باغوز،

وأضافت: نحتفل هذه السنة بعيد المرأة ونحن على أبواب هزيمة داعش والانتصار عليه عسكرياً هذا النصر الذي يأتي من فكر وفلسفة القائد والإرادة القوية والحرة في النضال كالرفيقة ليلى كوفن وجميع المضربين عن الطعام اللواتي أوجه لهنَّ التحية والتقدير.

واختتمت أريان حديثها قائلةً: نأمل أن تكون هذه السنة هي سنة النصر والحرية لجميع النساء المعتقلات، وأن تكون سنة حرية وكسر العزلة عن القائد عبدالله أوجلان      

بروح مقاومة ليلى كوفن نستقبل 8 آذار هذا العام

الماز رومي عضو منسقية مؤتمر ستار:

بدورها تحدثت للصحيفة وقالت: بداية نبارك 8 آذار على قائد الإنسانية وعلى جميع نساء العالم وقوات حماية الشعب والمرأة وجميع الشهداء وأضافت: بروح مقاومة ليلى كوفن وجميع السجناء المضربين عن الطعام نستقبل هذا العام 8 آذار ونحيي مقاومتهم التي بنتيجتها، ونضال النساء عبر سنوات طويلة ضد الذهنية الذكورية وبروح الرفيقة بريتان وشيلان ونضال أفستا خابور وآرين ميركان وبارين كوباني تمكنت المرأة من الحصول على حقوقها وأن تكون مساوية للرجل.

مضيفة: نحيي مقاومة الرفيقة ليلى كوفن ونقول: جميعنا ليلى كوفن بإصرارها ومقاومتها التي دخلت يومها 120من أجل رفع العزلة عن قائد الإنسانية أوجلان.

وأكدت: إن منجزات ثورة 19أيلول أعطت المرأة حقها الذي سلب منها على مر السنوات وذلك من خلال مشاركة المرأة للرجل في كافة نواحي الحياة السياسية، العسكرية، الاقتصادية الاجتماعية.

كما أشارت إلى دور وحدات حماية المرأة في محاربة القوة الوحشية داعش، وتقدم قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في آخر معاقل داعش من أجل تحرير النساء الأيزيديات، واستنكرت الأعمال الوحشية للتنظيم بحق كل المكونات وخصوصاً النساء الأيزيديات وقالت: يجب العمل بجميع امكانياتنا على توعية النساء في الدفاع عن انفسهن وتحريرهم من ذهنية التخلف.

ليلى كوفن رمز الإرادة الصلبة

قديرة خليل عضو في لجنة الاقتصاد بمقاطعة كوباني

في بداية حديثها باركت جميع نساء العالم والقائد وليلى كوفن والمسجونين والمضربين عن الطعام .

وتابعت: في 8 آذار عندما طالبت النساء بالمساواة بين الرجل والمرأة تم حرق 150 منهنَّ آنذاك, ولكن اليوم وبروح ليلى كوفن التي دخلت الإضراب عن الطعام لتثبت بأن النساء لها القدرة الكبيرة على الصمود والمقاومة في جميع الأصعدة إدارياً وفكرياً وبفكر وفلسفة القائد أصبحت ليلى كوفن رمزاً للعالم بمقاومتها، ونحن كنساء إقليم الفرات وبجميع مكوناته استطعنا التحرر من الذهنية الذكورية والتخلص من الظلم والعادات القديمة التي جعلت من المرأة مخلوق ضعيف.

سنسير على خطى ونهج ليلى كوفن

علا طالب عضو مجلس المرأة السورية من المكون العربي بمقاطعة كوباني

قالت: المرأة اليوم تقاوم من أجل حريتها وتدافع عن نفسها لأن حريتها هي حرية المجتمع بأكمله وبهذه المناسبة أحيي مقاومة ليلى كوفن التي أثبتت جرأة المرأة المناضلة الصامدة وعزيمتها الصلبة، وسنسير على خطى ونهج ليلى كوفن حتى تتم فك العزلة المفروضة على القائد أوجلان لأن حريته هي حرية المرأة لكونها رمز الربيع والجمال.

المرأة هي الرمز الأعلى والأسمى للصمود والقوة والتضحية

تحدثت انديرا يوسف احمد ممثلة المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي بمنطقة سري كانيه قائلة: إن ٨ آذار يوم عالمي يحتفل به جميع دول العالم فهو لم يأت سدى كمناسبة يُحتفل بها فقط بل ذهب ضحيته المئات من النساء اللواتي فقدن حياتهن لأجل حريتهن وكرامتهن عندما طالبن برفع أجورهن والمساواة مع الرجل في العمل، واستمراراً لتلك الأحداث نرى في هذه السنوات قد حدثت المئات من الملاحم البطولية مع الرفيقات ضمن خط حركة الحرية فكل رفيقة من الرفيقات التي فقدت حياتها كان رداً على الذهنية التي تعيشها وعاشتها قبل الانضمام إلى هذه الحركة كما كان رداً قوياً ليكون حلاً جذرياً لجميع الصعوبات التي واجهت المرأة عبر عقود طويلة، وأشارت إلى الدور الكبير الذي لعبته المرأة في وحدات حماية المرأة في الدفاع عن أرضها وشعبها وهويتها وفي سبيل القضاء على الإرهاب الذي يهدد وجودها

نوهت أنديرا أحمد في ختام حديثها إلى أن المرأة أثبتت رغم الصعوبات والمشاكل التي عانت منها عبر مراحل نضالها بأنها الرمز الأعلى والأسمى للصمود والقوة والتضحية.

المرأة هي الكيان الجميل الذي تقف الكلمات عاجزة أمام عظمتها.

دلال شيخموس عضو مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي تحدثت للصحيفة عن أهمية هذا اليوم قائلة: أصبح هذا اليوم عيداً عالمياً عندما بدأت الأمم المتحدة تحتفل به سنوياً ارتقاءً لمكانة المرأة في المجتمع وتوليها المراكز السياسية والاقتصادية، في حين أن الجذور الأساسية لهذا الاحتفال تعود إلى الاحتجاجات والاضرابات التي قامت بها المرأة بسبب عدم المساواة بين الرجل والمرأة وأضافت أن مقاومة المرأة وثقافتها  ننتهجها منذ القدم إلى يومنا هذا والمرأة هي الكيان الجميل الذي تقف كلمات العالم بأسره عاجزة أمام عظمتها ولن ننسى مناضلاتنا من  كلارا إلى ليلى كوفن، وسوف نجعل من مقاومتهن ونضالهن شعلة تنتفض في وجه جميع الأعداء وتنير درب الحرية

واختتمت دلال حديثها بالقول: ها هي اليوم المرأة في شمال وشرق سوريا من خلال نضالها ضد كافة أشكال العبودية والاستبداد استطاعت أن تقطع أشواطاً كثيرة في النضال من أجل الحرية متخطية بذلك العديد من الحواجز والعقبات التي كانت تقف عائقاً أمام مسيرتها النضالية لتحقق  من خلال مشاركتها الفعالة والواسعة العديد من المكتسبات  في جميع ميادين الحياة.

وفي الختام:

قدمت المرأة تضحيات كثيرة من أجل الحفاظ على مكتسبات ثورة المرأة وهي اليوم تتوج انتصارها بالتزامن مع عيدها لتصبح مثالاً للمرأة القوية والجسورة الواعية وأيقونة للمقاومة وقديسة من أجل الحرية.

نستذكر شهيداتنا البطلات وننحني إجلالاً أمام تضحياتهن ونعاهدهن  بالسير على دربهن من أجل حرية المرأة وبناء مجتمع ديمقراطي يسوده العدالة والمساواة كما ونحيي مقاومة البرلمانية المناضلة ليلى كوفن المضربة عن الطعام مع عدد كبير من السياسيين والسياسيات في المعتقلات التركية.

إعداد: ديدم علي/بروين حسين/ دلال مستو   

زر الذهاب إلى الأعلى